اللهم صلي وسلم على نبينا محمد
لا إله إلا الله وحده لاشريك له
لاتلهيكم القراءة عن أداء الصلوات المفروضةالبارت:56
لحظات من عصف المشاعر الي بينهم اخرجهم من الجو العاطفي شهقه والصوت الغاضب الي افزعهم: فياااض
انتفضوا مٌبتعدين عن بعض برٌعب والتفتوا على الي كانت واقفه خلفهم بمسافة وهي تناظر فيهم بهالقرب العاطفي ، تقدمت منهم مٌردفه بصراخ يصدح صوتها بالأرجاء: وش كنت تسوي معها؟ ، شلون تنتهك حرمة البيت يالي ماتخاف الله
عض فياض شفته بتوتر من ليالي الي مسكت ذراعه وكأنها تحتمي فيه وهي فعلاً خافت ، ناظرت فيهم بغضب و اشمئزاز: بعدك واقفه معه يابنت عبير ، "التفتت عنهم وهي تصرخ تلم أهل البيت عليهم" ، سيييف يبببه سلطاااان وينكم
مسكت ليالي ذراع فياض وهي تلفه عليها مٌردفه بنبرة شبه بكي: فياض روح من هِنا قبل يجون و...
شد فياض على يدها بمٌقاطعة : اروح واتركك؟ لا والله ما أسويها
تجمعت الدموع بمحاجرها وهي تناظر فيه برجفه: الله يخليك روح
مد يده وهو يمسح دموعها مٌردف بهمس: افاا تبكين؟ لاتبكين جعلني ما ابكيك
زمت شفايفها بشده وهي خايفه عليه وكل شوي تلف للمدخل حق البيت تناظر خروجهم بخوف ، وهز راسه فياض ب"نفي" عشان توقف بكي وهو يلف على الجد سليمان الي يناظره بغضب مٌردف: انت ناوي على موتك؟
شد فياض على يد ليالي الي تبكي مٌردف: والله لو تذبحوني ماتبعدوني عنها
تقدم منهم الجد سليمان بكل غضب ناوي على فياض ، لكن الجدة خديجة سبقته وهي توقف قدام فياض وليالي مٌردفه بحده: ولا بعمرك تفكر تقرب منهم ياسليمان
صرخ فيها الجد سليمان بغضب: ابعدي عن وجهي ياخديجة
هزت راسها ب"نفي" وهي تحط يديها على صدره وتبعده عنهم مٌردفه بحده: ماببعد ياسليمان ، هالمرة انا الي بوقف بوجهك وامنعك
عض فياض شفته بغضب وهو يناظر فيهم بنظرات حاده: انا رايح وباخذها وأنتم تناظرون ، و أطلق شنب فيكم يوقف بوجهي
شد فياض على يد ليالي وهو يمشي يتعداهم بيخرج من البيت لكن وقف بوجهه سيف بغضب مٌردف: وين ماخذها ياقليل الحياء ، وشلون تسمح لنفسك تتعدا على محارم غيرك ، هذي تربيتي لك؟ هذا الي علمتك عليه؟
تقدم منه فياض وهو عاقد حواجبه بغضب ويناظر بعيون ابوه مٌردف بهمس حاد: ماودي اعصيك وازعلك ابعد عن طريقي ، ولا والله..
قاطعه شهقه عنيفه وصرخه زعزعة ثباته من ليالي الي اسحبوها عبير وفوزية الي استغلوا الوضع مٌبعدينها عنه: فيااااض
التفت فياض بصدمه وخوف اجتاحه من جديد من ناظرهم يدخلونها البيت تحت صرخاتها بإنهم يتركوها وبٌكاها وندائها لفياض ، ركض بإتجاهها بغضب ورجفه احتلته ودمرت خلايا صدره من انهم بيبعدوه عنها بيفرقوهم عن بعض من جديد ، ركض بكل قوته والرجفه سيطرت على سكون جسده من خوفه ورعبه عليها ، لكن وقفوا بطريقه وقيدوا حركته سلطان وسيف الي كتفوه بأمر من الجد سليمان تحت صراخه ومحاولاته بإبعادهم عنه: اتركوووني ، والله لاخذها منكم ، ابعدووووا ، ليااااالي
كتفوه وابعدوه عن مدخل البيت بيخرجوه من المكان تحت صراخ فياض بعجز من شدة شعوره ومن رجفة يديه ورجليه المٌرتعشه بلا رحمة ولا قوة له اردف بصوت مبحوح من كثر صراخه: يابوي تكفى طلبتك لاتبعدني عنها ، انا ولدك لاتوقف ضدي وتقهرني يابوي ، عمي انا في وجهك ياعمي ، تكفى ياعمي اتركوني
لكن هيهات لامٌجيب لصراخه وترجيه لهم طلعوه من البيت تحت نظرات جهاد وهياف ورائد وذيب والجارح وبرق الي كانو راجعين من استراحة سعود بعد مٌسامرتهم ، ركضوا بذهول وصدمه من منظر سلطان وسيف الي محجزين فياض ويحاولون يبعدوه عن المكان والغبار من حولهم كالأعصار من محاولات فياض لأبعادهم عنه تحت صرخاته الموجعه والمبحوحه رغم ان فياض قوي وبشدة لكن يضعف المرء ويتعب حينَ يتعلق الأمرِ بِمنّ يٌحِب وتثّقل خطواته ويرتجف جسده من تغلب عليه مشاعر العاطفه ، تقدموا منهم يحاولون يبعدون سيف وسلطان عن فياض الي مغيب عنهم من شدة غضبه وجنونه بهاللحظة ، لكن استوقفهم صرخة سلطان على عياله بأنهم يبعدون ولا مابيرحمهم وكذلك سيف الي صرخ على عياله بأنهم مايتدخلون بينه وبين ولده ، تراجعوا باقي الشباب إلا هياف لأنه مابيسمع كلامهم ومابيرضى بالي يصير لفياض وتقدم بغضب يبعد عمه سيف: عمي وش الي تسوونه ، وش..
وبلحظة تصنموا جميع من الصوت الباكي والجسد المٌرتجف الي انتشلهم: فياااض
التفتوا على جهة الصوت وكانت واقفه على الباب ودموعها عالقه بعيونها وهي تناظر فيهم محجزينه ، ركضت له بكل لهفه وخوف وهي تحاوط خصره وتضمه بكل قوة شعور تحت صدمة المتواجدين من فعلتها ومع خروج الجد سليمان خلفها لما انفلتت من عبير وفوزية وقت كانو بيقفلوا عليها الغرفة حتى ماتخرج لفياض لكنها افلتت منهم وهي تركض خارجه من البيت وكل الي ببالها فياض وفعلاً شافت بعيونها الدامعه كيف انه يقاومهم حتى يبعدهم عنه وكيف انه من كثر صراخه انبح صوته وتحشرج ، وكل الي يدور بذهنهم ليه كل هالقرب بينها وبين فياض ، وش سر الحكاية الي بينهم ، وماكان حال صاحبنا اقل منهم صدمة استجمع أكبر قوة وهو يفلت يديه وينفضها منهم ويضمها لصدره بقوة يحاول يخفيها عن عيونهم وهو ينقل نظراته من بينهم وهو يتنفس بشكل سريع من شدة الغضب والأنفعال الي حصل له ، غمض عيونه براحه وطمئنينه من ايقن انها بين احضانه انحنى لها وهو "يقبل" عٌنقها غير مٌهتم لنظراتهم المذهوله والي مازالت تحت الصدمه ، همس قرب اذنها بهمس مبحوح و مٌرتجف: شدي علي بين احضانك
بلعت غصتها وهي حاسه برعشة جسده وانتفاضت يدينه الي تحاوطها ، شدة عليه وهي وتضمه بكل قوة وتغرق وجهها بحضنه من سمعت صوت أمها الغاضب: نجمة
رفع فياض يده يستوقفها بحده وغضب بان على ملامحه من تعقيدة حواجبه المشدودة من تقدمت من ليالي: احرقك لو قربتي منها
استوقفت عبير خطواتها بدهشه وهي تناظر في ليالي مازالت بحٌضنه ولا تركته وابعدت عنه رغم أنها واعيه وتسمع الكلام الي يدور بينهم لكنها ما ابعدت عن حضنه ولا تركته لو انش واحد ، تقدم منه الجد سليمان وخلفه الجدة خديجة الي مازالت خايفه على فياض وبشدة من الجد وقت دق عصاه بالأرض من التفت عليها وهو يرجع انظاره على فياض: ادري بك ماتمشي للطريق الحرام يافياض ولا تقربه لا من بعيد ولا من قريب ، فسرلي الي تسويه معها يابن سيف وهالقرب الي بينكم ، وش بينك وبينها لجل تسوي الي تسويه وتتحدانا عليها؟
أشر فياض على برق يعطيه شماغه واستجاب له برق ومد شماغه على فياض الي بدوره رفع يديه عن ليالي وحط الشماغ على رأسها وغطاها فيه لأنها مو محجبه ، حاول انه يبعد عنها شوي لكنها مازالت خايفه وحاضنته من فكرة انهم بيبعدوه عنها ، ضمها فياض لصدره وهو ينزل راسه ويهمس لها متجنب سؤال الجد سليمان: نروح؟
هزت راسها بإيجاب وهي تبعد عنه بمسافة وتناظر فيه بنظرات مكسورة ودموعها عالقه بطرف هدبها وهو ينحني لها ويحملها بين يديه متوجه لداخل البيت بعد ما إلقاء كلماته بكل برود مٌردف: ابو سلطان ، كل اسألتك تلاقي جوابها عند جهاد
ضرب جهاد جبينه بغبنه وهو يشتت انظاره بحٌنق تجاه فياض الي حطه فالموقف وغادر المكان ، ناظروا في فياض لثواني حتى غاب عن انظارهم ، التفت الجد سليمان على جهاد بترقب وذهول وهو يناظر فيه بغضب: فسر لي كلامه ، وش يقصد؟
شتت انظاره جهاد وهو يحك حاجبه بوهقه: هذا فياض ش..
قاطعه الجد سليمان بغضب من تهدج جهاد بالكلام: اي ادري انه فياض ، اهرج وش الي يبغيك تقوله لي ، وش الي بينه وبين نجمة؟
غمض عيونه جهاد بقلة حيله وهو ينزل راسه للحظات ، عض على شفايفه وهو يرفع راسه مٌردف بهدوء وترقب ل ردة فعلهم: نجمة زوجة فياض
شهقات مذهوله تتعالى على مسامعه دليل على ردة فعلهم تجاه كلامه الي اذهلهم وقيد حركتهم من شدة الصدمه الي اجتاحتهم جميع ، اهتزت العصا بيد الجد سليمان برجفة من شدة شعوره وذبلت ملامحه للحظه وهو يثبت انظاره في جهاد يحاول انه ينفي كلامه لكن ملامح جهاد كانت حاده وثابته بنفس الوقت فقط نظراته الي يتناقلها بينهم ، أما عبير الي شهقت بقوة من شدة الصدمه الي اعتلتها واذهلتها وهي تتراجع بخطواتها وتهز راسها ب"نفي" غير راضيه بالكلام والحقيقة الي مابترضى فيها ابداً ، بينما الباقين مازالوا واقفين ومٌلتزمين الصمت وجامدين بلا حراك ، مصعوقين ويناظرون للي يحصل بكل ذهول ، الشخص الي كان متوقع وشاك بالعلاقه الي بين فياض وليالي والي من بين اندهاشهم وصدمتهم ارتسمت إبتسامة خفيفه على ثغرها رغم انه ادهشها الخبر لكن تسرسبت الفرحه لأعماق قلبها وماكان هالشخص إلا الجدة خديجة الي تناظرهم بترقب ، تقدمت عبير بخُطى مٌتمايله من شدة شعورها وهي توقف قدام جهاد وتمد يدها المُرتعشه لثوب جهاد وتهزه بضعف من تجمعت الدموع بعيونها مٌردفه بتلعثم: نجمة..زوجته؟! ، جهاد أنت كيف عرفت..أقصد من..
قاطعها جهاد وهو يبعد يدها عنه: أنا كنت من ضمن الشهود على زواجهم
تراجعت عبير بخطواتها وهي تشتت انظارها بغضب وتهز راسها ب"نفي": لا لا مابسمح له
ابتعدت عنهم وهي تركض متوجهه للبيت بكل غضب
بينما تنهد جهاد وهو يمسح على وجهه بضيق ورفع انظاره للجد سليمان الي تدارك وضعه وصدمته وهو يعتدل بوقفته مٌردف: فسر لي وشلون صار كل ذا
شتت انظاره جهاد بينهم مٌسترسل بحكيه من بداية معرفته للقصة للحد الي كان شاهد فيه على زواجهم
ومن حسن حظ فياض ان أغلب أهل البيت نائمين ولا يدرون عن المجزره الي صارت غير المتواجدين فقط
~
دخلها غرفته وهو يتقدم من السرير وينزلها عليه برقه وهدوء رفعت انظارها له من وقف بإعتدال وهو يتجه للباب بخٌطى سريعه مٌردفه: فياض لاتروح
سكر الباب وقفله عدة مرات وهو يتقدم منها: مابروح لمكان بدونك
جلس بجنبها وهو يرفع راسه وياخذ نفس بخفيف ويلتفت عليها ويناظر بعيونها الي تهل دموع ونظراتها مازالت مٌثبتّه عليه تتأمله بشوق ، أبتسم بخفيف وهو يمد يده لخدها ويمسح دمعه تمردت من محاجرها: انتِ دموعك توجعني تدرين؟ ، كفي مدامع عيونك انا دخيل الله
أبتسمت بخفوت وهي تبلع غصتها من تجمعت الدموع بمحاجرها وتقدمت منه وهي تحاوط عٌنقه وتضمه لها بخوف مٌردفه بهمس مُنهك وهي تبتسم بتعب: اشتقت لك
حاوط خصرها وظهرها وهو يضمها بشدة ويدفن وجهه بعٌنقها يستنشق من عبق عطرها ودفئ حضنها بين احضانه مٌردف:
" اي والله اني محتاجك بلحظة عِناق
كثر ماصدري من غيابك شكا
البكاء آخر حدود الإشتياق
والله اني اشتقت لك حد البكاء "
غمضت عيونها المٌمتليه دموع وهي تعض على شفايفها تكبح دموعها ، وهي تشد عليه من اطرافها الي ترجف بشدة من كثر المشاعر المٌتأججه بقبلها من افعاله وتصرفاته وكلامه ونظراته الي تنتشلها من واقعها لصوبه والأكثر تأثير عليها صوته المبحوح من أثر صراخه ومحاولاته بإبعادهم عنه قبل دقائق معدوده مرت عليهم كالزلزال ، لحظات قليله من عصف المشاعر الي بينهم فزت بأرتعاب من الضربات الي على الباب وهي تبعد عنه بمسافة من صراخ أمها الغاضب ، بلعت ريقها بخوف وهي تناظر فيه برجفه وتضم كفوفها مع بعض وتشد عليها بقوة ، مد يده فياض لخصرها وهو يقربها منه ويحس برعشتها بحضنه وانظارها مازالت مٌعلقه على الباب مٌردف: بسم الله عليك ، لاتخافين انا معك
ناظر فيها فياض وهو يشد عليها بين احضانه يحاول يهدي رجفت جسدها بحضنه: ليالي انا هنا لا تخافين
عضت شفايفها بشده وهي تغمض عيونها وتحط يديها على اذانها تحجب عنها صوت الباب الي شوي وينكسر من شدة الضربات الي توالت عليه من أمها الي تصارخ وتهدد بكل غضب وجنون ، مد يده فياض ليدها وهو يبعدها عن اذانها مٌردف: ليالي ليالي ناظريني ، لاتخافين ازهليني والله ماتمسك بضرر وانا موجود
بلعت غصتها وهي تزم شفايفها لثواني وتناظر فيه بخوف غلب عليها ووضحت على حركاتها من أثر ارتعاشها ، هز راسه فياض بهدوء: انا هنا بحل الموضوع لاتخافين
كرر كلامه بيطمئنها انه موجود معها ويأكد كلامه بإنه هنا معها ولا بيبعد عنها تحت نظراتها الدامعه ومحاجرها المتلونه بالأحمر من أثر البٌكاء والدموع الي عالقه بمحاجرها وارتجافها بات واضح اكثر من كلامه وحنيته عليها ومن نبرة صوته الي تحاول بُشتاء الطرق انه يطمئنها ولو بالقليل عن وجوده معها وانه مابيتركها ، وقف بهدوء وهو ياخذ نفس بعٌمق ويناظر فيها لثواني ويلتفت عنها مٌباشرة متقدم من الباب يفتحه ويخرج منه تحت ذهوله من عبير الي من شدة جنونها مانتبهت للباب الي انفتح وهي تضرب صدر فياض بعدة ضربات ، دفعها فياض عنه حتى ارتطمت بالجدار خلفها بذهول وترفع انظارها عليه وهي مذهوله من فعلته وبلحظة استوعبت وقوفه أمامها ، تقدمت منه مٌردفه بغضب: صحيح الي سمعته؟
ابتسم فياض بسخريه وهو يتكي على باب الغٌرفة ويعقد يديه على صدره مٌردف: من حيث وش سمعتي؟
رفعت اصبعها السبابه مٌأشره بتهديد: من حيث بنتي الي تزوجتها بدون ولي أمرها وبدون علمي و موافقتي
رفع حواجبه فياض وضحك بسخريه وهو يعتدل بوقفته ويحط يديه بجيوب ثوبه ويوقف قدامها مٌردف بهمس ساخر: مادرينا عنك ولا كان عزمناك
عقدة حواجبها بغضب مٌردفه: طلقها سامع طلقها ، مابتبقى على ذمتك بعد سواتك فيها
ميل شفايفه بسخريه وهو يشتت انظاره لثواني ورجع انظاره لها: ليه شكت لك الحال؟ ، انا ادري وش الي تبغين توصلين له ياعبير لكن والله وعزته لتموتين من قهرك ماحققت الي ببالك
رفعت يدها للأعلى بتضربه لكن مسك يدها بكل قوة وهو يعتصرها بين يده مٌردف بحده: وعزة الله لو ترفعينها مرة ثانية لتكون جبيرتها معلقه برقبتك
فلتت يدها منه وهي تحاول تبعده عن باب الغرفة بتدخل لكن فياض اوقفها وهو يدفعها عنه: مابتلمحين طرف منها لين تعقلين نفسك وتتركين الجنون عنك
دفته بغضب لكن فياض ماتزحزح من مكانه وكان ثابت ويناظر فيها واقفه أمامه بكل غضب مٌردفه: بتطلقها غصب عنك ، انا أمها وادرى بمصلحتها ، ومصلحتها ابد مو معك
ضحك فياض بسخريه وهو يشتت انظاره واردف: صرتي أمها مالك إلا أسابيع من عرفتيها وجايه تتجبرين وتفرضين رايك عليها ، ترى ماكنتي تدرين عنها ولا هي داريه عنك لولا الله ثم انا ، توكلي عني وعنها ، مادامت زوجتي مالك رأي عليها فوق رأيي
التفت عنها وهو يدخل الغرفة ويسكر الباب خلفه بكل قوة ويقفله نتيجة تماسكه لغضبه وحٌنقه تجاهها ، استند على الباب وهو يسمع صراخها خلف الباب: بتطلقها ياولد سيف وغصب عنك ، صدقيني يانجمة مابرضى عليك وانتِ زوجته ، ولك الإختيار يا امك ياهالفياض يانجمة ساااااامعه
لحظات قليله واختفى صوتها وزفر فياض بتعب وهو يمسح على وجهه ويلف انظاره عليها من سمع صوت شهقاتها العالية ولمحها جالسه بالأرض ترتجف من شدة البكي ، تقدم منها بخوف وهو يرفعها عن الأرض ويوقفها قدامه ، ضمها لصدره بقوة من رجفتها القويه وشهقاتها الباكيه هي سمعت كل الحوار الي دار بين أمها وفياض ، سمعت تخيير امها لها بين فياض وهي ، هي فعلاً خافت منه وعليه ، خايفه يطلقها مُرغم ويتركها من جديد ، خايفه يجبرونه يطلقها نفس ما اجبروه يترك البيت ويبتعد عنها ، رفعت يديها وهي تحاوط ظهره مٌردفه بهمس مٌرتجف وسط شهقاتها: بتتركني؟
هز راسه ب"نفي"وهو يقبل رأسها مٌردفه: طمني قلبك الخواف مابتركك
غمضت عيونها بحرقه وتنهيده اعتلت صدرها بخوف من كثر المشاعر المُتعبه لقلبها ، لحظات قليله وارتخت بين احضانه دليل نومها بهاللحظة ، اعتدل بهدوء وهو يستلقي على السرير وهي على صدره نائمه بكل عٌمق ، مد يده لذقنها وهو يرفع وجهها له ويناظر فيها بضيقه من كثر المشاعر اللي اجتاحته بهاللحظه مٌردف: انا آسف عن كل ضيق سببته لك وهلت دموعك عشاني ، والله ونذراً علي ما يبعدوني عنك
قبّل جبينها بعٌمق وابتعد بخفيف وهو يشدها بين احضانه وينام بنعيم قُربها بين يديه
-------
بعد ساعات الليل المٌتعبه وبداية صباح جديد مايدري كم مر من الوقت وهو على هالحال جالس مٌتساند على السرير يحاول انه يقاوم ألمه ويوقف لكن رغم ذلك جسده الهزيل والهش مايساعده على الوقوف ، استند على ظهر السرير وهو يتنفس بشدة من مٌحاولاته الي أبت بالفشل ، مرر يده وهو يتخبط في الفراغ يحاول انه يلاقي جهاز التكييف لجل يُغلقه لأن جسده تجمد من برودة الغرفة العالي ، وبلحظة تخبط يده بالفراغ توقف جسده عن الحركه من اليد الي مسكت يده بهدوء تحت ترقبه لهيئة هالشخص ، نفض يده بقوة وهو يشيح بوجهه من سمع هالصوت الي صار له أسبوع وأكثر ماسمع إلا شهقه منه وقت أول لقاء بينهم مٌردفه: انا هِنا محتاج شيء؟
شد شاهين على قبضة يده بقوة مٌردف ببرود: اخرجي من عندي
ناظرت فيه لثواني وهي تعض شفايفها بشده تمنع صوتها لا يخرج من تحشرج صوتها من طرده لها وتمنعه من اقترابها منه ، حاولت تتكلم لكن نبرة صوتها ماتسعفها تتكلم وتسمعه صوتها الي يدل على انها تبكي بصمت حتى مايسمعها ، كانت واقفه بجنب السرير وتناظر فيه بحنيه مٌفرطه ودموعها تنزل من عيونها بحرقه على حالته المتألمه والي ماتعودت يكون بهالضعف والهزل ، تعودت عليه شاهين الشامخ القوي الي كلمته تمشي على الكبير والصغير ، تعودت على شاهين الي فرض احترامه على الكل ، شاهين الي كانت تخاف منه بمُجرد ماتسمع صوته ، شاهين الي كانت ملامحه حاده وقويه ، ماتعودت عليه بهالشكل المُحزن ، لحظات قليله والتفتت للباب الي انفتح ودخل منه هياف وهو يناظر فيهم وعاقد حواجبه بإستغراب من وضعهم ، تقدم منهم وهو يناظر في شاهين الي صاد بوجهه ويرجع انظاره على نجوم الي دموعها عالقه بمحاجرها وهي تناظر في شاهين ، تنهد هياف وهو يجلس بجنب شاهين مٌردف: شاهين
التفت شاهين على جهة صوته متجاهل تواجدها عنده: كم الساعة؟
رفع هياف يده يناظر للساعة الي تطوق مٌعصم يده الأيسر مٌردف: الساعة 7:10
زفر شاهين بضيق وهو يمد يده لهياف: ساعدني اتوضأ فاتتني صلاة الفجر
هز راسه هياف بخفيف وهو يتقدم ويحاوط خصر شاهين يوقفه من على السرير وهو يرفع انظاره لنجوم الي تتقدم من شاهين وهي تحاوط خصره من الجهه الثانيه ، مشى هياف لكن استوقفه شاهين بتعب وهو يمد يده لخصره ويبعد يدها عنه مٌردف ببرود: نجوم أطلعي من عندي
أشر لها هياف وقت كانت بتتقدم غصب وتساعده لكنها وقفت خطاويها من إشارة هياف لها أنها تبعد عن شاهين لأن مازالت صحته النفسية تعبانه ويحتاج وقت لحتى ترجع طبيعية ، ناظرت في شاهين الي مايبان من ملامحه إلا شفايفه والباقي ملفوف بشاش ابيض وهي تبلع غصتها من تجمعت الغصه بحلقها والدموع بمحاجرها ، هزت راسها ب"زين"وهي تبلع ريقها بحزن على هالحال الي تشوف فيه شاهين ، لحظات قليله والتفتت للباب وهي تخرج من الغٌرفة رغم وجعها وآلمها على شاهين الي رافض فكرة تواجدها عنده
------
خرجت الجدة خديجة من غرفتها وهي تنزل الدرجات بكل هدوء متوجهه للمطبخ حيث يتواجدون فيه الخدم ، دخلت بهدوء وهي تناظر في طاولة الطعام والي متواجد عليها أصناف الأكل مٌردفه: حطي اكل في صينية من هالأصناف ، استعجلي يابنتي
لحظات قليله من الأنتظار تقدمت من الصينية الي تم تقديمها وتجهيزها طلب من الجدة خديجة ، اخذت الصينية وهي تخرج من المطبخ متوجهه للدرجات ترقاها بكل وقار وهدوء متوجهه لغرفة فياض ، وقفت بهدوء وهي تدق الباب عدة ثواني ، ابتسمت بخفيف وهي تناظر بفياض الي فتح الباب والواضح عليه تو صحى من النوم مٌردفه: صباح الخير ياعريس
ابتسم فياض بهدوء وهو يهز راسه بخفيف: ياصباح النور
ميلت شفايفها بابتسامة: جبت لكم فطور
ابتعد فياض عن الباب وهو يتقدم منها ويأخذ صينية الفطور: حياك ياجده
دخلت الجدة خديجة الغٌرفة مبتسمه: وين العروس؟
نزل فياض صينية الفطور على الطاولة: ليالي نايمه ، ادخلي صحيها
ابتسمت الجدة خديجة بحرج وهي تتنحنح من استوعبت انها داخله عليهم الغٌرفة: لا لا ، انت صحيها و افطروا ونزلوا تحت عشان تتقهوى مع جدك
هز راسه فياض بهدوء وهو يمشي متوجه للباب بيقفله بعد ما اخرجت الجدة خديجة تاركتهم ، قفل الباب وهو يلتفت عليها ويناظر فيها مازالت نائمه وماهي داريه عن الي حولها ، تقدم منها وهو يجلس بجنبها على السرير ويتأملها بكل شعور الحٌب الي يكنه لها ، رغم انه ماصرح لها انه يحبها لكن نظراته التأمٌليه لها وأفعاله تٌثبت حٌبه ولو مانطق بكلمة"أحبك" ، قرب منها بهدوء وهو ينحني عليها مُقبّل خدها بكل رقه ، ابتسم بخفيف من تحركت بإنزعاج من شعر ذقنه الي أرق نومها وازعجها وهي تفتح عيونها بخفيف وتناظر فيه لثواني بدون حراك فقط نظراتها الي تشتتها على ملامحه ، ميل راسه بهدوء وابتسم بخفيف: تو يبدأ صباحي من مشرق وجهك الرضي الله يرضى لي عليك
لوهله استوعبت حكيه وهي تعتدل وتجلس بهدوء وتشتت انظارها بأرتباك مٌردفه بهمس مبحوح من أثر النوم: صباح الخير
ابتسم بهدوء وهو يناظر فيها: قومي صلي الفجر فاتتك
التفتت على الجوال الي على الطاولة الي بجنبها وهي تمد يدها وتأخذه تناظر بالساعة: اوف راح الوقت
ناظرت بفياض الي ابعد عنها حتى تقوم ، ابعدت اللحاف عنها وهي توقف وتتوجه للحمام-أكرمكم الله- تحت نظرات فياض الي تقدم من طاولة الفطور وهو يجلس ينتظرها
------
في بيت الشعر حيث يتواجدون فيه الأغلب ، جالس بينهم وهو شارد بفكره ويناظر بفنجال القهوة الي بيده ، لحظات من تأمله قاطعه غزواء الي مدة له صينية كيكة بالليمون مٌردفه: لذيذة مرا ، حتعجبك
ابتسم جهاد بهدوء وهو يأخذ منها: يعطيك العافية
توسعت ابتسامتها من ابتسامته: يعافي قلبك
وكل هالمنظر تحت نظرات لينا المتنرفزه من حركات غزواء البغيضه بنظرها ، وكزتها شروق بهمس ساخر وهي تضحك بخفه: راعي الهوى مفضوح
شدة لينا على أسنانها بتمالك لأعصابه ومشاعرها وكانت بتتكلم وتسفل بشروق ، لكن شد انتباهها كلام الجد سليمان الي اردف وهو يناظر بفياض وليالي مقبلين عليهم: دامكم مجتمعين وماغايب احد ، بإذن الله بنسوي عرسكم بآخر الشهر كلكم مع بعض ، ماعدا شاهين
صفق برق بحماس مٌردف بابتسامة: هذا الكلام الي يشرح الصدر ياجدي ، ليتك متكلم من زمان
تعالت ضحكاتهم مباشرة من ملامح برق المذهوله وقت اردف الجد سليمان: انت بالذات مافي زواج ، نقيم زواجك مع شاهين اذا تعافى
وسع برق عيونه بذهول مٌردف: خاف ربك ياجد ، مابنتظر أكثر من الأنتظار ذا
ضحك الجد سليمان بهدوء وهو يهز راسه بقلة حيله مٌردف: زين زين ، يحصل خير ، جهزوا حالكم نهاية الشهر زواجكم
التفت فياض على ليالي الي جالسه بجنبه بابتسامة هاديه وهو يغمز لها بعينه وضحك بخفه من شتتت انظارها عنه بخجل وارتباك من مد يده وهو يحاوط خصرها وقبل لايتملك خصرها بالكامل مسكت يده مٌردفه بهمس: وقت هالحركات؟
رفع حواجبه بعبث وهو يميل شفايفه بخفيف: ليه لها وقت مُحدد؟
ناظرت فيه لثواني وهي تشد على ذراعه تحاول تبعد يده عنها قبل لا يلمحهم احد ، ورفعت انظارها تجاه الجدة خديجة الي اردفت بابتسامة: بيكون زواجكم بالمزرعة وبنبدأ بالتجهيزات من هالأسبوع
وقف فياض بعد ماحرر خصرها وهو يناظر فيها لثواني ويرجع انظاره عليهم: من وقت ماجيت ماشفت امي ، استأذنكم
وقفت ليالي بخوف من فكرة انه يبعد ويتركها بينهم ، هي من بعد ليلة البارحه وهي عايشه برعب وخوف ولولا وجود فياض كان تجننت بينهم ، رجعت انظارها على ام أحمد"صيته" وقت اردفت بسخريه: ترى بيروح لأمه ماهو رايح لمكان
إخفاء فياض ابتسامته عن مرئ أنظارهم وهو يتنحنح بهدوء و يناظر فيها ويأشر لها بعيونه تمشي قبله ، رجع انظاره عليهم وهو يمشي متوجه للبيت وليالي معه
اما عبير الي كانت تناظر فيهم يبتعدون عن المكان وهي مقهوره من فياض ، التفتت على فاطمه الي اردفت: وش بلاها بنتك تقول خايفه منا ، حتى الجلسه تقول انها مغصوبه تجلس معنا
زفرة عبير بغيض مٌردفه بحٌنق: كله من ولد سيف الي أثر عليها من أول ماجاء هنا ولعب بعقلها
رمقتها فوزيه بسخريه مٌردفه: وانتِ مالك سٌلطة على بنتك؟ اخذيها عندك غصب عنها ، لاتتركينها عنده
هزت راسها الجدة خديجة بقلة حيله: لا تسمعين لهم ياعبير ، اتركي البنت بحالها هي وزوجها
أبتسمت عبير بسخريه وهي تشتت انظارها بغضب: خليها تسمع كلامي عشان تبقى عندي وتبعد عنه ، تقول ساحرها هالفياض ماتتنفس إلا بوجوده
وكل هالحوار تحت انظار المتواجدين والي ملتزمين الصمت
-------
دخل غرفة امه بهدوء وهو يلف على ليالي الي وقفت بجنبه وهي تشتت انظارها حول الغرفة تبحث عن تواجد امه ولكن الواضح مالها وجود ، ناظر فيها فياض وهو يأشر لها تجلس على الكنبه وهو توجه للسرير يجلس عليه ينتظر أمه الي واضح انها داخل الحمام-أكرمكم الله- ، مرت دقائق طويله على انتظارهم والتفت على امه الي طلعت وهي تنشف وجهها ولا داريه عن تواجدهم ، شهقت بهدوء من لمحته جالس ويناظر فيها واقفه وتناظر فيه بعيون دامعه ، مدت يدها له وهو يتقدم منها ويضمها لصدره من بكت بكل قوة وكأن مشاعرها تفجرت بعد كبت طويل بمٌجرد رؤيته أمامها ، لحظات قليله وابتعد عنها وهو يقبل راسها مٌردف: ليه الدموع يالغالية
مسحت دموعها بعشوائيه وهي تحاوط وجهه بحنيه مٌفرطه: من خوفي عليك يابوي ومن الي سووه فيك
اخذ فياض يدها وهو يقبل ظاهرها: لا تخافين انا عندك
حاوط اكتافها بهدوء وهو يمشي معها ويجلس بجنبها على السرير وهي تبكي وتعاتب: كلهم وقفوا ضدك وقهروك عشان عبير وبنتها ، ماخافوا الله فيني وهم يبعدوك عني ، حتى أبوك الي..
قطعت كلامها بحرقه وهي تعض شفايفها بشده من دموعها الي اعلنت نزولها بحرارة وهي تشيح بوجهها عنه للجهة الثانيه من شدة البكي ، تنهد فياض بضيق وهو يمسح على وجهه ويرفع انظاره بتنهيده عميقه وهو يناظر في ليالي الي شتتت انظارها عنه وهي جالسه وتسمع الكلام الي قالته ام فياض بضيق من تجمعت الدموع بمحاجرها ، لكن ماودها فياض يلمح دموعها وضيقها من أمه ، مد يده وهو يمسك يد أمه مٌردف بتعقيدة حواجب: وش فيه أبوي؟
ناظرت فيه لثواني وهي تشتت انظارها عنه وتهز راسها ب"نفي" وهي ماودها تقوله وتضيق خاطره ، شد فياض على يدها مٌردف بحزم: وش فيه؟ وش مخفيه عني؟ وش الي ماتبغيني اعرفه؟
هزت راسها بهدوء وهي تجهش بكي مٌردفه: مافيه شيء ، لاتشغل بالك
ازدادت تعقيدة حواجبه بحده واردف: حلفتك بالله وش فيه؟
غمضت عيونها بحرقه وهي تبكي بشدة تحت نظرات فياض الي خاف فعلاً ، رفع راسه بسرعه للصوت الي وصل لمسامعه بكل قوة: ابوي حلف على امي بالطلاق
شد على قبضة يده بقوة من شدة الصدمه الي اعتلته واذهلته مٌردف: كيف؟ ابوي؟!
رجع انظاره على أمه وهو يحاوط وجهها بيديه مٌردف بنبرة مقهوره: أبوي؟
هزت راسها ب"ايه"وهي تبكي بحرقه من ضمها فياض لصدره مٌردف بهمس مبحوح: ازهليني
شدة على ثوبه بكل قوتها من شدة البكي وهي تبعد عنه مْردفه: مايهمني احد كثركم ، انا عشانكم بس
ناظرت في عيالها الي مُحاوطينها بكل حنيه ، حاوطتهم من اكتافهم وهي تشتت انظارها بينهم مٌردفه بتأكيد: انا عشانكم بس
"قبّل" راسها رائد بابتسامة و "قبّل" يدها فياض مٌردف: وحنا عشانك بس
اختلطت ضحكتها مع بٌكاها وهي تشد على اكتافهم من حنيت هالموقف وحلاوته ، لكن بهاللحظة قطع ضحكتها الطيف الي لمحته جالس على الكنب ويناظر فيهم والدموع متجمعه بعيونها ، عقدوا حواجبهم من هدوء امهم وتصوبت انظارهم على المكان الي امهم تناظر فيه ، ونزل راسه رائد بسرعه من عرفها وهو يتجنب النظر لها ويناظر بإمه ، ابتسم فياض بهدوء اول ماتعانقت نظراتهم وهو يشوف رجفة يدها الي تحاول تخفيها بكُم عبايتها لكنها واضحه لفياض ، التفت على أمه الي تناظر فيه واردفت بترقب ونبرة بارده: هي؟
هز راسه فياض بإيجاب وهو يشد على يدها مٌردف بهمس: مالها ذنب ، لاتقسين عليها دخيلك
غمضت عيونها بتمالك لأعصابها وهي تأخذ نفس بعٌمق مٌردفه بذات البرود: ليه هِنا؟
رفع انظاره فياض لليالي وهو يرجعها لأمه: معي
شتتت انظارها بحٌنق منها وهي تناظر فيها مازالت على وضعها وتناظر فيهم بصمت: وش بينك وبينها؟ وش وراء ذا كله يافياض
ابتسم فياض بخفيف وهو يشد على يدها: زوجتي
فلتت يدها من يده وهي تناظر فيه بصدمه مٌردفه: زوجتك؟
هز راسه فياض بإيجاب وهو يناظر بليالي مٌردف بتأكيد: زوجتي
ناظرت فيه لثواني بحرقه وهي تناظر في رائد الي أشر لها بعيونه على فياض الي يناظر بليالي وهو يشد على ذراعها مٌردف بهمس: ارفقي بحاله ، لاتزيدينها عليه وانا اشرح لك كل شيء
غمضت عيونها بتدارك لمشاعرها وانفعالها وهي تأخذ نفس وتناظر بفياض الي ناظرها برجاء حتى ماتقسى عليها ، وناظرت بليالي مْردفه: تعالي يابنتي
لف فياض على أمه بدهشه من حنيتها وملامحها الي تغيرت من الغضب للين ، رفع عيونه لليالي الي وقفت بتردد وهي تفرك يديها ببعض من شدة شعورها بهاللحظة ، واردفت ام فياض بحنيه: تعالي لاتخافين يابنتي
تقدمت ليالي منهم وهي بهاللحظة اعلنت دموعها النزول من ام فياض الي رحبت فيها بحضنها وكأنها بنتها ، تقدمت من فياض الي تنحى يوسع لها مكان بينه وبين أمه الي اول ماجلست وهي تحاوط اكتافها بحنيه مٌردفه: ليه الدموع؟ مالك ذنب في شيء
تنحنح رائد بحرج وهو يحس مكانه غلط ، لأن ليالي متواجده معهم ، وقف بهدوء وهو يخرج من الغٌرفة تحت نظرات فياض المهمومه من أبوه ، التفت على ضحكتها الي وصلت لصميم قلبه قبل مسامعه ، تبسم بخفيف من عرف سبب ضحكتها و ان أمه تكلمت فيه عندها ، ميل شفايفه بسخريه: بعتيني بحضورها؟
لفت ليالي وجهها له بضحكه خافته من اردفت أمه: مين قال تكلمنا فيك؟ هذا سر بين البنت وأمها
رفع حواجبه فياض وابتسم بخفيف من هزت ليالي راسها بإيجاب ومن حنيت أمه عليها وقت ضمتها من جديد
-------
بعد مُرور الوقت وبعد تردد كبير منها دخلت غرفته بهدوء وهي تسكر الباب خلفها وتلف بنظرها للي يتوسط السرير وجالس بكل هدوء وملامحه يحجبها الشاش الأبيض ، تقدمت منه وهي تشوفه يلف جهة الصوت الي اصدرته من طاحت الفازة على الأرض ورفعتها ترجعها مكانها ، بلعت ريقها بخوف من اردف ببرود: مين؟
شدة على قبضة يدها وهي تشتت انظارها بأرتباك وهي مستحيل تصدر صوت حتى مايعرفها ، لحظات قليله والتفتت عليه من اردف بتساؤول: هياف؟
جلست أمامه على السرير وهي تناظر فيه بألم من شدة شعورها بهاللحظة من منظره الي يقشعر له البدن ، اخذ نفس بعمق وزفر مباشرة من اردف بهمس: أبوي؟
هزت راسها ب"نفي"وكأنه يشوفها وهي مازالت ملتزمه الصمت والهدوء الي يحوف الغٌرفة إلا من صوته ، ابتسم بسخريه وهو يشد على قبضة يده مٌردف: هذا أنتِ؟ وش جابك؟ "يقصد نجوم"
بينما هي توقعت انه عرفها من نُطقه ب"أنتِ" كانت تظنه عرفها ، شتتت انظارها بخوف مٌردفه: انا اسفه ، ماكان مفروض يصير الي صار ، عارفه شعورك وحاسه فيك ، لكن ماكان لي ذنب إلا أني..
قاطعها شاهين ببرود وهو ماكان متوقع حضورها أبد مٌردف بسخريه: ماكان ذنبك إلا انك غلطة أبوي
رفعت انظارها له والدموع متجمعه بمحاجرها وهي تناظر فيه بألم من كلامه الي جرحها ، استرسل شاهين بحكيه بهمس ساخر: ماكان ذنبنا إلا أنه أبونا يا..
قطع كلامه من ايقن انه مايعرف اسمها وهو ياخذ نفس بعمق ويشيح بوجهه عنها من اردفت: الجوهرة
ابتسم بسخريه وهو يشد على قبضة يده مٌردف بحسره وقهر: شايفه حالي؟ ، صرت مُعاق ، صرت طريح الفراش ، صارت نظرات الشفقه تتبعني وين ماروح ، صرت اخاف اني اطلع لهم وانا بهالشكل لأن صوت شهقاتهم تتردد على مسمعي بكل مرة اسمعهم ، تقولين عارفه شعوري وحاسه فيني؟! لا والله ماتعرفين ولا انتِ حاسه بشعوري
غمضت عيونها المٌمتليه دموع بحرقه وهي تعض شفايفها لثواني تحاول تمنع دموعها من ضحك شاهين وهو يضرب السرير بقبضته بكل غضب وقهر سيطر عليه ، التفت عليها مٌردف بهدوء رغم جوفه الي يحترق: شايفه كيف صرت؟ شايفه ملامح وجهي اختفت ، يمكن هذي الحسنة الوحيده اني ماشوف لأني ادري انك بهاللحظة تناظرين فيني بكل شفقه وبكي ، تظنين كتمك لشهقتك أني ما اسمع؟ أنا ما اشوف صحيح لكني اسمع يالجوهرة
عضت شفايفها بشده من سمعته ينطق إسمها لأول مرة وهي تٌردف ببكي: انت مو مثل ماتتخيل ، انت بعيوني شيء كبير ، انت بوضعك ذا تثبت انك تحملت شيء غيرك ماقدر يتحمله ، أنت بطلي وعضيدي و..
سكتت بغصه من وصلت للكلمة الي ماقدرت تنطقها من تزاحمت الغصه بحلقها ، شد شاهين على قبضة يده مٌردف بهمس: أنا ايش؟ كملي ليه سكتي؟
ابتسمت من بين دموعها بهدوء وهي تتقدم منه وتضمه بكل شعور مُهيب بقلبها ، تحت ذهول شاهين المصدوم من فعلتها ومن كلمتها وقت اردفت بهمس باكي: وأخوي
بلع ريقه بصعوبه وهو يشد على قبضة يده ماوده يتناقش معها او يقرب منها لأنه "كارهها" فعلاً ، لكن بكلمتها له لانت ملامحه وارتخت قبضة يده من الشد ، وهو مابادلها ولا حضنها فقط هدئ وايقن ان مهما كرهها وحملها الذنب ، هي مثلهم مابيدها شيء ولا لها ذنب بقصة حصلت قبل 20 سنة ، هي فقط "غلطه" مثل ماقال لها ، ابتعدت عنه وهي تناظر فيه بتوجس وترقب لردة فعله لكنه جامد ولا حصل منه ردة فعل ، زفرة بخفيف وهي تنزل من السرير وتوقف بهدوء مٌردفه: ادري تعديت حدودي ، لكن..
قاطعها شاهين ببرود مٌردف: مالك ذنب في شيء
هزت راسها بهدوء وهي تمسح دموعها مٌردف: تأمر على شيء؟
هز راسه ب"نفي" مٌردف ببحة: تعرفيني من أكون؟
أبتسمت بخفيف وهي تجلس على طرف السرير وتناظر فيه بحنيه: شاهين بن خالد ، هذا الي اعرفه عنك
ابتسم شاهين بسخريه وهو يستند بظهره على ظهر السرير مٌردف: شاهين بن خالد؟ ، تدرين أنتِ الوحيده الي بينت ووضحت لي وش ردة فعلها من ناظرتيني فيها ، اما هُم ماسمعت منهم إلا شهقات الخوف والشفقه ، وهمساتهم بأني صرت مِعاق
مدت يدها ليده وهي تشد عليه بحنيه مٌردفه: كلها فترة وترجع أقوى من قبل ، مابعد العٌسر إلا اليٌسر ذلك وعد ربي وكان وعد ربي حق ، لاتقنط من رحمة الله فيك ، ربي يختبر صبرك و أنت لازم تنجح بالأختبار
تنهد بضيق يجثوا على قلبه وهو يشد على يده مٌردف بهدوء: اتركيني لحالي
فلتت يدها منه وناظرت فيه لثواني وهي تمسح دموعها بعشوائيه وتوقف من على السرير بهدوء وهي تنحني له وتقبّل راسه بحنيه مٌبتعده عنه خارجه من الغرفة
اما هو ماينكر ان قلبه اوجعه من كلمته لها وقت قال لها " ماكان ذنبك إلا انك غلطة أبوي" يدري انه جرحها واوجعها ، ماينكر انه يقاوم شعوره المٌشتت بالضياع من تقبله لها وانها أخته ، ماينكر ان كلامها وطبطبتها على قلبه أثر فيه وبشدة ، لكن من يقنع شاهين العنيد بذا كله ، وش يردع عناده وكرهه لها ، مع أنها مالها ذنب ، هو لحد الآن ماتكلم مع أبوه ولا تقابل معه ، فقط يدخل عليه لما يكون نائم يتطمن عليه ويروح ، مادار بينهم حوار ولا جلسه لأنه رافض فكرة انه يتكلم عن شيء يوجعه وحيل ، تنهد بضيق وهو يعتدل بجلسته ليٌصبح مُستلقي على السرير ينتظر هياف يجي عنده
------
كان جالس معهم وهو يسمع حوارهم عن بعض المواضيع
زفر بخفيف وهو يناظر في ساعة الي تطوق مٌعصم يده الأيسر باللون الأسود وهو يتذكر مواعيد أدوية شاهين ، وقف بهدوء وهو يتجه للدرجات يصعدها حتى وصل التفت لغرفة شاهين يتقدم منها لكن استوقف خطواته بإستغراب من ندائها له من تقدمت منه مٌردفه: هياف لو سمحت مٌمكن تجي معي شوي ، فيه حشرة بغرفتي وخايفه منها تعال خرجها ولا اقتلها انا خايفه ما اقدر أقرب منها
هز راسه هياف بهدوء وهو يتنهد بخفيف ويتجنب النظر لها ويمشي معها متوجه لغرفتها بحٌسن نيه ، دخل معها الغرفة وهو يناظر في أرجاء الغٌرفة بترقب لوجود الحشرة حسب قولها ، للحظه التفت بصدمه وذهول من الباب الي قفل عليهم بالمفتاح والصراخ الي صم أذانه من شدة إرتفاع صوتها الي صدح بإرجاء المكان ومن فعلتها الي يناظر فيها وهي تمسح روجها حتى مال على خدها وتشق بلوفرها من عند كتفها ، وما كان صراخها إلا " لحقوا علي"، تراجع بخطواته للخلف بإندهاش من تقدمت منه وهي تمسكه بياقة ثوبه وتشده حتى تقطعت ازارير ثوبه وهو يدفعها عنه مُحاول الهرب منها ، لكن هي مازالت متشبثه فيه رغم انه يبعدها عنه بكل قوة لكنها ترجع وتتمسك فيه ، وبلحظة صراخها دفعها عنه بكل قوة وهو يتقدم من الباب ووقت فتح الباب تصنم بمكانه وتجمد الدم بعروقه من لمحهم واقفين ويناظر فيهم كلهم واقفين عند الباب ويناظرون له بصدمه اعتلتهم من المنظر الي يشوفوها والي مايدل إلا على" التحرش" ، ركضت وعد بتمثيل للبكي والخوف وهي تحضن امها الي اردفت بذهول: وش صار ، سوا لك شيء؟
هزت راسها بإيجاب وهي تبكي وتشد على أمها الي صرخت برجفة بكاء: وش سويت فيها؟ ، ليه ليه تنتهك حرمت بيتك وتخون زوجتك يالي ماتخاف الله ليه؟
رفع انظاره هياف بكل آلية للشموخ الي واقفه وتناظر فيه بضياع وانكسار من المنظر البشع ومن شكله المُبهذل والي يثبت كلام وعد منظره وسكوته وعدم تبريره لكلامها واتهامها له ، ناظرت في الجد سليمان الي تقدم من هياف بكل غضب وهو يرفع يده للأعلى ويضربه كف بكل قوة تركت هياف يتعثر بخطواته للخلف وهو تو يستوعب الحدث الي صار له مٌردف الجد سليمان بصرخه: ليه؟
ومع ضربت الجد سليمان غمضت عيونها الشموخ الي مٌمتليه دموع بكل حرقه من المنظر المٌهيب الي شافته فيه ، رفع انظاره هياف بغضب فعلي مٌردف: هي الي نادتني
اما هياف والي خانه التعبير والتبرير لنفسه زاد الوضع سوء من كلمته الي قالها ، تقدم من الشموخ بخطوات سريعه ووقف قدامها وهو يحاوط وجهها بيديه مٌردف بهمس مٌرتجف: مايهمني لو صدقوا فيني ، لكن انتِ...حسابي انستقرام تشرفوني حبايبي "( wiir_14 )"
لاتنسوا التصويت حبايبي 💫
أنت تقرأ
تحرم علي الضحكه وانتي بالخفاء تبكين
Gizem / Gerilimرواية سعودية تتحدث عن: استخباراتي يراقب عصابة المجرمين وهي مع مجرمين قتلوا ابوها وخطفوها وهي صغيرة وكبرت معاهم وتربت معاهم من وهي صغيرة وتلتقي معاه بالصدفة ، اما هو كان يراقبهم من بعيد لبعيد يشوفها و هي تدرب على السلاح والمبارزة وتلبس ملابس رجال ي...