الفصل88 الجزء2 فراقُ او ما شابه ذلك

2.6K 114 14
                                    

"روايـة غَـــوثِـهِـمْ"
"الفصل الثامن والثمانون_الجزء الثاني"
    
                   "يــا صـبـر أيـوب"
        ______________________

سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ،
وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إلَهَ غَيْرُكَ..

اللَّهُمَّ يَا فَارِجَ كُلِّ هَمٍّ وَكَاشِفَ كُلِّ غَمٍّ وَمُنَفِّسَ كُلِّ كَرْبٍ وَمُجِيبَ دُعَاءِ المُضْطَرِّينَ ، يَا غِيَاثَ المُسْتَغِيثِينَ وَيَا أرْحَمَ الرَّاحِمِينَ ، ارْحَمْنَا رَحْمَةً تُغْنِينَا بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ.

يَا جَبَّارًا عَلَا فَوْقَ السَّمَاوَاتِ،
يَا كَاشِفَ الضُّرِّ وَالبَلْوَى وَالمُلِمَّاتِ،
يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ سَمْعٌ عَنْ سَمْعٍ
ولَا يَتَبَرَّمُ بِإلْحَاحِ المُلِحِّينَ،

اللَّهُمَّ تَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ ، وَأحْيِنَا مُسْلِمِينَ ، وَألْحِقْنَا بِالصَّالِحِينَ غَيْرَ خَزَايَا وَلَا مَفْتُونِينَ .. اللَّهُمَّ إيَّاكَ نَعْبُدُ ، وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ ، وَإلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ ، نَرْجُو رَحْمَتَكَ وَنَخَافُ عَذَابَكَ ، إنَّ عَذَابَكَ بِالكُفَّارِ مُلْحَقٌ.

اللَّهُمَّ إنَّكَ قُلْتَ ﴿ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ وَإنَّكَ لَا تُخْلِفُ المِيعَادَ ، اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاءُ وَعَلَيْكَ الإجَابَةُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِكَ.

"مُناجاة".
____________________________________

إلى ذاك الغريب الذي أصبح نائيًا في أطراف المدينة..
السلام عليكَ أولًا ولقلبك ثانيًا؛ فأما بعد..
ها قد عاد الشتاء وأنتَ لم تعد، تبدلت الأحوال وأنتَ لم تعد، اليوم_وليس اليوم فقط_ كُلما سِرت في طريقٍ سألتني عنك الناس، ووقفت نصب عيني مُتلهفةً لرؤياك معي الطيور، ثم تساقطت فوق كتفاي أوراق الأشجار، حتى القمر أصبح يُشاركني سهر الليالي كي يًقاسمني خيباتي وقهري وأنتَ لازلت البعيد عني..ألم يكن حرامًا على قلبك أن يشعر بقلبي المُعذب كل من في الأرض، وقلبك رغم مُناداة قلبي له يسير من طريقٍ مُغايرٍ كي لا يلمح هذا القلب الذي كان سكنًا وسكينةً له؟..
لا تقلق، فاليوم نحنا لسنا في خضم عتابٍ،
لكن قلبي يود إخبارك بشيءٍ؛ لعلك له تعود..
"لو كنتُ غريبًا ستجدني أنا موطنك،
ولو كنت زاهدًا ستجدني لك قمرًا، ولو كنت خائنًا أنا عهدك الذي لا يُخان، ولو كان قلبك مُظلمًا ستجدني أنا ضُحاه، ولو كنت سراجًا ودربكَ مُعتمٌ سأكون لكَ نورًا، ولو كنت قاسي القلب يهابه الجميع، سأكون لك لينًا وودًا، وحتى لو كنت المُحارب في قصتنا وحربك قاسية ستجدني لكَ رهف المشاعر، ولو كنت المُخطيء أولًا ستجدني لكَ الصواب ثانيًا، ولو كنت حُرًا لكنك مظلومٌ، ستجدني أنا من بين العالم أُنصِفَكَ،
فقط عُد لي يا خليل القلب، فالقصة لم تنتهِ بعد،
لازال قلم الراوي يكتب،
ولازالت الحكايا لم تُسطر آخر الأحرف بها..

رواية غوثهم يا صبر ايوب الجزءالثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن