فتاة ولكن..

الفصل الثالث والعشرون

لا قلبى او عقلى يكفيان لشرح هذا الجنون

وجنوني بكي يا جميلتى نعيم لا اريده ان يزول

نزلت فريدة الى الاسفل تقف حيث يجلس الجميع لتحاوطها نظرات الجميع فى انتظار سماع ما ستقول كانت انفاسها غير منتظمة من شدة الغضب.. وكأن جيهان قرأ ما بين السطور فأردفت فريدة: عائشة اريدك ان تذهبى الى حيث يمكث هذا ياسين وتخبريه أن يأتى اريد التحدث معه...

عائشة: لكن خالة فريدة لا اعرف اين يمكث..

نظرة فريدة الى جيهان وهي توجه حديثها الى عائشة: اسألي صديقتك المصون عن مكان المعسكر الذى هربت اليه ستجدين هذا ياسين هناك..

ادرك جيهان أن فريدة لن تتراجع عن قرارها وقبل أن تتحرك عائشة خطوة سمعت طرقات على الباب وحين فتحت كان ياسين امامها: انت؟ ما هذه الصدفة؟ كنا سنبحث عنك لكنك كالكابوس

ابتسم ياسين لها وتجاهلها تماماً ثم دخل المنزل لتلعنه عائشة من خلفه...لم تضع فريدة الفرصة عند رؤيته واخبرته بقرارها ولم يجرأ جيهان على الاعتراض...

فريدة: ياسين يجب أن تعلم كل شيء قبل أن يتم هذا الزواج... وأول شىء.. ريان حامل... هل مازلت على استعداد لتتزوج من فتاة عاشرة غيرك وتحمل طفله فى احشاءها على استعداد أن تكمل حياتك مع فتاة خسرت شرفها ولطخة سمعة عائلتها...؟!

ياسين: أجل أنا مستعد لأكمل حياتى مع هذه الفتاة فريدة خانم منذ اليوم الاول الذى دخلتُ به الى منزلكم اخبرتك أنى احب ريان كثيراً ومستعد لفعل اى شىء من اجلها ولن اتخلى عنها أبداً...

قاطعه صوت شىء ارتطم فى الارض لينظر الجميع نحو الصوت ليجدوا القهوة سقطت من يداي عائشة التى هربت دمعة على وجنتها: انا لم اقصد... سأنظف الارض فى الحال..