ملاذي || TG

22

...

أستيقظ يون الصغير في بهجة وسرور عند صباح اليوم وهو يعلم جيداً ما سبب تلك السعادة التي يشعر بها مؤخراً ثم نهض من على السرير وسرعان ما توجه إلى المرآة لينظر نحو عنقه الذي يزينه سلسال تايهيونغ

لمسه بخجل وتذكر قبلات تايهيونغ واللحظات الرومانسية التي حصلت بينهما ثم خفق قلبه بعنف وخبأ وجهه بين كفيه وهو يبتسم بخفة

" لا أستطيع أن أنكر مشاعري تجاهك بعد الآن ، أنا واقع بحبك أيها الملازم الماكر "

همس بذلك ثم غير ثيابه وغادر غرفة النوم نحو الأسفل شاهد مجيء جونغكوك من الخارج وسأله عن سبب عودته إلى منزل في الصباح الباكر!

" ذهبت إلى محطة القطار مع جين هيونغ لقد غادر مع وفد طبي إلى مدينة أخرى لعلاج المرضى والجرحى الذين يعانون من الحرب وإيصال الطعام والمساعدات الطبية لهم "

" همم .. ومتى سيعود؟! "

" سيعود خلال أيام قليلة "

" سوف أشتاق إليه كثيراً "

تحدث يون بذلك ثم عبس بخفة على مغادرة جين السريعة دون توديعه حتى صدم به جيمين من الخلف بحده وعبر من جواره ثم خرج من المنزل دون أن يتفوه بكلمة بينما كان يونقي وجونغكوك يتبادلان الأبصار بقلة حيلة

...

في الجهة الأخرى وقف تايهيونغ أمام المرآة يرى انعكاس جسده فيها وهو يرتدي زيه العسكري بعد أن تعافى من جرحه وذهب نحو الخارج وسرعان ما توجه نحو متجر تشين وحالما دخل إلى هناك وجد جيمين يتبادل الحديث مع الآخر ويبدو على ملامحه الأنزعاج الشديد

رحب تشين بالملازم كثيراً وسرعان ما ذهب وأحضر الظرف الذي يخص تايهيونغ والذي جاء من أجله منحه إياه سريعاً ليبتسم تايهيونغ بخفة ويخبأه جيداً في جيب سترته الداخلي ثم نظر نحو جيمين الذي كان يشيح بنظره عنهما وتحدث معه بنبرة صوت عميقة ومتغطرسة

" أنت .. تعال إلى الخارج ، أود التحدث معك "

لحق به جيمين وهو يشعر بالغرابة حتى خرجا من المتجر ليتحدث تايهيونغ بينما يمنح جيمين ظهره دون أن يلتفت إليه فقد كان غاضب منه بشدة ومن تصرفاته الخرقاء مع يونقي

" يجب أن أوضح لك بعض الأمور التي حصلت مؤخراً .. أنا لا أنكر أنني أعجبت بك في بداية الأمر لكنك لم تكن المناسب لي ولم أفكر بك مطلقاً واللقاء الذي أصبح بيننا مرة أو مرتين جعلك تظن أنني أرغب بك وأريد أن أكون علاقة معك لكنك مخطأ جيمين ولا أعلم كيف فكرت بالأمر حتى ، فـ لم يكن بيننا شيء من البداية ولم يحدث شيء بيننا .. حتى أنني لم أوعدك بأي شيء لكي تحلم بي كل تلك الأحلام ، قد أوهمت نفسك ببعض الأمور والأفكار تجاهي وجعلت تلك الأوهام تسيطر على قلبك "