19

233 40 32
                                    









...









" سحقاً .. يا إلهي! "

تذمر تايهيونغ للغاية وهو يغلق الكتاب الذي كان بين يديه بقوة من شدة شعوره بالملل والوحدة وهو يرقد في السرير لأيام بأمر من أخيه الجنرال

رمى الكتاب جانباً ثم نهض من على السرير ومشى نحو الدرج الذي يقع أسفل المرآة فتحه وألتقط منه صورة يونقي الوحيدة التي بحوزته والذي كان يحتفظ بها وينظر لها كلما أشتاق إليه

" جميلي الصغير .. أشتقت إليك كثيراً يونقي .. متلهف لرؤيتك ولمس شفاهك أيها الفتى الصغير "

تنهد تايهيونغ بحسرة وهو يمرر أنامله على صورة يونقي ثم قبلها برقة بهيام كـ متهوس مجنون بالحب وأعادها إلى الدرج وهو يشعر بالأستياء من ذلك البعد  بينهما

عاد إلى السرير وجلس على طرفه عندما دخل عليه نامجون بملامح مشرقة لكن تايهيونغ أستقبله ببرود فهو مستاء منه بشدة بسبب حبسه في القصر ومنعه من الخروج

" ماذا تريد هيونغ؟ "

" هل لا زلت مستاء مني؟ همم .. لا بأس ، كنت قد جئت لكي أخبرك عن شيء مهم بالنسبة لك "

" لا أرغب في الأستماع إلى شيء الآن "

ضحك نامجون بخفة على نبرة صوت تايهيونغ الغاضبة منه ثم جلس بجواره على طرف السرير وتابع حديثه بمكر شديد وهو يرى ملامح تايهيونغ بدقة

" وماذا لو أخبرتك أن ذلك الشيء يخص الفتى الصغير يونقي؟ "

" يونقي!! .. ماذا حدث معه؟! هل هو بخير؟! أرجوك هيونغ تحدث وقل ما الأمر "

أستمر نامجون في الضحك ساخراً من تايهيونغ وملامح القلق والذهول قد أكتسحت وجهه حالما سمع إسم يونقي لكن تايهيونغ كان قلقاً للغاية وظن أن يونقي قد وقع في ورطة جديدة كالمعتاد

" أطمئن .. لم يحدث له شيء .. لكن ما كل ذلك الأهتمام! .. هل أنت معجب به تايهيونغ؟! "

" في الحقيقة .. أجل ، أنا معجب به بشدة وأشعر بالحب تجاهه أيضاً "

أشاح نامجون بصره عن تايهيونغ عندما وجد الصدق في عينيه وهو يتحدث عن حبه ليونقي وشعر أنه قد وقع في الحب مع سوكجين أيضاً لكنه كان قلقاً من تطور تلك العلاقات بينهم فهم الأعداء ولا يجوز حدوث ذلك

لكن في لحظة قد تنازل عن تلك المشاعر السيئة وأبتسم بخفة بشرود فهو لا يستطيع ترك سوكجين خلفه بعد كل ما حصل بينهما ولن يدعه وشأنه أما الحرب التي بينهم فهي ليست مهمة أمام حبهم وشغفهم على الأطلاق

ملاذي || TGحيث تعيش القصص. اكتشف الآن