صراع الحقيقة و الدموع ❤️‍🩹🧬⛓️PRT 5

12 10 0
                                    

أما أليانا فقد لحقته لتسأله ما إن كان بإمكانها الخروج من المغفر و بينما هيا وراءه نضرت على يمينها و إذ بها ترى أباها في غرفة التحقيق المجاورة لها يتحدث بإنفعال اقتربت من الباب لتسمع ما يتحدث بشأنه و كانت الصدمة لقد سمعته يتحدث مع فتاة في تلك الغرفة و إذ به يقول بصوت ممتزج
بالندم و الحزن لأول مرة  :"
ٱسف يا إبنتي ٱسف لتركي لكم و الهروب من المسؤولية كنت خائفا حقا ..أرجوك ميلانا أعطني فرصه واحدة "

ميلانا بصوت جاد :" يكفي هراء لست هنا لتكذب أو تبرر أفعالك القذرة لا أنا إبنتك و لا أنت أبي من المستحيل أن يكون لي أب مجرم مثلك "!
و بينما هما في حوار مضطرب
دخلت عليهما أليانا فجأة، عيونها مليئة بالدموع، ووجهها شاحب من الصدمة. كان قلبها يصرخ من الألم، وعقلها غارق في تساؤلات متضاربة. لم تتحمل أن تسمع المزيد من أكاذيب ليوناردو، وانهارت على الفور، وقعت على ركبتيها، وبدأت بالبكاء بحرقة. صوتها خرج مكسورًا، وكأنها تسأل نفسها أكثر مما تسأل الآخرين.
بينما دموعها تتساقط بغزارة، و صوتها يرتجف قالت  بتردد : "كيف... كيف يمكن أن يكون هذا حقيقيًا؟ كيف لي أن أكون... أختها؟!" في تلك اللحظة شعرت أليانا كما لو أن الأرض تحت قدميها تبتلعها، وكأن كل شيء حولها يتفكك. "لا أستطيع... لا أستطيع تصديق ذلك... أنا وحيدة... كنت وحيدة طوال حياتي أرجوك أبي قل أن كل هذا كذب قل أنك تكذب أتوسل إليك "

أما ميلانا، التي كانت تراقب الموقف بصمت، اقتربت من أليانا  بحذر،  بينما لم تستطع تجاهل الألم الذي يعتصر قلبها. رأت في أليانا الفتاة التي فقدت كل شيء، تمامًا كما فقدت هي. وضعت يدها برفق على ذراعها وساعدتها على الوقوف، لكنها لم تذكر شيئًا عن العلاقة التي ربطت بينهما وعن ما إنك كان ليوناردو تزوج مرة أخرى . كانت تظن أن الصمت هو أكثر شيء يمكن أن تقدمه لأليانا في هذه اللحظة  ..
من ثم أردفت بصوت هادئ، لكنه يحمل ألمًا خفيًا "تعالي معي، و تمالكي نفسك .. لا تبقي هنا."
  كانت أليانا في حالة انهيار تام، نظرت إلى ميلانا ، ثم حاولت أن تسيطر على نفسها، لكنها لم تستطع منع دموعها من الانهمار. و أردفت بصوت متقطع، تقاوم البكاء"لماذا؟ لماذا كل هذا؟ لماذا تقول لي هذا الآن؟ كنت أعيش حياة لا أعلم فيها شيئًا ... عن هذا... الآن... الآن أشعر أنني ضائعة أكثر من أي وقت مضى."

أغمضت ميلانا عينيها للحظة، وكأنها تحاول أن تفهم الألم الذي تشعر به أليانا. ثم أجابتها، وكان صوتها منخفضًا، كأنها تحمل جزءًا من الحزن في قلبها.
"أنا لا أملك إجابة، أليانا. كل ما يمكنني قوله هوا أنه من المحتمل أن كل كلامه كذب . لكنكِ لا تواجهي هذا الألم وحدكِ، أنا هنا معكِ الآن." ثم أخذت نفسًا عميقًا وأضافت "ليس من السهل أن نصدق ما سمعناه أنا لا أعلم ما إن كان هذا المجرم هو حقا والدي أم لا
ولست أدري إن كان تزوج حقا و أنجبك أنت و لا أعلم إن كنت حقا أختي و كلامه صحيح ... لكن في النهاية، الحقيقة... حتى وإن كانت مرّة، علينا أن نواجهها."
ومن ثم إتجهت بها إلى الخارج وقبل أن تغلق الباب نظرت ميلانا  إلى ليوناردو الذي كان يجلس بعيدًا عنهم، صامتًا، أشعل النار في قلوب الإثنين و لم يحاول حتى تبرير موقفه يراقب المشهد دون أن يشعر حتى ببعض الألم الذي سببه لإبنته أليانا ...
و إذ به يقول لها بهدوء إذا لم تصدقي أنك إبنتي و أنكما أخوات إذهبي و قومي بتحليل DNA و سترين بنفسك "

كانت عيون ميلانا  تحمل غضبا شديدا، ترمق ليوناردو بنضرة حادة تتوعده بالإنتقام الشديد و أجابته  بصوت مليء بالتحدي و الحزن :"لا و لن أصدق مجرم مثلك و حتى إن كنت أبي أعدك أنني سأضعك بيدي في السجن حتى تموت لأن أمثالك لا يستحقون حتى استنشاق الهواء" ..  ومن ثم أغلقت الباب، و أخذت أليانا بيدها، متوجهة إلى الخارج. كانت أليانا تبكي، لكن كانت في أعماقها تشعر بشيء من الطمأنينة بسبب وجود ميلانا إلى جانبها. بينما كانت تمشي، كان قلبها ينبض بالقلق والحيرة. عندما وصلت إلى الخارج، توقفت ميلانا وأخذت  كوب ماء.

و قدمت لأيانا الماء برفق و قالت :, "اشربي قليلًا من الماء. ثم أخبريني، هل تريدين العودة إلى بيتكِ؟"
أخذت أليانا الماء بيدين مرتجفتين، لكنها لم تشرب منه. كانت عيونها فارغة، كأنها فقدت الإحساس بكل شيء. ثم نظرت إلى ميلانا وقالت بصوت منخفض، مليء بالحزن و الإنكسار : "ليس لدي بيت بعد الآن. كل شيء انتهى."
تجمدت ميلانا للحظة، ثم ابتسمت لها ابتسامة خافتة، لكنها كانت مليئة بالحزن. شعرت بما تمر به، وما يعنيه أن تكون وحيدًا في هذا العالم. قلبها امتلأ بالأسى من أجلها. و أردفت بصوت حنون، مع شعور بالمسؤولية: "لن تواجهي هذا وحدكِ. إن كان كلامه صحيحًا أو لا، هذا ليس مهمًا الآن. المهم أنكِ لستِ وحيدة، وأنا لن أترككِ حتى و إن لم تكوني أختى "

أخذت ميلانا  بيدي أليانا وبدأت في السير معها و صولا للسيارة.. ، رغم أن أليانا  لم تكن تعرف. ميلانا  أو  ماذا يربط بينهما لكنها كانت بحاجة إلى هذه اللحظة، إلى هذا الدعم.بينما  ميلانا كانت تعرف أنه مهما كانت الحقيقة مريرة، يجب أن تكون هناك من أجل أليانا . ففي النهاية من الممكن أن يكون كلام ليوناردو صحيح  ..

الزعيم وشرارته الحمراء 💣🚬حيث تعيش القصص. اكتشف الآن