999 اوريغامي سهلة جدا

CH1

النسيم العليل والهواء الانسيابي الخفيف ... الشمس مشرقة بشكل لطيف للعين و أصوات

الطيور البعيدة تدخل غرفتي ... ينتابني شعور صباحي وسط هذه المعمعة ... لعله بفعل

الهواء الممد حسب نظرية ما او لان الطيور تتحدث بقدارة ... لم لا أذهب فحسب واسجل

هذا الاختراع باسمي فأنت ... لدي كل الوقت لهذا ... ولأشياء أخرى ايضا. اتفحص

تقاسيم وجه هادئ كزبد البحر... هناك يجلس قرب النافذة ... دخل من النافذة قبل هذا ...

ولا اعرف من اين سيخرج ... هل سيمر هو ... كما سيمر اليوم دون ان يعلمني بذلك ..انه

رشيق وينفد بجلده . لقد قررت ان لا افعل شيئا وانتهى الأمر لأنه لا شيئ هناك لأفعله ...

اتفهم ... حينما لا يكون هناك شيئ لتفعله فلن تفعل شيئا ثم ان الايام لم تعتد اخباري ولا

اشعة الشمس ... لا تستأذن الدخول . تدلف هده الاخيرة عندما تريد ان تدلف وعند وقت ما

تشعر بان عليها الرحيل.انها اصدق مثال عن العفوية .. تصفعني برفق حفنة هواء محيطي

... متسابقة "يخيل الي" ... كانها تخلفت عن عاصفة ما وانتهى بها الامر لهذه النهاية

التراجيدية لكن ولضئالتها لا أحد ... لا أحد يتذكرها. كم هي مستعجلة هذه الرياح

المساكشة ماعدا في ان لها ماتفخر به ... عداي ... فانها الى حد ما تشبهني على الاقل

ستفخر انها كانت جزءا من اريزونا الوحشية في الامريكان العاصفة التي لا ترحم مرة كل

عام ... و الناس ... كلهم ماعداي انا مستعجلون

مادا عن الفوتونات التي تعرف كيف تخرج عندما تريد ... ماعداي انا انا الذي حشرت في

هذه الحاوية ... عندما كانت روحي حرة ... لا شك انني دخلت ... لكن نسيت كيف اخرج

... ومع هذا التفكير في الحرية يخيفني..خاصة في هده المدينة ... فلا احد يتمنى الموت

"سلمت بهذا و تناسيت فقط" ... اجل لا احد ومن بينهم انا .. يريد الموت حتى لا انتهي

فريسة للمل و لأنني مللت وجهه القديم أخبرهم اني سأذهب قليلا ... تتفحصني بنظرات لم

أالفها "مازال الوقت مبكرا" /تحتج/ لم أعد صغيرا " لن أبتعد ... لا تأخرات" /بالتأكيد

أكذب/ " لا باس لكن لا تبتعد كثيرا تقول هي .. يقول الصوت

قبل فتح الباب يغمرني شعور لا يوصف .. دقات قلبي تتزايد . جزيرة لانجرهانس صارت

خليجا .. ريقي بطعم فطر جبلي سام... لا ادري لم هذا الوصف تحديدا لكنه يتكاثف ويصير

مزعجا حتى الاختناق ... ينساب الدم الى قلبي بلا رحمة ... اشعر به سينفجر .. ووسط

ذلك الازعاج أقاتل لاحرك هذه اليد الضئيلة اللعينة "انها الخامسة صباحا" اتردد ثم اقرر "