call it what you want

2 0 0
                                    


03:05AM ..

في زوايا غرفته المظلمة، يجلس ريكو بمفرده ويستمع إلى نغمات الموسيقى التي تحاكي لحن قلبه الجريح.

تومض ذكريات أعز أصدقائه يوشي أمام عينيه ..
تلك اللحظات التي كان فيها قلبه متصلًا بقلب يوشي، كخيطٍ رفيعٍ يربط بين روحين. كانا كتوأم الروح لا يفصل بينهما شيء.

كانت كل لمسة تُشعل فيه رغبة لا تنطفئ، وكأنها تُعيد تشكيل أجزائه وتأخذه إلى عوالم لم يجرؤ حتى على الحلم بها..

لكن فجأة، دخلت جودي إلى حياة يوشي خاصته، تجرّده من الأمان الذي كان يجده في عيني يوشي. كل ضحكة منهما كانت كطعنة خفية، تخترق صدر ريكو وتتركه يتخبط في مشاعره...

يرى يوشي وهو يبتسم لها، وقلوب الناس حولهم تتراقص كأنها تحتفل بمشاعر جديدة، تلك الهتافات ضاعفت الغيرة في صدر ريكو كشرارة نارٍ، كل كلمة تخرج من شفتي يوشي كان لها وقعٌ كصدى السهم، يخترق مسامعه ويعيده إلى عتمة الشك. لماذا لم يكن هو من يُضحك يوشي؟ لماذا لم يكن هو من يُحاط بحبه وتقديره؟


أغمض عينيه، وهو يحاول أن يتجاهل تلك المشاعر الجارفة، لكنه كان يعلم أن غيرته–كالعاصفة التي لا يُمكن إيقافها، عواطفه تُشبه الأمواج التي تعلو وتنخفض. تُغرقه في عمق البحر حيث لا مخرج.

كلما رأى يوشي يُحادث فتاته، يتسرب الألم إلى قلبه كأنه ينسكب من جرحٍ لا يُشفى.

"يا لي من أحمق،" همس ريكو في نفسه، "كيف لي أن أكون ملك قلبه بينما يتسابق الآخرون إلى أخذ هذه المكانه؟" فبينما تذوب أحلامه في شلالات الشك، كان يتمنى أن يصرخ في وجه العالم. أن يُظهر له كم يحب يوشي، وكم أنه يُريد أن يكون له وحده.

شعر بفراغ كبير في قلبه بعد أن أصبح الشخص الذي لطالما أحبه مرتبطًا بفتاة أخرى. بينما يرى السعادة التي تعم وجه محبوبه، تولد لديه شعور بالقلق والضياع. لكن مع مرور الوقت، يبدأ ريكو في فهم أنه يجب عليه تخطي هذه العلاقة التي لم تُكتب له.




بعد مرور الأشهر الصعبة والقاسية..
قرر قرارًا بالتحرر من ذكرياته الأليمة وأن يبدأ في البحث عن سعادته في أشياء جديدة، محاطًا بأصدقائه وعائلته.

حيث أدرك ريكو أن الحب الحقيقي لا يعني أن تكون معًا دائمًا، بل يعني أن تتمنى السعادة لمن تحب، حتى لو كان ذلك بعيدًا عنه.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: 4 days ago ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

#yujouWhere stories live. Discover now