حفلة زواجهما

1 1 0
                                    


الم يشبع هذا الرجل من ايذائي واحراق قلبي وكبدي، وقتلي، وشنقي، قد حقق أحلامه ونفذ كلًً وعوده لنفسه، وها هو قبل يومين يرسل لي دعوة كرت لعرسه من صديقتي العزيزة جيهان، أكان ينتقم مني؟؟، مالذي فعلته له؟، لماذا يعاقبني بهذه الطريقة السيئة جدا والثقيلة على قلبي، لا افهم هذا الرجل بتصرفاته هذه التي كادت تودي بموتي، انها كانت اعز صديقة علي، كيف لها ان تبيعني وتخون صداقتنا التي دامت اكتر من خمس سنوات، عشت معها اجمل لحظات حياتنا، ضحكنا مع بعضنا وبكينا، وزرنا جميع الدول برفقة بعضنا، كنت سندها وكانت سندي، وملجأي حين لم يكن لي ملجا التجى اليه فكانت هي شريكتي الوحيدة أشاركها تفاصيل يومي، حين ازهق من حياتي كنت ارن عليها، فلدي اجمل الذكريات معها عندما كنا تاني سنة في الجامعة فشلت في الامتحان وحملت مادتي معي فكانت الوحيدة من ساعدتني في تجاوز ذلك الفشل ونهضت على قدمي من جديد، كانت تقول لي((ستنجحين وسترين ذلك، لا داعي للقلق والخوف، وسنتذكر هذه الايام، ونضحك عليها)).

كنا اقرب الأصدقاء أنذاك وكنا نتشارك الامال والأحلام فكلّ تركيزنا كان على مواصفات رجل أحلامها وكيف سيبدو، وكيف تتمنى ان يكون مظهره الخارجي، فهي كانت تحب الشقر اكثر، وتعشق العضلات في الرجل حينها حفظت على قلبي جميع تفاصيل زوجها المستقبلي وكنت اذكرها دوما بهم ما ان نسيت هي فكنت انا اعيد شريط الراديو فكانت متغيرة الاراء وليس لديها خيار ثابت، ففي كل مرة كنت اذكرها جيدا وهي تضحك علي.. يا الهي متى انهارت صداقتنا هكذا؟، وابتعدنا وكانها عادت غريبة الى حياتي، فالآن هي حقا اصبحت غريبة في نظري بعدما قبلت الزواج من حبيبي، وهي على دراية بانني كنت احبه، إي صديقة تفعل ذلك؟، مالذي دفعها لتدمر صداقتنا وتنهي بنا كغرباء لا أطيق برويتها ولا حتى السلام عليها. وبكل عين وقحة يبعث لي كرت زواجهما.

*في يوم العرس
لم أتجاهل اكبر يوم بالنسبة لهما، بل ذهبت كاميرة مرتدية فستان طويل احمر، وشعري مربوط كذيل حصان، وكان يرافقني مارتن بهذه المناسبة.
فقبل ان يكتب كتابهما، تركت الكنيسة وسرت في الخفاء نحو الخلف عبر الحشيش وقادتني اثار اقدامي نحو نافورة المياه، فجاة اشعر بقطرات المطر تلامس جلدي، فكنت نصف عارية من الأفق، شعرت بالبرد وارتجفت قدماي لوحدها، فالقيت نظرة خلفي. كنت متوقعة ان ارى ظلي يلاحقني ولكن المصيبة كان ماتيو من رأيت ، بدا بأنه لاحق اثار اقدامي، تحت المطر صرخ باسمي، حيث ان ساقاي ترتجفان من صعق البرد.

حين وصل بجانبي، بكيت، بكيت امامه لأول مرة في حياتي كنت ابين ضعفي له، كسرني هذه المرة اكثر من اي وقت مضى، فانتبه ادريان إلى ساقاي، وغطى بسرعة راسي من الهواء والمطر الذي كان يتساقط على ملابسنا، بينما أنا كنت ثابتة بما ان أصابعي قد تخدرت وتخلل البرد آلى عظامي، جذبني بقوة نحوه قائلا: هذا كان عقابك راتشيل، عقاب بسيط بما انك خنتني مع اعز صديق.
صعقتني كلمة((عقاب))، وكأن احدهم قتلني وذبحني!.
ابتعدت عنه، وسالت دمعة بجانب انفي ثم وجهي، وقلت له ببكاء: لست مجبور ان تفعل ذلك بي، لقد عاقبتني مرارا فهذا يكفي ارجوك أنا حقا تعبت، تعبت من كل مرة أخسرك ولا تعود الي، تغادر وتختفي دون ان تلتفت، ما ذنبي؟؟ إلى متى ساحتمل فراقك عني؟؟، هل انت سعيد الان، قد نجحت في تدمير حياتي، بسببك فقدت طعم الحياة والسعادة، ولم اعش يوما واحدا حرة طليقة منك، طوال حياتي عشت مقيدة بحياتي معك، والان تعاقبني بسبب اني نمت مع صديقك، لماذا انت اناني لهذه الدرجة....)).

قاطعني وهو يفرك ذراعي بحنان وقسوة: هذا يكفي راتشيل، مصيرك ان تتعذبي ماذا علي فعله، هذا كان خياركِ انت"
نظرت اليه والكره يبلغ أقصى درجة لدي، تمعنت بشعره الأسود السبل وعيونه الثابتة، كان يجدر بي ان أعاتبه، ألومه، وأخرج من حياته، وان احرق روحه، وان ادفعه باحد يدي، وارد له الصاع صاعين ولكني ابعدت جميع الاحتمالات التي صورتها امام عيني وقبلته بجوع عاطفي، هستيري، لان كل الكلمات والعتاب لم يعد تهم فهو رجلا عنيدا ولن يلين قلبه علي ربما ظننت هذه القبلة ستغير شيئا ما، اسعدني مرور يداه ولمس وجنتي برفق وتفاعله مع قبلتي، وكانه هو وحده من كان المسيطر والمتحكم حيث انني اغمضت عيناي فيما هو كان يجعلني ان املك العالم بين يدي، كانت شفتاه تبحث عن شفتي بجنون، بجوع لبين ما مسك اسفل شفتي، تضاعف سرعة التحكم في القبلة وكنت أنا اقيدها هذه المرة، حتى نسى نفسه وسلك طريق منحرف آخر بجعلي لكي اجن وإتاوه باسمه، انقبض قلبي وألم معدتي حين ادخل احد أصبعيه في رحمي، بينما كانت احد ساقاي مرفوعة فوق خصره، تلذذت في قبلته اعمق وهو اسعده صوت تأوهاتي، تغاضينا عن المطر، وجميع ملابسنا تبللت، نسيت البرد وشعرت بالدفء الشديد بين احضانه وشفتاه، أمسكت بين رقبته وانا اشعر باني اطير بالكاد كانت تلمس قدماي الارض، ولكني كنت شبه هائمة، متغاضية عن كل ضجيج في عقلي وعشت اللحظة معه، فسحب ماتيو إصبعيه حين ارتخى جسدي ونبض رحمي عدة رعشات، دلك وجهي بيديه مستانسا في مشاهدتي وانا اصل الى نشوتي، ملتُ نحوه وانا ممتنة وسعيدة لهذه اللحظة قد قضاها معي، ولكن فجاة شعرت بهاتفه يهتز في جيبه. ظهرت رسالة لمحت منها بعض الكلمات حين أخرجه وفتحها((اين انت.. جميعنا في انتظارك..))

ابعدت نظري على الرسالة وقلت له وفي صوتي رجفة: ليس عليك الذهاب، فلنهرب بعيدا من هنا ماتيو"
ترجيته بخوف وقلق وانا اسحب بيداه كالطفلة الصغيرة، ان لا يغادر، ويتركني وحيدة للابد، فانا اخشى الظلام بدونه واخشى الوحدة، واخشى الموت بدونه، لو فقط يعلم كم احبه، كم اريده كم أهواه، وكم اعشق كل تفاصيل حياته ماضيه وحاضره، وكم ارفض العيش في الحياة بدونه، كنت اريده لي ان يكون يوما لي وباسمي، واحصل على كنيته وليست صديقتي من تستحق تلك الكنية بينما أنا، أنا من تعبت، جهدت لكي املكه، حاربت عالمي لأكون لهً ويكون لي، لا.. لا لا ليست هي من تستحق العيش معه تحت سقف واحد، ان كان يستحق ذلك فهذه هي أنا، أنا راتشيل من تستحق ان تملكه، وليست هي، لا ليست هي الساقطة، التي هنت عليها وخانت صداقتنا، وسرقت مني حبيبي ودمرت منزلي ومستقبلي وسرقت مني والد أطفالي، يا لله كم أكرهها، كم اتمنى لها الموت وتتعفن في السجون.
" اصبحت حقا تشبهينني بنفسي حين كنت طفلا راتشيل" قال بصوت مكتوم وسحب يداه مني، واعطاني ظهره.
ماذا كان يعنيه، ماذا يقول هذا الرجل كيف شبه نفسه بي؟، هذا جنون ليس ذلك حقيقي، تلاشى صورته من امامي واختفى حينها، وتخلى عنا للمرة الرابعة. غلبني الصمت بعد ان غادر وحاولت النهوض على اقدامي لكي ابدو قوية امامهما.
.
.
.
.
.
.
.
حبايب صوتوووو كرمال استمر
تصويتاتكم بتخليني اتشجع اكتب🥹

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 6 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عاقبنيِ عن افعاّليِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن