𝐈𝐧 𝐭𝐡𝐞 𝐝𝐞𝐩𝐭𝐡𝐬 𝐨𝐟 𝐭𝐡𝐞 𝐫𝐚𝐢𝐧

ⁱⁿ ᵈᵉᵖᵗʰˢ ᵒᶠ ᵗʰᵉ ʳᵃⁱⁿ|04|

بسم الله توكلت على الله

ا
لفصل الرابع: صفقة في الظلال 👥👣👁️

~~~~~~~~~~~~~

أشرقت الشمس على كاثرين وهي ترتدي قميصًا أبيض واسعًا يكشف عن كتفيها، مع تنورة سوداء ضيقة تبرز طول ساقيها، وحذاء عالي الكعب. وضعت أحمر شفاه بلون جريء، ولفت وشاحًا حريريًا حول عنقها، كأنها تحاول بث شعور من البراءة المصطنعة، تخفي وراءه عاصفة من الأفكار. كانت تسير بخطوات هادئة، متظاهرة بعدم معرفتها بما يجري في منزلها بخصوص الزواج، لكن في داخلها كانت تعرف أن الوقت قد حان لتصنع لنفسها مخرجًا.

عندما وصلت إلى المقهى القريب من الجامعة، وجدت ليو جالسًا هناك، وجهه متجهّم وملامحه تنطق بالغضب. جلست كاثرين أمامه وابتسمت ببرود، وقالت بهدوء

"أعتذر عن الليلة الماضية،."

نظر ليو إليها بحدة وقال
"تعتذرين لأنك تحتاجين شيئًا مني، أليس كذلك؟"

لم تُنكر كاثرين ذلك، بل ردّت بثقة
"صحيح، ولهذا سأقدم لك عرضًا. أنا بحاجة لمساعدتك، وبالمقابل، سأعطيك ما تريد."

نظر إليها ليو باستغراب، متوقعًا نوعًا آخر من العروض، لكنها فاجأته بقولها
"فلنتزوج. سيكون زواجًا صوريًا، لكنني أعرف أنك بحاجة لمكانة اجتماعية تتوافق مع طموحاتك، وأعرف أن هذا سيخدمك."

ضحك ليو بتهكم وقال
"زواج صوري؟ هذا كل ما تقدّمينه؟"

رفعت كاثرين حاجبها، مدركة أنه لن يقبل بسهولة، لكنها لم تكن تتوقع ما سيطلبه بعد ذلك. قال بصوت منخفض، يعكس قدرًا من السخرية
"سأوافق، لكن بشرط. عليكي أن تكشفي لي عن نقطة ضعفك، الشيء الذي يُخفي عن الجميع، حتى عن نفسك."

شعرت كاثرين بصدمة، لم تكن تتوقع أن يتوصل ليو إلى هذا الطلب الغريب. وقفت للحظة، مترددة، مشاعرها متضاربة بين الخوف والرغبة في السيطرة على الموقف، لكنها أخيرًا قالت بصوت متهدج
"أوافق. لكن إن أخبرتك، فهذا يعني أنك ستكون الشخص الوحيد الذي يعرف هذا السر. لا يُمكنك استخدامه ضدي."

لمعت عينا ليو، مدركًا أنها قد وقعت في الشرك. ابتسم وقال
"سأكون مهتمًا بالسر، لكنكِ لن تندمي على هذه الصفقة، أعدك بذلك."

بعد أن غادرت كاثرين المقهى، وجدت نفسها تبتعد عن الجامعة، فقد كان عليها إخفاء هذا الاتفاق عن الجميع، حتى أقرب صديقاتها، لوسي وآنا. كانت تعلم أن الأمور ستزداد تعقيدًا، لكنها لم تكن تملك خيارًا آخر.