الفصل الخامس

15 4 23
                                    

رواية        ꧁الوجه الآخر للزمن꧂
الفصل الخامس: الانتقام

   _بيت ليلى بعد الانفجار، 2024_

غيث: التحقيقات وصلت للصورة دي من الكاميرات الموجودة في الشوارع حوالينا قبل الانفجار بدقايق. فيها الست دي كانت قريبة من البيت، وطبعًا زي ما أنتو شايفين شكلها غريب باللبس الأسود والصولجان اللي شايلته في إيدها. والصولجان فيه جوهرة مشعة باللون الأحمر.

أسر: دي وردة اللي في الصورة؟

أسيل: أيوة يا أسر، دي شبهها.

أسر: بس السؤال، إزاي جت هنا؟

كريم: أعملكم شاي تبلعوا المصايب دي،

أسر: احكي لي عن الحلم، يمكن الرؤية توصلنا لتفسير.،

أسيل: حاضر، هشرح لك الأول قصتي. أنا حكيت لك قبل كده عن إني ما ينفعش أرجع لزمني، وما ينفعش أفضل في مكان مدة طويلة علشان في حارس بيطاردني. الحارس ده على شكل ضباب أو دخان أسود، وده كل اللي أعرفه عنه. وأنا كنت دايمًا أحلم بيك يا أسر، ودورت عليك لحد ما وصلت لك.
أما الحلم...

كريم: هنفضل في المطبخ هنا؟ الساعة داخلة على 11.

غيث: ده المكان الوحيد السليم في الفيلا، سيبهم يكملوا.

أسيل: الحلم كان مقسوم لثلاث أجزاء. أول جزء كان في الفيلا هنا، وكنت موجودة معاكم في الحفلة. لقيت صولجان زي اللي في الصورة وكان جنب السفرة اللي بتحتفلوا بيها. كان بيعمل صوت زي مؤقت القنبلة، وفعلًا انفجر.

أسر: علشان كده لما جيتي قلتي لي لازم نمشي من هنا بسرعة، صح؟ طيب، وباقي الحلم؟
(في تلك اللحظات، كنت أشعر أن الحوارات التي تدور أمامي كأنها ضباب كثيف يحيط بي. الكلمات تتردد في أذني وكأنها تأتي من بُعد آخر، لكنها في نفس الوقت كانت تحفر في أعماق عقلي، تزرع داخلي شعورًا بالخوف والدهشة. صورة  ذات الصولجان والجوهرة الحمراء المشعة لم تفارق ذهني. تلك الجوهرة، كيف يمكن لشيء صغير كهذا أن يحمل كل هذا الغموض والرعب)

أسيل: في كل حلم كان مكتوب التاريخ على الحيطان بشكل يشبه الدم.
.

أسر: وإنتِ في الحلم كان مكتوب 2024؟
أسيل: أيوة،
(حين بدأت أسيل في وصف أحلامها، شعرت بقشعريرة تسري في جسدي. ليس فقط لأنها أحلام، بل لأنني شعرت أن ما تقوله يحمل نوعًا من الحقيقة، كأن الحلم كان نافذة تطل على مستقبل مظلم ينتظرنا. الكلمات التي استخدمتها، التفاصيل الدقيقة، التواريخ المكتوبة بالدم، كل شيء كان يوحي بشيء أكبر من مجرد رؤية عابرة.

كنت أنظر إلى أسيل وهي تتحدث، لكن في داخلي كنت أشعر وكأنني عالق في دوامة من التوقعات والاحتمالات. ماذا لو كانت كل هذه الرؤى إشارات لما سيحدث؟ ماذا لو كان القدر قد اختار لنا مسارًا مليئًا بالرعب والمجهول؟ شعرت بثقل المسؤولية يزداد على عاتقي، ومع ذلك، لم أكن متأكدًا إن كنت مستعدًا لمواجهته.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 2 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الوجه الاخر للزمن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن