part 1

0 0 0
                                    

لطالما كان القتل بالنسبة لي مجرد طقوس مكررة

لاتتعدى كونها عملا يوميا ،الوجوه التي مرت تحت

يدي ،كانت دائما هي نفسها عيون تدمع من الخوف

وصرخات يصل صداها في جميع ارجاء القصر ،كان

الامر روتينيا لدرجة أنني أصبحت مجرد آلة للقتل

تفتقر للمشاعر كل هذا كان قبل أن تدخل هي الى

حياتي ،فكل شيئ تغير بعد أن وقعت عيناي على

لؤلؤتيها التي كانتا تعكسان ضوء القمر

في ذلك اليوم ولاول مرة بعد سنوات طوال شعرت

بشيئ داخلي اشبه بالفضول ،فهي كانت واقفة على

مقربة مني أوجه سلاحي نحو رأسها ،لكنها كانت

هادئة ،لاخوف ،لاارتجاف فقط ابتسامة لطيفة زينت

ثغرها كانت كاللغز الذي عجزت عن حله ،كنت أعرف

جيدا كيف تسير الأمور ،كنت أستطيع قراءة احاءات

وجوههم لكنها كانت حالة شاذة لم يسبق لي

مصادفتها لوهلة خلت أنها تستهزأ بي لكن تلك

الابتسامة كانت ألطف من أن تستخدم لغرض كهذا

مع أنه من الغريب لوحش مثلي أن يعلم معنى اللطف

ألا ترين السلاح الموجه نحو رأسك ،أم أنك تعتقدين أنني لن أجرأ على استخدامه

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ألا ترين السلاح الموجه نحو رأسك ،أم أنك تعتقدين أنني لن أجرأ على استخدامه

بالطبع لن أفكر بشيئ كهذا بعد أن رأيت رجالك يطلقون النار على رجل دون رحمة او شفقة

اذن ما سر هذه الابتسامة ،ان لم يكن غرضها السخرية فكيف يجدر بي فهمها

قرأت ذات مرة في كتاب أنه حينما يواجه الانسان
المصيبة بابتسامة تصبح أخف وأقل وطأة على قلبه

وهل ينطبق ذلك على الرصاصة التي ستخرج من مسدسي

لاأعلم ان كانت هذه العبارة تنطبق عليها أم لا لكن لدي عبارة اخرى بالطبع ستنطبق

اجبتها وعلامات الفضول بادية على محياي
و ماهي ؟؟؟

الموت ليس سوى نهاية لرحلة قد تكون أقل قسوة من استمرار المعاناة

بعد أن سمعت كلماتها تلك زاد انجذابي نحوها شعرت كمالو أنها تشبهني في شيئ ما ،الاوهو أن كلانا يريد التخلص من هذه الحياة التي بلا معنى ،حيث رجعت بي الذاكرة قبل ثمانية سنوات وخصوصا الى المشهد الذي قتلت فيه عائلتي بأكملها أمام ناظراي

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 21 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

قلب في عزلة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن