«انتِ وطن في عيّن عسكر»

البارت "١٨"

-

نطق عزام بغضب :لاحول ولا قوة الا بالله ،يـ ابن الحلال خلاص نوديك لها المستشفى كله عرف انك تبي تروح لها
ناظر له عسكر بحده ينطق : اي لو انها اللي خبري خبرك كان قمت تنوقز من مكانك ياخي وربي لـ اقوم واتكسر مليون مره
ضحك لافي يجيب الكرسي المتحرك ينطق : شكلك هونت ما تبي تروح
ناظر له عسكر بسخريه ينطق عزام :يبن الحلال نضحك معكم ولا انت ماشاءالله ذيب ذيب
ابتسم عسكر يقتربون منه يعضدونه مثل موقفهم الدائم اخوانه اللي ماجابتهم امه ،يدخل سُهيل بيدينه ترمس قهوه سعوديه و حلا ينطق : يا الخوانين عادني رايح اجيب هـ القهيوه تروقون فيها واثركم تبون تهجون وذي المره الدخيل الجديد لافي
ناظر له عزام ينطق:خلّ عنك الهرج الواجد تعال عاوننا عليه جثه لا اله الا الله
ضربه عسكر بخفه ينطق : ياكلب حطني على الكرسي وانت ساكت
طلعو الاربعه ينطق عسكر وهو يناظر لهم :يـ الطيبين تراني بروح لحرمتي قاطين ليه
ضحك سُهيل ينطق : يالليل ذا الغيور اختنا وبنتحمد لها بالسلامه
ناظر له عسكر ينطق:لو منت اخوي كان كسرت راسك بس عاد الشكوى لله
ركبو المصعد جميع ينطق لافي بينما هو اللي يدف العربيه :يالله لا تحشرنا المشكله اذا ركبت مصعد مع متعافين
ناظر له عزام ينطق:عاد لافي اخر واحد يتكلم ماشاءالله اخذ المصعد طول بعرض وتقول متعافين
نطق عسكر بقل حيله من نقشاتهم :انا وش سويت عشان الله يبلاني بـ اثنين مثلكم تقل ديّكه يتهاوشون طول الوقت
نطق سُهيل بينما هو يشرب من القهوه :الحمدلله على نعمة السكوت
وصلو للدور المطلوب واللي فيه جزء من عسكر روحه و وطن قلبه يناظر للافي اللي نطق :تراها خايفه كثير امنتك بالله ما تخوفها زياده
تنهد عسكر ينطق :ما عليها خوف دامها حرم لعسكر
عند باب الغرفه يحاول عسكر الوقف ينطق لافي بهمس:رجلك يا رجال
نطق عسكر بهمس :اسندني ما ابيها تشوفني ماني على حيلي
بالفعل رفع لافي عسكر يسنده يوقفه رغم عدم قدرته على المشي ولاكن يعرف شعور ان احد يستمد منك القوه وحتى انك ماتبيه يشوفك في اضعف اوقاتك او ليس ضعف بالاصح انما تضحيه لاجلها ،يفتح عسكر الباب بجانبه لافي يشوفها تناظر للسقف بعيده عنهم ما حست بهم ،بلع ريقه عسكر من طاحت عينه على جبيرة يديها و ضماد راسها اللي يحاوطه الدم ،ينطق عسكر بهدوء وهمس لجل لا تخاف :وطن
مشى يّمها بمساعدة لافي تناظر لهم لـ اغلى ما تملك في ضيم دُنياها ،عسكر زوجها و امانها بعد الله و لافي اخوها و عضيده و ابوها رغم وجود ابوها حي يرزق، تلمع عيونها بفيض من كل شي مجتمع من الالم و الخوف و حتمية كاذبه كانت قد زعزعت اركان قلبها ،تفز تنطق :عسكر ! لافي !
ابتسم لافي ينطق :وقت كانت تنطق اسمي قبل الكل الحين جاء من اخذ مركزي الله يالدنيا
استند عسكر على السرير ينطق لافي بهدوء لان يشوف بنظرات وطن كثير الكلام :عاد انا اترككم مع بعض
جلس عسكر على السرير قريب منها يسمع صوت اغلاق الباب، ينطق :هدت لي روحي يوم شفتك بخير يا وطني
بكت تغطي وجهها بكلتا يديها يقترب عسكر يعقد حاجبينه بـ الم صدره وخصره اللي يحاوطه بيديه لجل يتحرك لها و لجلها ،اقترب منها بـ مساحه كافيه انه يضمها له و لقلبه ينطق :ليه البكى انتِ بخير وان بخير دامك بخير
حضنها بكل قوته رغم انه يحس بـ سكاكين في صدره يتنهد من سمعها تنطق :ليه عسكر خليتني اخاف عليك 
ابتسم يسمع عتابها الارق لقلبه تبكي تكمل حكيها : تكفى لا تخليني انا مو في حلم صح ؟
قبل راسها لكثير الوقت ينطق :بسم الله عليك يا امي انتِ ما اخليك لا في حلم ولا في علم انا معك لين الممات
ناظرت له تمسح دموعها تنطق بخوف :تعورت عشاني صح قالو لي انك دخلت العنايه عشاني
هز راسه بايه يبتسم لها ينطق:عشانك انتِ بس ولا حياتي ارخصها لجلك انتِ
بكت تنطق :والله عسكر ببكي ليه تسوي كذا وتعرض نفسك للخطر
ضحك بخفه يعض شفته بـ الم ينطق :فداك عسكر وروح عسكر وحياته كلها فداك
تنهد يناظر لها ولعيونها يبتسم لان عيونها تعاتبه ماهو من كُره تعاتبه خوف عليه ينطق بهدوء:تعرفين وش قال الشاعر
رفعت نظرها له تمسح دموعها تهز راسها بالنفي ، يحضن يدها يتنحنح بهدوء ينطق :