لحظات حاسمة2|البارت 4

2 5 0
                                    

بدأت الإمبراطورة في استخدام قدرتها السحرية على الفور. كان لديها القدرة على تلاعب ذاكرة الآخرين، وتغيير ما يرونه، وما يتذكرونه. كان هذا فنًا خطيرًا، لكنه كان ضروريًا في هذه اللحظة.

بدأت الإمبراطورة بالتركيز على عقول من كانوا في الغرفة. الطبيب، الإمبراطور، والمرشحين الأربعة الذين شهدوا ما حدث - كلهم كانوا ضحايا لمهارتها في التلاعب بالعقول. بدأت تفاصيل الحادث تتغير في أذهانهم.

في لحظات قليلة، بدأت الذاكرة تتحول. لم يكن نيكو قد انفجر بالطاقة السحرية كما رأوه سابقًا. بالنسبة لهم، كانت الأمور كما كانت دائمًا: الأمير السابع، الغريب قليلًا، لكنه لا يزال أحد أفراد العائلة الملكية، ولا شيء أكثر.

الإمبراطورة (بهمسات خفية في ذهنها، وهي تنهي التعديل على ذاكرتهم): "لا أحد يجب أن يعرف عن قوة نيكو. نحن من سيقرر متى وكيف نخبرهم."

وبينما كان الجميع يلاحظون التغيير في جو الغرفة، استعاد الجميع توازنهم وكأن شيئًا لم يحدث. لم يعد هناك انفجار أو طاقة سحرية غريبة، بل كان الوضع يبدو كما لو كان يمر بسلام.

الطبيب (بتنهد مرتاح): "الحمد لله، يبدو أن الأمور قد هدأت. نحن بحاجة فقط إلى مراقبته قليلاً، ولكن لا شيء يدعو للقلق في الوقت الحالي."

الإمبراطور (بتعبير متردد): "إذن، نيكو... كيف تشعر الآن؟"

نيكو (مبتسمًا بلطف، لكنه لا يستطيع أن يخفي شعورًا بالارتباك): "أنا بخير، والآن أعرف شيئًا واحدًا. سأصبح أقوى من ذلك. سأكتشف المزيد عن هذا الشيء داخلّي."

وفي تلك اللحظة، شعر الإمبراطور بنوع من القلق المتزايد. كان قد لاحظ أن ، سيليفيا، لا تبدو في حالتها الطبيعية. كان هناك شيء في عيونها، وكان يدرك أن ما حدث اليوم لم يكن مجرد مصادفة.

ولكن قبل أن يتمكن من طرح المزيد من الأسئلة، الإمبراطورة استدارت فجأة وأعطت إشارة صارمة لفريقها الطبي، قائلة:

الإمبراطورة (بصوت حازم): "اتركوا الغرفة الآن. نيكو يحتاج إلى الراحة، وأريد أن أكون بجانبه."

بمجرد مغادرة الأطباء، التفتت الإمبراطورة إلى نيكو، وابتسمت له ابتسامة لطيفة، على الرغم من قلقها الباطني.

الإمبراطورة: "كل شيء على ما يرام الآن، حبيبي. لكن عليك أن تكون حذرًا. هذا العالم ليس مكانًا آمنًا لك بعد."

ولكن نيكو كان يشعر بشيء جديد داخل قلبه. كانت هناك أسئلة لا يزال بحاجة للإجابة عنها، وطرق لا يزال يحتاج لاكتشافها. شيء في داخله كان ينبض بالطاقة، وكان لديه شعور قوي بأنه بدأ بالفعل في السير على الطريق الذي سيقوده إلى شيء أكبر بكثير من مجرد أن يكون أميرًا.

الإمبراطورة (في نفسها، وهي تراقب ابنها): "لن أسمح للآخرين بأن يعرفوا. لن أجعل أحدًا يعلم أن نيكو هو من يحمل القوة التي يمكن أن تدمّر هذا العالم. ولكنني سأكون بجانبه، مهما كان الثمن."

تحت ظلال الانتقام ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن