PRT 7 وشم الماضي يكشف الحقيقة 🦑🍂

13 10 0
                                    

  بعد ساعات من تلك الليلة الحزينة و تحديدا في الساعة الرابعة صباحا إتصل شاهين بميلانا طالبا منها أن تعود للمغفر في الحال ..
نهضت ميلانا إرتدت معطفها و حذائها و قبل مغادرتها  إتجهت بهدوء نحو أليانا التي كانت تغط في نوم عميق و أخذت منها خصلة صغيرة من شعرها ثم ذهبت للعمل ...
و قبل وصولها للمغفر إتجهت إلى مركز الفحوصات الجينية و تركت خصلة الشعر التي أخذتها من أليانا خصلة من شعرها و غادرت
و عند وصولها للمغفر إتجهت إلى مكتب شاهين لتسأله عن سبب إتصاله بها في وقت متأخر و لكن  عندما دخلت إلى  المكتب، وجدت شاهين جالسًا على كرسيه، لكن جلسته كانت غير مستقرة، وكأن الأرض قد تراجعت من تحت قدميه. كان جسده مشدودًا، ويداه ترتجفان قليلاً وهو يحاول التمسك بالهدوء. نظرته كانت ضائعة، عينيه تتنقلان بسرعة بين الطاولة والنافذة و بضع صور كانت بين يداه وكأن عقله في مكان آخر. كان وجهه شاحبًا، وكأن صدمة ما قد سرقت منه لونه، بينما كانت عضلات وجهه مشدودة، تعكس قلقًا عميقًا. كل حركة منه كانت بطيئة، غير واثقة، وكأن جسده لم يعد يحتمل وزن الصدمة التي على وشك البوح بها
جلست ميلانا بهدوء مع نضارات متسائلة :" مالك أنت أيضا ؟ ماذا حدث شاهين!! لم أرك منهار هكذا منذ زمن!؟ هل من شيئ خطر ؟؟؟
رفع شاهين عيناه من تلك الصورة التي بين يداه ووجه نضره إلى ميلانا قائلا بصورة غير ثابت مشحون بتوتر كبير :" ميلانا . أ تتذكرين المجرم المعروف بإسم zodiac  الذي نبحث عنه منذ ستة سنوات ؟
أردفت ميلانا:" نعم ذالك المدعو ألان٫٫ أجل أتذكره.. لكن ماشأنك به في هذه الساعة المتأخرة ؟

قال شاهين بحزن عميق:"لا أعلم كيف سأخبرك لكن على الأرجح وجدت أخي "
أجابته ميلانا بإستهزاء:" أخوك هههه بحقك شاهين ليس وقت مزاح !! مابك الليلة و هل لديك أخ أصلا  ؟ "

لم يجبها شاهين لكن كان ينضر إلى الصور التي بيده دون أن ينبس بكلمة . حينها أدركت ميلانا أنه لا يمزح و قالت بتعثر مع نضرت ممتزجة بحيرة ودهشة :" أخوك ؟ لكن كيف ! و من هوا أخاك و ما دخل ألان بهذا كله ؟"
و أيضا منذ متى لديك أخ ؟
لم تخبرني بشأنه من قبل ؟
قاطعها شاهين  "يكفي أسألة ميلانا حقا أنا تائه أكثر من أي وقت مضى لا أعلم ما محلِّي من كل ما يحدث حولي الٱن"
لكن كيف عرفت هذا و منذ متى لديك أخ؟؟ شاهين أخبرني بكل شيئ لعلني أساعدك "
رد شاهين بتوتر حسنا سأحدثك عن كل شيئ :"
في ليلة ممطرة عندما كنت أنا و أخي الصغير أيان عائدين من المدرسة.. أتذكر ذالك اليوم كما لو أنه حدث قبل قليل.. كنا نجري و نتسابق كان أيان ليس هادءا مثلي كان صاخب يحب اللعب و الرياضة كان ذو طبع حاد يغضب من أتفه الأشياء لكنه حنون لا يُظهر طيبته لكنه يملك أطيب قلب.. و في تلك الليلة الكئيبة. و قبل حدوث الكارثة كان يمسك بيدي ويخبرني بأنه لن ينزع الوشم الذي بيده طيلة حياته و سيبقى يتذكرني كلما رأى الوشم.. و قبل وصولنا المنزل أتت سيارة سوداء كانت السيارة التي خطفت ألان سيارة كبيرة داكنة اللون، تبدو فاخرة ولكنها تحمل في طياتها تهديدًا مخفيًا جقتربت منا و حاصرتنا في زاوية بعيدة عن الأنضار خرج منها رجلان ذو بنية قوية واحد منهم أخذ أيان الذي كان يتخبط محاولا الفرار و الٱخر أمسكني أنا و عندما دخل الرجل بأيان للسيارة رماني الرجل الٱخر و ركب هوا أيضا ، كان قلبب ينبض بشدة ليس خوفا على نفسي بل خوفا على أخي الصغير كنت أحاول  الوصول إلى أيان لكن لم أستطع. كنت متشبثا  بحافة الباب، وعيني مليئة بالهلع والذعر. كلما اقتربت من السيارة، كان شعور الفشل يتراكم في قلبي حاولت الركض، ولكن ساقي كانت لا تحملاني بسرعة كافية. كنت أشعر وكأن الزمن يتباطأ، وكلما حاولت الوصول إلى أيان، كانت السيارة تبتعد أكثر.. كانت الصدمة تتزايد في صدري و كأن يدي مكبلة، عاجز عن فعل أي شيء في تلك اللحظة المروعة و ٱخر ما كان يتكرر في مسمعي هوا صوت صراخ أيان الذي كان يكسر قلبي كلما تذكرته و لحد هذه اللحظة لم أستطع تخطي ذلك المشهد "):
ميلانا :"حسنا شاهين لكن لم تخبرني ماعلاقتك  بألان ؟"
قال شاهين بحزن مليئ بالتوتر :"ألان هوا على الأرجح أخي أيان الذي فقدته "
أجابته ميلانا:"فهمت٠٠٠  هاااا !؟؟؟ ماذا؟ كـكك!! يف هذا وما الذي جعلك تتأكد من أن أيان هوا نفسه ألان ؟!!"
أجابها شاهين بتردد :"بالوشم "
ردت ميلانا بإستغراب :"الوشم ؟ أيُّ وشم هذا ؟ ومن أين عرفت أن ألان لديه وشم نفس وشم أخوك أيان "
قال شاهين:" عندما حقَقتُ مع أليانا أخبرَتني أنها رأت بيد ألان اليمنى وشم به حبّار "
أجابته ميلانا محاولة تهدأته :"حسنا شاهين لا أريد إحباطك لكن أ تضن أن مجرد وشم وكلام من أليانا  كافٍ لتتأكد من صحة كلامك و توقعاتك ؟ "
رد شاهين بنبرة حادة:" أجل ٬ متأكد لأنني عندما أعطيتها صورة الوشم الذي وضعته أنا و أيان في صغرنا  قالت بأنه هوا نفسه الذي رأته هكذا تأكدت٫٬ لا يمكن أن تكون هذه مجرد صدفة "
أردفت ميلانا بعد نفس عميق :"
حسنا شاهين بما أنك أخبرتني بشيئ مهما  كهذا أريد أن أخبرك شيئا مهما أنا أيضا "
قال شاهين بتعجب. :"ماهوا ؟؟
أجابته ميلانا :"على الأرجح أليانا أختي " :(

الزعيم وشرارته الحمراء 💣🚬حيث تعيش القصص. اكتشف الآن