الفصل الاخير

149 26 17
                                    

ليست كل نهاية تكتب كما نريد والقدر لا يمكن ان يغيره شىء ابداً الواقع ما تستطيع التحكم به لانه يحدث بسببنا لكن القدر من المستحيل العبث به او محاولة تغيره....

ها هي تسير في رواق منزلها كل ذكرى لها هنا يتردد صدى صوتها على مسامعها ماذا فقدت

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

ها هي تسير في رواق منزلها كل ذكرى لها هنا يتردد صدى صوتها على مسامعها ماذا فقدت...طفولتها احلامها او حبها او نفسها....وصلت غرفتها التى يصدر منها صوت البكاء واقتربت من هذا الفراش الصغير المجاور لفراشها تحمل طفلها بين يدايها...ليهدأ بين ذراعيها بعد أن اشتم رائحتها الذكية....اخذت تأرجحه بين احضانها حتى غفى مجددا...وراحت تدفن وجهها في عنقه الصغير استنشقت رائحته بقوة ودموعها تهطل كالأمطار: حتى رائحتك تشبه والدك...لم تترك منه شىء...

وضعت الرضيع في فراشه وسارت نحو خزانتها رفعت يديها التى ترتجفان وهي تفتح باب الخزانة لتجث على ركبتيه منهاره فور ان فتحت الخزانة هذا اليوم لا يغادر عقلها....حتى الدماء التى لطخت فستانها مازلت كما هي تركتها لتتذكر هذا اليوم الذى كان كالجحيم على روحها: يا الله ساعدني من فضلك

ارتفعت شهقات بكائها وعادت تصرخ بهستريا وتفاصيل ما حدث تتشكل امام عينيها فى شريط الذكريات الاسود....اقتحمت فريده الغرفة وركضت نحو ابنتها تعانقها وهي تبعدها عن الخزانة بينما ريان تتخبط بين ذراعيها وتصرخ: لااااااا...لم يمت......لااااا

اجتمع الصغار وخديجة فى غرفتها اثر صوتها يشاهدون ما يحدث بخوف.....اغلقت خديجه الخزانة وذهبت تساعد فريدة يمسكون بجسد ريان حتى يتوقف عن التشنجات...اعطتها فريدة الدواء وظلت تعانقها حتى تهدأ....استمرت فى الهلوسة وهي تغفو: لم يمت...لم يمت....مازال حي.. لم يتركني...

اخذت خديجه الصغار خارج الغرفة وطلبت منهم ان يخلدو للنوم اصبح الوقت متأخر.....انصاع الصغار لها وعادوا ادراجهم....ذهبت جول الى فراش يارين تستلقى جانبها: اشعر بالخوف...

يارين: لا بأس نامي جانبي...

جول: لست خائفة من النوم بمفردى... انا خائفة على ريان....لقد اصبحت اشعر بالخوف من تلك الحالة التى تصيبها

سمعت اليف حديثهم لتعتدل على فراشها: هل هذا حدث حقاً؟

جلست يارين هي الأخرى: لماذا تتحدثون عن الامر لقد مر 9 اشهر على تلك الحادثة...

فتاة ولكن.. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن