كانت زينة على سريرها وكان ضوء خافت ينتشر في الغرفة عبر ثغرات الستارة وكانت زينة شاردة بما حدث في الشهور الأخيرة.
قبل خمس شهور، في شركة ازديم:
فؤاد: زينة.
زينة: نعم.
فؤاد: عز بيه عايزك في مكتبه.
زينة: تمام، هروح.
في مكتب عز حديدي:
عز: ادخل.
زينة: حضرتك طلبتني.
زينة بصوت خافت: دا مجرد وهم أو هو شبهه. هو مش آدم.
عز بتعجب: حضرتك قلتي حاجة؟
زينة: لا، لا. هو حضرتك كنت عايز مني ايه؟
عز: عمرك سمعتي بصبر مفتاح الفرج؟ دا انتي صحفية، مفروض تكوني صبورة.
زينة: عندك حق يا فندم.
عز: شوفي يا زينة، هقولك خيارين واختاري.
زينة: اتفضل يا فندم، أنا جاهزة.
عز: الخيار الأول تشتغلي سكرتيرة عندي، بس متقلقيش مش هيأثر شغلك العادي كصحفية. دا بالعكس، يفيدك أكثر.
زينة: والخيار الثاني؟
عز: ان مفيش مكان في الشركة، وحضرتك تضطري تروحي تدوري على شغل تاني.
زينة: يعني حضرتك بتستخدم أسلوب ضغط؟
عز: مستني ردك.
زينة: تمام، موافقة.
عز: تمام، روحي لريناد تفهمك الشغل.
زينة: تمام يا فندم.
في مكتب ريناد:
ريناد: ادخلي.
زينة: ازيك يا ريناد؟
ريناد بكل حقد: كويسة، تفضلي اقعدي.
زينة: حاضر، هو فيه ايه؟
ريناد: ولا حاجة. هو انتي بقا سنيورة اللي خليتيه يطردني. طيب قوليلي بقا، عملتيها ازاي؟
زينة: تقصدي ايه بكلامك دا؟
ريناد: يعني قصدي انك بكل بساطة اشتغلتي أقل من أربع شهور و يا سبحان الله، اخذتي ترقية ودلوقتي هتبقي سكرتيرة المدير. دا انتي لو ساحرة لو مش كدا.
زينة: انتي بجد ولا بتهرجي؟
ريناد: على العموم قدامك كمبيوتر بكل مواعيد الأستاذ عز، وعلى أساس الموجود تدربي، أنا ماشية.
زينة: ايه لماضة دي بجد.
بعد شهرين، بدأت زينة عملها واكتسبت مهارات. في يوم، ذهبت زينة لقصر عز حديدي لتحضير شغل.
الخادمة: اتفضلي.
زينة: يزيد فضلك.
عز: اتفضلي اقعدي.

أنت تقرأ
قلب رماد
Teen Fictionيقولون إنَّ الإنسانَ يُمكِنُ أنْ يَنسى بعدَ سبعِ سنواتٍ، لكنَّ أنا ظللتُ نارَ عشقكِ تُحرِقُ قلبي. ماذا عنكِ؟ بعدَ الحريقِ الذي اندلعَ وجعلَ قلبكِ رمادًا، هل يمكنني بعدَ كلِّ هذا الزمنِ أنْ أُرجِعَ قلبكِ إلى ما كان عليه، أمْ أنَّ الفسادَ قد انتشرَ دا...