ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل التاسع و العشرون- في أعمق جزءٍ من الذاكرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأجواء الهادئة تصحبها أصوات الطبيعة الناعمة في الخارج، نسيم خفيف يمر بين أوراق الأشجار مع صوت طفيف من الخارج يكاد يكون غير مسموعًا أو أكيدًا ما يُصدره.
داخل الغرفة، همسات الملاعق المعدنية تلامس الأطباق من الحين و الآخر.
الأصوات من حولهما تكاد تكون خالية من الضوضاء، مما يزيد من الإحساس بالسكينة.
أحيانًا، تكسر الصمت أصوات خافتة تأتي من الخارج كزقزقة الطيور أو حفيف الرياح بين الأغصان.
الأجواء توحي بالتناغم و الراحة حيث يمتزج الصمت بسلام الطبيعة المحيطة، مما يجعل وقت الغداء لحظة تأملية و مريحة للجميع.
هذا ما كان عليه الأمر دائمًا.
بالكاد يمكن لهيونا تناول وجبتها دون اِرتعاش جفنها الأيسر بإنزعاج من عادة شقيقها الجديدة.
هيونا: تيتسو، أترك الهاتف عن يدك و تناول الطعام بشكل صحيح
تمسك أعصابها بصعوبة من التعامل معه.
يمسك بيمناه الملعقة و ينظر ليده اليسرى التي تحرك شاشة الهاتف التي سلبت كل اِهتمامه.
تاتسويا: امم سأفعل ..
حرّك ملعقته دون النظر لطاولة الطعام و حمل بها بدل الحساء الجزر المبشور.
تاتسويا: .. يومًا ما
اِبتلع ما كان في الملعقة بطريقة ما من التوجيه الأعمى لحواسه ليستدير و ينظر لما اِلتقطه بالملعقة.
بينما تنظر هيونا لتصرفاته في حيرة تنهدت لتتجاهل هفواته، من ناحيتها فكانت تعتقد أن تصرفاته تغيرت بسبب الغيبوبة التي دخلها.
ينظر تاتسويا لهاتفه الذي شمل بعض الدروس التي لم يفهمها و كان يقوم بمراجعتها قبل يوم غد الذي يُعتبر بداية للأسبوع الثالث و الأخير من فترة الإمتحانات.
هيونا: عليك أن تبذل جهدك حتى تصبح واحدًا من طلاب اليو آي القادمين
على سيرة اليو آي فقد بدأت بذلك السيناريو الذي لا نهاية له حيث يتجادل كلاهما بإصرار حول مصيره المهني.
تاتسويا: حسنًا
أجاب على الفور دون أن تترك عيناه هاتفه.
رمشت هيونا بتعبير حائر، معتقدة أن شيئًا قد ضرب عقله قبل غيبوبته فهذا الطفل أمامها كان أول من سيبدأ الجدال حول اليو آي.
أنت تقرأ
شرير ليس بشرير ↑BNHA
Детектив / Триллерتتشابك الأحداث عند تراكمها و تشكل عقدة من المشاكل، و بداية هذه العقدة هي قضية إختفاء طالبة لا أثر لها. لا، بل بالأصح فعقدة مشاكلي بدأت في اللحظة التي تظاهرت فيها أن آيزاوا شوتا هو والدي و بهذا تورطت في قضايا لا تشملني. • الرواية الثالثة من سلسلة أ...
