Lost in Paris | ضائعين في باريس

ضائعين في باريس ♧

نظر "جين" إلى الرجل المسن، ثم تبادل نظرات مع "شوقا" و"جونغكوك". كانت لحظة حاسمة. بعد لحظة من الصمت، ابتسم "شوقا" وقال: "لن نعرف إذا لم نجرب."

قال "جونغكوك" بنبرة حماسية: "فلنذهب إذاً. هذه هي مغامرتنا!"

الرجل المسن أومأ برأسه وقال: "اتبعوني إذًا، ولكن عليكم أن تكونوا مستعدين. ما ستكتشفونه في هذه الأماكن قد يغير كل شيء."

مشى الرجل أمامهم عبر الشوارع الضيقة، متجاهلًا أضواء المدينة الساطعة، وكأنما كان يسير في عالم آخر، بعيد عن الأنظار التقليدية. كلما اقتربوا من الأماكن التي كانوا يمرون بها، بدأ الجو يصبح أكثر هدوءًا، وكأن باريس نفسها أصبحت مكانًا سحريًا.

وصلوا إلى باب حديدي قديم بدا وكأنه من عالم آخر. "هنا"، قال الرجل، وهو يفتح الباب ببطء. دخلوا واحدًا تلو الآخر. خلف الباب، وجدوا ساحة مظلمة تكاد تكون خالية من الحياة، إلا من بضعة أشجار قديمة ومتفرقة.

قال الرجل: "هذا المكان كان يومًا ما مكانًا سريًا للمثقفين والفنانين في باريس، كانوا يأتون هنا للاحتفاظ بأسرارهم. الكثير من الناس لا يعرفون عنه شيئًا."

ساروا ببطء داخل الساحة، بينما بدأت الرياح تعصف بالأشجار، وكأن المكان يهمس لهم بشيء قديم.

فجأة، توقف الرجل عند تمثال قديم نصف مخفي بين الأشجار، وأشار إليه قائلاً: "هل ترون هذا؟ هذا التمثال ليس مجرد قطعة فنية، بل هو مفتاح لسر قديم مخبأ في باريس."

نظر "جونغكوك" و"جين" و"شوقا" إلى بعضهم البعض، وكانت عيونهم مليئة بالحيرة والإثارة. كانت هذه بداية شيء أكبر من مجرد زيارة مدينة سياحية، كانت بداية مغامرة غير متوقعة.

---

---

بينما كان "جونغكوك" و"جين" و"شوقا" يقفون أمام التمثال القديم، كانت أجواء المكان تشبعها غموض غير مألوف. كان التمثال يبدو وكأنه جزء من الزمن نفسه، وكأن كل منحنى وكل تجعيدة فيه تحمل سرًا مخفيًا لعدة عقود. كانت الرياح تعصف بالأشجار من حولهم، ولكن الهواء كان باردًا بشكل غريب، كما لو أن المكان كان يحاول إبقاء نفسه بعيدًا عن الآخرين.

الرجل المسن نظر إليهم ثم قال: "هذا ليس مجرد تمثال. إنه عبارة عن رمز لشيء أكبر. يمكنكم أن تشعروا بذلك، أليس كذلك؟"

"جين" عبس قليلاً وقال: "لكن ماذا يعني ذلك؟ هل هو مجرد تمثال قديم؟"

الرجل ابتسم وقال: "هذا ما يظنه الجميع، حتى أولئك الذين زاروا باريس لسنوات. لكن هناك سرًا مخفيًا في هذا المكان. إذا تمكنتم من فهمه، ستفتح أمامكم أبواب لم تحلموا بها."

شوقا، الذي كان دائمًا أكثر عقلانية من الآخرين، سأل: "ما الذي يجب علينا فعله الآن؟"

الرجل أشار إلى قاعدة التمثال وقال: "هناك نقش قديم هنا. حاولوا قراءته."