اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
. . قراءة ممتعة لك . .
أكاناي :
في الوضع الطبيعي تسلل الدخيل للجسد ، يبعثر الأفكار ويلقيها للخارج بصورة تجعل الأوصال ترتعش ، وتفقد وقودها ، لكن ليس هذا ما يحدث في هذه اللحظة ، بل الحقيقة في كل لحظة
في كل مرة تلامس أناملي ذراعها ، وتسيطر حدقتاي على مجال الرؤية بالكامل ، تمنحني مكانة السيطرة ، ومعنىً للحياة ، هنا تكمن المتعة ، متعة عناق الهواء والجسد عناق بين السرعة والغضب
كالعادة لا شيء يُلبي مَطالبي غيرها
أحكمت الضغط على مقودها وعكفت كفي للأمام أحركه جيئة وذهابًا ، أدعها تحرق الوقود وتشتعل ، تروي بذلك رمقها ببعضِ من اللهب ويطغى صوتها في المكان
ضربت جزء الخوذة العلوي بيدي اليسرى أمنحه إذنًا ليزين مجال رؤيتي بسواده ، وأحني بجسدي ناحيتها ، أدمج ذاتي معها ، جسد واحد ضد الرياح الهائجة ، وبعض العقبات المتداخلة ، مؤشر السرعة يستجيي لهيجانها المتطلب ، لذا حركتها للميمنة أبعدها عن العقبة الأولى سيارة متطفلة
لن يدخل أحدكم في حريتها
زدت السرعة وزادت من قوة زئيرها تطرب مسامعي ، في شارع تفرقت في العديد من المركبات بصورة فوضوية ، وكثيفة بعض الشيء ، عيناي إلتقطت السوداء خاصته ، هو بسرعة البرق حتمًا ، لكن خاصتي يمكنها ترك رمادها كعشاء له ، لو أنه على علم بأنني هنا بالتأكيد سأدعه يعانق دخانها ، لكنني في وضع المتعقب الآن ، بعد الحديث الذي دارَ مع يوكي ، آليوس فتى جيد يمدني بالمتعة رغم عدم إلمامه بالأمر ، لكن المتعة لن تكمن في ابتعادي عنه كل هذه المسافة ، لذا -
" هيا رينجي أريني أفضل ما لديكِ "
ازدادت سرعتها والإطارات تصرخ في لذة تامة مع احتكاكها بالشارع أسفلها ، سحبت نفسًا للداخل استعيد وقودي حتى لا أكون عقبة لها أيضًا ، وأشعلت قدرة إدراكي بما يدور حولنا ، اختباء الشمس بألوانه يُنمق السماء بصورة تسرق الأنظار له رغمًا عنها ، والهدوء الذي يحيط بالشارع رغم تنوع المركبات فيه ، حتمًا هو الوقت الهادئ من اليوم ، لكن ليس بالنسبة لنا كل شيء هنا سأشعر به ونتركه خلفنا رينجي