الفصل الرابع

4 1 0
                                    

كانت زينة على سريرها وكان ضوء خافت ينتشر في الغرفة عبر ثغرات الستارة وكانت زينة شاردة بما حدث في الشهور الأخيرة.

قبل خمس شهور، في شركة ازديم:

فؤاد: زينة.

زينة: نعم.

فؤاد: عز بيه عايزك في مكتبه.

زينة: تمام، هروح.

في مكتب عز حديدي:

عز: ادخل.

زينة: حضرتك طلبتني.

زينة بصوت خافت: دا مجرد وهم أو هو شبهه. هو مش آدم.

عز بتعجب: حضرتك قلتي حاجة؟

زينة: لا، لا. هو حضرتك كنت عايز مني ايه؟

عز: عمرك سمعتي بصبر مفتاح الفرج؟ دا انتي صحفية، مفروض تكوني صبورة.

زينة: عندك حق يا فندم.

عز: شوفي يا زينة، هقولك خيارين واختاري.

زينة: اتفضل يا فندم، أنا جاهزة.

عز: الخيار الأول تشتغلي سكرتيرة عندي، بس متقلقيش مش هيأثر شغلك العادي كصحفية. دا بالعكس، يفيدك أكثر.

زينة: والخيار الثاني؟

عز: ان مفيش مكان في الشركة، وحضرتك تضطري تروحي تدوري على شغل تاني.

زينة: يعني حضرتك بتستخدم أسلوب ضغط؟

عز: مستني ردك.

زينة: تمام، موافقة.

عز: تمام، روحي لريناد تفهمك الشغل.

زينة: تمام يا فندم.

في مكتب ريناد:

ريناد: ادخلي.

زينة: ازيك يا ريناد؟

ريناد بكل حقد: كويسة، تفضلي اقعدي.

زينة: حاضر، هو فيه ايه؟

ريناد: ولا حاجة. هو انتي بقا سنيورة اللي خليتيه يطردني. طيب قوليلي بقا، عملتيها ازاي؟

زينة: تقصدي ايه بكلامك دا؟

ريناد: يعني قصدي انك بكل بساطة اشتغلتي أقل من أربع شهور و يا سبحان الله، اخذتي ترقية ودلوقتي هتبقي سكرتيرة المدير. دا انتي لو ساحرة لو مش كدا.

زينة: انتي بجد ولا بتهرجي؟

ريناد: على العموم قدامك كمبيوتر بكل مواعيد الأستاذ عز، وعلى أساس الموجود تدربي، أنا ماشية.

زينة: ايه لماضة دي بجد.

بعد شهرين، بدأت زينة عملها واكتسبت مهارات. في يوم، ذهبت زينة لقصر عز حديدي لتحضير شغل.

الخادمة: اتفضلي.

زينة: يزيد فضلك.

عز: اتفضلي اقعدي.

قلب رمادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن