راقِصُّ البـاليه || 𝐓.𝐊

المَعزوفّـةُ الخامِسّـةُ عَشـر - إنفِطّار.

.
.

صَوتُّ كَعبُّ حذائـهُ يَطرُق على الرِخامَ بِتناسُقٍ خُطوةً تِلو الأُخرى وصولًا لِلبابُ الكَبير، عيناهُ الثابتةُ استَقرّت على البابُ الذي امامّهُ، اقترب الخادِمُ لهُ ليدفعُه بِكلتّا يداهُ لِثُقلهُ فاتحًا اياهُ.

نظَرَ جونغكوك حيثُ يجلُس الرجُل على مَكتبّهُ، وَجهَهُ الجميلُ مُشوهًا اثرُّ تِلكَ الكدماتُ التّي تَعرض لها سابقًا من قبضةُ الشابُّ المُلاكِم.

وَلَمْ ينكُر الطبيبُ تِلكَ الرهبـةُ التّي سارَت بِجسدّهِ عندَّ دخولِ جونغكوك بِثباتّهُ المُعتاد وَ خلفهُ حارسّهُ الشَخصي.

قُربَّ الطبيبُ تمامًا كانَ يقفُ رجُلٌ طَويـلٌ ينظُر من النافذةُ الكَبيـرةُ المُطلةُ على الحديقةِ، وَعندَ دخولِ جونغكوك هوَ التفتَ لِصوتِّ الكعبُ المُزعج.

حينها بانَت مَلامحهُ بِالكامِل، كانَ باديًا البَذخُ عليهِ، شعرهُ مَصفوفٌ لِلخلفِ بِعنايـةٍ، وسيمُ المَظهرِ وَ الشكلِ ينظُر لِجونغكوك بِجمودٍ وَ على عينهُ اليُسرى تمامًا توجدُّ ضمادةٌ تُغطيهـا ، فيبدو وَ كأنّهُ فاقدٌ لِتلكَ العين، لكِن حتمًا لَمْ يُثير الأمرُ اهتمامَ جونغكوك بِقدرِ فكرةِ انّهُ رأى هذا الشابُّ مُسبقًا.. اجَل بِتلكَ الصورةُ الجماعيـةُ لِلأطباء ،  كانَ هوَّ الوحيدُ الذي لايرتدّي سُترةُ طبيبٍ لكِنـهُ مع ذلِكَ كانَ يقفُ جنبًا الى جنبٍ مع الطبيبِ سونغجيـن.

كانَ اصغرُ عُمرًا فَـبدى سابقًا وَكأنّهُ لَمْ يدخُل العُشرونَ من عُمرهِ حتّى لَكِن الآن؟ يبدو بِعمرِ جونغكوك وَ ربمـا اكبّر.

"اتُحاول التلاعُب معي سيد جيـون؟ اينَ تَجربتّي" تحدثَ سونغجين، فأخذَ جونغكوك انفاسّهُ جالسًا على الكُرسي واضعًا قدمٌ فوقَ الأخرى مُتحدثًا اثناء اخراجهُ لِسجائرهُ "اظنَنتني سهلٌ؟ ايها الطبيب" حينها ضحِك سونغجين ساخرًا مُن حديثهِ يراهُ يُشعل سيجارتّهُ نافثًا الدُخانُّ لِلأعلى.

"كانَ بيننـا اتفاقٌ، تُعطنّي تايهيونغ وَ اردُّ لكَ الصبيُ الصغير" تحدثَ سونغجين "سايرتُّكَ لأصِلُ اليكَ" تحدثَ جونغكوك ناظرًا لِجامدُّ الملامحِ مُكملًا "لدّي ما يُعيدُ رَسمَّ الأتفاقِ بيننـا" اشار بيدهُ لِحارسّهُ الذي تَقدّم بِالحقيبة مُخرجًا المَلفاتُّ منها.

"ما سيكونُ رأيُ القانون عندَ رؤيتهِ لِلعبتكُم السريّة ايُها الطبيبُ النَزيه؟ حينهـا سوفَ تُصبّح قضيةُ رأي عام في كوريـا" نظرَ سونغجين لِكُل تِلكَّ المَلفاتِ بِوجهٍ ثابت، وَخلفهُ تمامًا مالَ الشابُ بِرأسهِ قليلًا لينظُر لِلملفاتِ "اتُحاوِل تَهديدنا" نطَق الرجُل وَ اخيرًا.