...
كانت الشمس تشرق ببطء ناشرة
أشعتها الذهبية على الحديقة الواسعة
لقصر لافا الملكيالأزهار الوردية تتراقص برفق
تحت نسيم الصباح تملأ الهواء برائحة زكيةكانت الفوضى تعم مطبخ
القصر السفلي حيث كان تايهيونغ الشاب
ذو الشعر البني الحريرييتنقل بين الأواني والأطباق محاولًا تحضير
وجبة الفطور الخاصة باللوردلم يكن الأمر سهلاً فالطعام المُقدم
للورد جونغكوك وريث اللقب والنفوذ
يجب أن يكون مثاليًاكانوا الطهاة الآخرون يراقبونه بصمت
عيونهم تحدق بحذر
لأنهم يعلمون أن خطأً صغيرًا يمكن أن يكلفهم وظائفهم أو أكثر من ذلك"هل انتهيت؟"
صرخ كبير الطهاة من الطرف الآخر للمطبخ"اللورد ينتظر في الحديقة إياك والتأخر"
أومأ تايهيونغ برأس وهو يمسح عرق جبينه بمئزره المتسخ
قبل أن يضع اللمسات الأخيرة على الطبق
أخذ نفسًا عميقًاليحمل الوجبة بحذر، متجهًا نحو الحديقة حيث ينتظر اللورد
عندما وصل كان اللورد يجلس بين
أزهار اللافندر في مقعده المخملي المعتاد
مرتديًا زيًا أنيقًا يعكس ثراءه ونسبهنظر إليه تايهيونغ للحظات
محاولًا قراءة ملامح وجهه الهادئة لكنه
لم يرَى سوىعيون باردة كالبحر في يوم عاصف
"تفضل سيدي اللورد"
قال تايهيونغ بصوت متردد
واضعًا الطبق أمامهلينظر جونغكوك إلى الطبق بتمعن ليباشر
بتذوق لقمته الاولىلم تمر لحظات حتى ألقت ملامحه ظلًا
من الامتعاض دالاً على عدم رضاهأسقط الشوكة على الطاوله
ليرفع عينيه كاحلة السواد ناحية تايهيونغ"هل هذا ما تسميه ب وجبة ملكية ؟!"
سأل بحدة، مقطّبًا حاجبيهتفاجأ تايهيونغ من شوال اللورد اتجاهه
لكنه تمالك نفسه قائلاً بثبات"لقد اتبعت التعليمات بدقة، يا سيدي"
ضحك جونغكوك بسخرية ثم
وقف ببطء مواجهاً طاهيه"يبدو أن تعليماتك ناقصة أو أنك ببساطة لا تمتلك مهارة الطهي المطلوبة لتقديم شيء يستحق تناوله"
رفع تايهيونغ عيناه بعدما كانتا منصوبتان
على الأرض العشبية محمر الوجه نتيجة
اهانة اللودر لهلسانه كاد يصرخ في وجه اللودر
المتعجرف كما اسماهلكنه صمت لكي لا تكون كلماته سبباً لعدم إثبات
عكس ما حملته كلمات اللورد المهانه"اعتذر عن ما بدر سابذل قصاري جهدي لما هو أفضل"
تمتم تايهيونغ بصوت خافت
لكنها كفيله لجعل جونغكوك مستمعاً لها"أوه، حقًا؟"
قال جونغكوك بابتسامة مستفزة مكملاً"سأنتظر، لكن لا تتوقع أن تكون هناك فرص أخرى إن فشلت"
وعندما أنهى جونغكوك اخر كلماته أدار
وجهه معطياً طاهيه ظهره راحلاًتوجه تايهيونغ عائدًا إلى المطبخ
بمشاعره مختلطة بين
الغضب والعزمكان يعلم أنه لن يترك اللورد يُهينه مرة أخرى
وأنه سيعمل جاهدًالجعله يعترف بقدراته حتى لو
استغرق الأمر وقتًا طويلًا....
التاسع عشر من نوفمبر
بدايه "اللورد"
أنت تقرأ
اللُّورْد | ت.ك
Short Story"ومن هنا أقسمت لك أيها اللورد قسماً عظيماً أنك ستُقبل أناملي التي تصنع لك الطعام هوساً لشدة إدمانك على طهوي " حيث أن الطاهي الكستنائي كيم تايهيونغ يسعى ليثبت نفسه بقوة بما برع فيه أمام سيده اللود جيون جونغكوك بعد إهانته له فكيف ستأول بهم الحال.. الم...