بوح طفلة

البوح الاول

فتحت عيني لهذا الدنيا وانا احمل قلبي بين يدي أحاول حمايته من قسوة الدنيا
فقد فقدت كل  مشاع الانسانيتي التي اعيشها طفلة تعيش براءتها بالعالم  الوردي  مليء  دف أسري وسعادة والالعاب وبيت دمى حزنها الوحيد إذا كسرت دميتها  وقد يتصلح وتعد سعيدة لكن ما حصل لمن تكن دميتي التي ابكي عليها  لانها كسرت كان قلبي  الذي كسر
قد يأخذك هذا البوح لمعرفة مسيرة حياتك التي تعيشها هي نعمة كبيرة تحمد الله عليها
او قد يأخذك لعبرة كيف تعيش حياتك لو مرت عليك أحزان والالم وابتلاءات  لتصبر وتعرف ان هنالك من عاش حياة أقسى مما تعيش انت الان
لا اعرف ماذا سوف تتعلم من بوحي  هذا سوى عليك ان تعرف قصتي هذا كتبت بقلب طفلة لا ذنب لها ان تعيش هذا الحياة القاسية
لا تذكر متى حصل وكيف بدأت معاناتي كل شيء حصل فجاء  في تلك ليلة محزنة وانا بعمر أربع سنوات  وحيد ة ل امي وابي وليس لي اخوة واخوات.
كنت سعيدة  بعد ما عرفت  أمي سوف تطبخ لي البطاطس حلوة  لكن بدل أصواتها المقلية كان صوت سقوط مقلاة على أرضية  المطبخ  قد احدثت خوف في قلبي لما حدث اركض خائفة  اريد معرفه ما الذي حصل
كان منظرلا ينسى  سوى ابي يقف  بكل جبروت غاضب لا يتحدث وامي  مرمية بالأرض  تتألم من الزيت الذي وقع على قدميها لم افهم ماذا حصل
هل وقعت المقلاة بالخطأ  عليها. وكيف حصل لكن امي دوما تطبخ ولم يحصل منها  حادث لها 
و ما زاد التساؤلات في قلبي  هو ولما يحمل ابي المقلاه بيده هل كان يحميها ام ماذا يرمي مقلاة كأنه كان قد سكب هو عليها زيت..؟
احمرار  بدا يظهر وحروق تدميها الالما وصوت أنينها تحاول مقاومته وابي يبتعد غير مبالي بها ..
ماذا لماذا لا يبالي يتركها هكذا
اقنع نفسي بمبررات لما حدث  اجل ذهب  يجري يحضر مرهم  حروق ليعالجها ؟
انا اتخيل انه هو من فعلها فكيف بأنسان ناضج يفعلها. اطمئن نفسي نعم هووهكذت.
ابي يحب امي ويخاف عليها 
أقترب من امي ابكي : ماما .. ماما
أتألم على منظرها متألمة  هكذا:هل انت بخير
تبدا دموعي تجري حزنا عليها
تحاول امي مساعدتي واحتواء خوفي عليها بحضنها دافئ وصوتها مطمئن لي : لا شي عزيزتي لا شي
هيا اهدي ..وتمسح على راسي
اتحدث مع قلبي الصغير: اهدا كيف يا ماما انت من تتألمي لن ابكي سوف اكون مثلها قوية  أحاول بكفي صغيرة احتضنها خائفة عليها لتقف على قدميها وتبعدني عن مكان جريمة  التي حصلت ولم يسمع لها صوت سوى أنين الألم امي وصوت بكاء طفلة لا تعرف لماذا حصل كل هذا؟؟؟
احتضن امي متمسكة بها خائفة أنتظر ابي وانادي عليه اين انت...؟
بابا اين دواء لماما ...؟
لكن لا حياة لمن تنادي ابتلع صوتي المستغيث به وغصه خذلان قد أصيبت قلبي متسائلة بداخلي هل صوتي لا يسمع ابي ام قلبه أصبح اصم لا يستجيب لنداءي
تحاول ان تبتسم لتطمئن قلبي وتأخذني الى سريري لتداوي امي حروق قدمها لتضمد  قدمها بقطعه قماش معقمة مثل ما ضمدت احداث جريمة التي لم تدرك ان قلب ابنتها قد سجل كل ما حصل ولن ينسى
بقيت تلك ليله ابكي بكاء مستمر حتى نامت ونام قلبي الصغير حزنا لما حصل ....💔