السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صلوا على رسول الله...
_________________
"فمن الأخر أنا مش فاشل..ولا عمري كنت فاشل،انتوا اللي حكمتوا عليا بالفشل لما كنتوا بتحطوني في مقارنة دايما مع ولاد عمي..ومع دلال"
أنهى جملته وهو يطالع دلال الذي كانت تحت تأثير الصدمة من حديثه مثل البقية،بينما هو تنهد وابتلع ريقه،ثم وزع نظراته علي الجميع وهو يستأنف حديثه بنفس الجدية والحدة:
"وأنا بحمد ربي ١٠٠ مرة إني فوقت من تأثير كلامكم عليا بدري،فوقت قبل ماأضعف واتكسر وماقدرش أقوم تاني،صحيح إنه جه عليا وقعت فقدت ثقتي في نفسي وضعفت واتهزيت جامد،بس قومت تاني..قومت وأنا مقرر إن مش هقع مرة تانية ولا هتاثر بكلامكم مهما قلتوا،وهنجح..هنجح علشاني مش علشانكم"وقف دواد وهو يضرب المنضدة امامه بيده وتقدم نحو الاخير وهو يردف بغضب:
"وفين النجاح ده ياحيلتها؟؟،فين النجاح اللي حضرتك بتتكلم عنه ده؟؟،ليه محدش شايفه؟؟،ليه محدش شايف نجاحك وشايفين فشلك بس؟؟..،فالح بس تعلّي صوتك وتعاتبنا وتقول نجحت وحققت،ومحدش فينا لمحلك حاجة عدلة"وقف موسى أمام والده بتحدي وثبات وأردف بنفس الوتيرة وعيناه مثبتة علي عين الاخير:
"محدش فيكم لمحلي ولا شافلي نجاح علشان أنا اللي كنت عايز كده..،أنا ياحاج داود اللي خبيت نجاحي عنكم،رسمت الطريق ومشيت عليه وحققت اللي كنت نفسي فيه ومن غير ماحد فيكم يعرف أو حتي يشك فيا"تنهد بعمق ثم أبعد عينه عن والده ووزع نظراته علي البقية وهو يضيف:
"وبما إني النهاردة واخد حباية شجاعة،ومش عايز تأثيرها يروح قبل ماأقول كل اللي عندي..،فخليني بقا أعرفكم علي نجاحي وأكشف أخر سر من أسراري.."طالعه الجميع بجهل وترقب للقادم المجهول بالنسبة لهم جميعاً،بينما هو دسّ يده في جيب بنطاله وأخرج حافظة نقوده ثم رفع أمام أعينهم جميعاً بطاقة ائتمانية وأخذ يهتف بنفس الوتيرة:
"شايفين دي؟!،كلكم عارفين هي ايه..،دي بطاقة ائتمانية،فيزا يعني،دي بإسمي..موسى داود محمد عمران،خاصة بحساب ليا في البنك..تعرفوا بقا فيها كام؟؟"وزع نظراته عليهم ورأي الذهول والترقب يعلو علي ملامحهم،فستأنف حديثه سريعاً بنبرة ثابتة جادة:
"حتة البلاستيك دي...،فيها ٦مليون و٤٠٠ ألف جنيه..باسمي في البنك"_____________________
الفصل هينزل الجمعة إن شاء الله.
دمتم بخير.

أنت تقرأ
موسى
General Fiction"كنتِ نجمة بعيدة تضيء ظلام أحلامي،واليوم أصبحتِ شمسي التي تدفئ واقعي...فيكِ اجتمعت أعذب أمانيَّ وأعظم انتصاراتي." لاتحكم من الكتاب من غلافه..،فالمظهر الخارجي مجرد واجهة يراها الجميع..،أما الجوهر فيشبه قاع المحيط..،فليس الجميع يصل إليه و يري مايخفيه...