الفصل الخامس

4 1 0
                                    

كانت زينة على سريرها، وكان ضوء خافت ينتشر في الغرفة عبر ثغرات الستارة. كانت زينة شاردة، ثم خبط الباب خبطات صغيرة جعلتها تفوق من شرودها.

أحلام: زينة، يلا هتتأخري على الشغل. مش ناوية تحني وتساحميني؟

زينة: اطلعي برا.

بعد ما خلصت زينة لبسها وجهزت، راحت لشركة صحافة وإعلام.

دخلت زينة وقعدت على مكتبها المتواضع، ثم تلقت اتصال من شريف.

زينة: السلام عليكم، إزيك يا شيرو؟

شريف: الحمد لله، وإنتي يا زوزي؟

زينة: عايشة، الحمد لله.

شريف: بقولك...

زينة: قول.

شريف: كنت عايز النهارده أجي أرخم عليكي شوية في مكتبك.

زينة: تعال، المكتب ينور. بس لو على نفس موضوع كل مرة، الأحسن ما تجيش.

شريف: بقى كده؟ جاي برضو.

بعد ساعة وصل شريف للشركة.

موظفة الاستقبال: حضرتك جاي لمين؟

شريف: أنا شريف الحديدي.

موظفة الاستقبال: آه، تفضل. أستاذة زينة في انتظارك.

في مكتب زينة.

زينة: ادخل.

شريف: إزيك يا بت؟

زينة: بت ما تبتك.

شريف: مش ناوية تحني على عز؟ ده تقريبًا بيموت كل دقيقة بعيد عنك.

زينة: هو مين عز؟ أنا أعرف بس آدم، وآدم مات.

شريف: تمام.

زينة: عامل إيه في حياتك؟

شريف: زي ما قلت لك، كل شوية نهاد تمسكها خناق مع منصور.

زينة: أنا حاسة إن أمك نهاد دي حربوقة.

شريف: لا، لا. يبقى ما شفتيش صافيناز.

زينة: شفتها، بس حسيتها ست حرباية. بس كلامها مع عز كان لطيف.

شريف: أعتقد قلتيها بنفسك، حرباية بتتشكل على هيئة لطيفة.

زينة: يمكن.

رجعت زينة بكرسي لورا وسندت رأسها على حيطة، بتفتكر اللي حصل من خمس شهور.

دخلت زينة غرفتها وقفلتها بالمفتاح وهي منهارة من العياط.

أحلام: زينة، إنتي يا بت، إيه اللي حصل؟

رن جرس البيت أكثر من مرة.

أحلام: حاضر، يا اللي على الباب، جاية.

فتحت أحلام.

أحلام: آدم، إنت بتعمل إيه هنا؟ هو أنا مش قلت لك تبعد عن زينة؟

قلب رمادحيث تعيش القصص. اكتشف الآن