Ep23

266 46 56
                                    

PARANOID.

Ep23 / كِـيميَاء

إستمتِعوا ولاتنسوا التَصويت



- سحقًا!

نثرَ حروفهُ المصحوبَة بزفيرٍ ثخينٍ وهو يدعسُ بقدمهِ بنزينَ السيارَة فينطلقَ بالطرقاتِ غيرَ ابهِ لما يُسمى بإشاراتِ المُرور

نصفُ ساعَة هي وقَد ترجلَ خارِجها بينمَا يقفلُ ازرارَ قميصهِ الأسودِ بعدَ تغييرهِ للأخرِ الدامِي ، لم يكلِف ذاتهُ سوى بغسلِ يديهِ ثم دلوفِ المنزِل حينَ دفعَ البابَ ببعضِ القوَة..بَل الكثيرَ مِنها

قابلَ مرأهُ هيئَة زوجتهِ في فستانٍ  بنفسَجي لم يتجاوَز ركبتيهَا هي تحييهِ عندَ المدخَل في تبسمٍ اشعرهُ بالإمتِغاض

ما الحِكاية مع هذَا اللونِ المَشؤوم اليَوم؟

سارَت نحوهُ بخُطى سريعَة اثنَاء ما إنشغلَ بتسليطِ بصرهِ لمدخلِ الصالَة حيثُ ظهرَت شقيقتُه وهي تزيحُ سماعاتِها عن اذانِها بينما كانَت بصددِ تفقدِ هويَة الداخلِ توًا

رفعَت سوهِيون رأسهَا فتضعَ بشفتيهَا عندَ إحتدادِ فكِه فإقتطبَت تعابيرهُ في انزعاجٍ وهو يرفعُ يدهُ لتستقرَ بمنكبِها ثم تدفعهَا بعيدًا عَنه

ولكِن ابصارَ زوجتهِ قد انحدرَت لمستوى يدهِ فتفاقمَت توسعًا إلا وهيَ تُنبس

-ما كُل هذهِ الجروحُ بيدكَ جُونغكوك؟!

تلمسَتهُ بحذرٍ فلَم يُبالي ونثرَ يدهَا عنهُ موجهًا خطابهُ لجولِي

- أينَ إيرِين؟

جفلَت المنتصبَة بالخلفِ ففاهَت في نبرَة منخفِضة

- نائِمة..بالأعلى

ابعدَ صقراويتيهِ عن شقيقتهِ ثم امسكَ برسغِ زوجتهِ دونَ لينِ فلَم تماطِل هي بالتأوهِ في الَم

- لنُجري إختبارًا لحملكِ اللعينِ بالعيادَة

تردفَ ثم سارَ للخلفِ مجددًا يجرُها وراءَه إلا وهي تتحجرُ بمكانِها فتطوقَ ذراعهُ بيدهَا الحُرة محاولَة تحريرَ معصمِها مِنه

- ما الحجيمٌ معكَ جونغكوك؟ هل تشككُ بي؟

تلفتَ لهَا في جفونَ شبهِ موصدَة تعكسُ إرهاقَه وهو يتلَفظُ في خشونَة

- اعطنِي سببًا يمنعُني من أن افعَل؟

حررَت الاُخرى تنهدًا مُبتئسًا ثم اجابتهُ رافعَة ليدِها كي تدعَك بها صدغيهَا دونَ حيلَة

PARANOID. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن