-1 البداية

9 0 0
                                    

الثامنة صباحاً بتوقيت القاهرة" .

داعبت أشعة الشمس عيناها وكأنها تغار من مواراة لون عينيها الفيروزي استيقظت على ثغرها بسمة ساحره كملامحها ، تتذكر حلمها اللطيف الذي يتكرر منذ أن اتمت عامها العشرون ، همت ترتب سريرها وألقت نظرة على الغرفه الصغيره التي تحتويها ، سارت للخارج عندما استمعت لصوت ساخط غاضب ، ألقت نظرة فوجدت الحال المعهود كما هو ."

_ في ايه يا نورهان بتزعقي ليه في البنت الصغيره".

كانت هذه الكلمات متسائله خرجت من فم «فيروز»
بيأس:

". ردت نورهان بضيق دائم نحوها :-
_صباح الخير يا ست فيروز ، بتتحشري في اللي ملكيش فيه ليه مش فاهمه هو انتي بقى قايمالنا
متأخر وجايا تعدلي عليا".

ردت «فيروز» بدهشه من أسلوبها الحاد دائماً معها :

_بتزعقي لشذي ليه ، هو إحنا كل يوم نقولك ملكيش
دعوه بيها هي لسه صغيرة ومش عارفة حد هنا ولا تعرف حاجه ولا حياة لمن تنادي ".

ردت «نورهان» بحقد:

_انتي مالك يستي أنا حره ، هو انتي ليه دايما
بتحاولي تعدلي عليا وخلاص ، روحي ي شذى لأمك
ي حبيبتي". 

قالتها بسخريه على الأخرى ، ومن ثم غادرت ترمقهم بإذدراء ".

تمتمت «فیوز» بحزن :
_مش فاهمه هتتغيري امتى بجد يا «نورهان» ، ربنا يهديكِ .

اتجهت لـ«شذى» واخفضت نفسها لمستواها واخذت تلاطفها وتداعبها ، حتى ابتسمت عينان الطفله المغرورقه بالدموع ، اتجهت بها للخارج لتلعب معها وتهون عليها وحدتها .

في احدى الغرف بالداخل ، كانت تجلس بعد أن أغلقت الباب بالمفتاح حتى لا تنكشف وهي تهاتف ذاك الشخص الخبيث ، كانت تتحدث بصوت خفيضٍ ملئ بالكره والحقد .

_بجد أنا زهقت من «فيروز» دي ، دايماً بتحاول تعمل فيها مثالية قدام الكل وتطلعني وحشه قدامهم ، حتى مس « أحسان» بتفضلها علينا كلنا وأنا مش فاهمه على اي يعني ".

قالت «نورهان» ، وهي تتحدث بالهاتف مع احدى
الصبيه من سنها الذي بلغ التاسع عشر ، حيث تعرفت
عليه في إحدى الألعاب الإلكترونيه".

_يا بنتي طالما متدايقه منها كدا ما تحاولي تخلصي
منها ". 
قالها بخبث شديد لها ، لمعت افكارها الشيطانيه
بحديثها وهي ترد:

_اخلص منها ازاي ، اقتلها ؟؟

_انتي هبله يابت انتي انا مقولتش اقتليها أنا بقول
اخلصي منها".

_أيوا م أنا مش فاهمه اخلص منها ازاي ادبرلها
مکيده يعني ولا اي ".

تسائلت بإستغراب ، فرد بخبث كالأفاعي:

_بالظبط عليكي نور هو دا الكلام الصح".

_طب اعمل اي طيب قولي بسرعه ".

مُلتقىٰ الأغرابُWhere stories live. Discover now