مسا :'D
دي اول ستوري انزلها ع الواتباد يارب تعجبكو___________________________________
أول اسبوع لي بالمنحة الدراسية في هولندا قد انقضى، لم يكن سهلا واعلم ان الحياة هنا لن تكون سهلة ابدا، بالنسبة لفتاة سورية في التاسعة عشر من عمرها اعتادت على وجود من يلبي احتياجاتها،اعتادت على وجود احد تتحدث معه دائما....
ولكنني هنا وحيدة،ليس لدي اصدقاء ولا عائلة.
غرف المدينة الجامعية هنا مختلفة عن الكثير من المدن الجامعية الاخرى فهنا الطلاب لا يتشاركون الغرف، بل لكل طالب غرفته الخاصه
على الاقل وجود احدهم معي بالغرفة سيكون مريحا بعض الشئ!
يبدو انني سوف احتاج للكثير من الوقت لأعتاد على هذه الحياة، ولكنني بحاجة الي هذه المنحة احتاج لتعليم جيد لتحقيق احلامي.
*****************
وقفت امام خزانتي بالجامعة اخذت كتبي لدرس الفيزياء،تخصص الطب الصيدلي ليس سهل ابدا،ولكنه حلمي منذ الصغر.ابتسمت عندما فكرت في انني اخطو اول خطوة في حياتي الجديدة واخطط لمستقبلي.
"جميلة" صوت رجالي نطق بأسمي بعد انتهاء الدرس.
التفت لأجد البروفيسور نوح،أستاذ الفيزياء."تفضل" قلت بأبتسامة.
"لقد راجعت بحثك بالأمس و لم أجد شئ خاطئ هذا عمل يستحق التقدير" قال برسمية وانا ابتسمت لحقيقة انني اثبت نفسي.
"لذا سوف أزيد من درجاتك لهذا الاسبوع انتظر منك الافضل ايضا" قال بابتسامة وانصرف.
كنت مبتسمة طوال طريقي للمقهي القريب من السكن الجامعي لتناول الغذاء،هذا كان شئ جيد في يومي المضطرب،اطمح في المزيد..اذا استطعت كسب ثقة البروفسيور نوح سأكون في مكانة جيدة بالنسبة الى الدرجات وهذا كل ما احتاج.
هولندا اجمل بكثير من الصور واتمنى ان استطيع العيش هنا طوال عمري
تذكرت قائمة البلاد التي قلنا اننا سنزورها سويا كانت هولندا من ضمنها،كم اتمنى وجوده هنا معي الان..
كنت سأكون سعيدة اكثر،لو انه هنا الان لكنت أشعر بالأمان والحماية ولكنه أختار حياة اخرى،فليوفقه الله بها.بينما اتفحص هاتفي وانا انهي طعامي سمعت صوت ضحكات و بدافع الفضول رفعت عيني لأرى ماذا يحدث ولم أكن اتوقع هذا ابدا!
رمشت عدة مرات وانا احاول استيعاب المشهد الذي امامي..
هو هنا!
انا لا استطيع البقاء هنا اكثر من هذا لا يجب ان يراني.وضعت ثمن الوجبة على الطاولة واخدت حقيبتي وسرت الي باب المقهى مثل اللصوص كي لا يراني..
بعد ان خرجت من المقهى زفرت بقوة،ماذا يفعل هنا بهولندا!ومن تلك التي معه؟
هل هي حبيبته؟ بهذه السرعة!
أشعر أن رأسي ابريق ماء يغلي.
جلست في الحديقة المقابلة للمقهى وشعرت انني اريد البكاء،ولماذا اريد ان ابكي الان انا لا احب ان ابكي ابدا خاصة اذا كان سبب بكائي هو!اخرجت سماعات الاذن من حقيبتي وقمت بتشغيل اول اغنية وجدتها اريد ان انشغل عن التفكير بأي شئ..لكن هذا لا ينفع وبدأ عقلي بطرح اسئلة اخرى.
هل رأني وتجاهلني؟هل اتى إلى هنا على امل ان يراني؟
زلت السماعات بتذمر من اذناي..وقررت ان اتصل بأمي..صوتها سيهدأني.والدتي أجابت من الرنة الثانية..
"جميلة"قالت امي بصوت مرح وقهقهت.
"كيف حالك امي؟ اشتقت لكي"
"انا بأفضل حال وأنا ايضا اشتقت لكي كثيرا،كيف حال دراستك؟"
"انها جيدة كل شئ جيد امي لا تقلقي"
"هل تأكلين جيدا""نعم آكل جيدا امي"ضحكت
كنت في حيرة من أمري حول أخبار امي عن رأيتي له هنا..
في الواقع لم أكن أريد التحدث عن هذا الامر الان خاصة مع امي،حديثها سيكون صحيح جدا،ولكنني لا اريد المزيد من التوتر.تحدثت آنا وأمي قرابة الربع ساعة ومن ثم جلست على ألارجوحة.
أشعر ان رأسي مثل هذه الارجوحة،دائما أنا مشوشة منذ آول تعارفي عليه مشوشة تذكرت اليوم الذي كنا نتناقش فيه إختياري للغات بالمرحلة الثانوية اليوم الذي أخبرني فيه حقائق عن نفسي أنا لم اذكرها له أبدا ولكنه يفهمني أكثر من نفسي
.
#flashback"لكنني أحب تعلم الفرنسية"قلت بتذمز
"عزيزتي،يمكنك تعلمها بعد التخرج أو في أي وقت أخر،ولكنك ستوترين وترهقين نفسك عبثا الأن"
"أنت اخترت الايطالية؟"
"نعم،بالطبع..فأنا لست مشوش مثلك"قال بإبتسامة جانبية ليغيظني.
"يجب أن تكون طبيبا نفسيا"
"أنا أقول الحقيقة،أنتي مشوشة في الكثير من الاوقات..تخافين من الندم وهذا الامر يجعلك تتراجعين عن إتخاذ قرارات كثيرة في حياتك،ومعظمها تكون صحيحة!"
"أنت تكبر ألامور"
"كما أنكي تتهربين من الحقيقة دائما"قال بنفس الإبتسامة.
"يزن!"قلت بنبرة محذرة.
"حسنا أنا أسف اختاري الفرنسية."
"ولكنك تقول أنها مرهقةو..." قاطعني بضحكة.
"ما المضحك؟" قلت بحاجبين معقودين.
"يا الله ساعدني على هذه الفتاة..حبيبتي يسعدني أن أخبرك أنكي مجنونة درجة أولى"قال وعيناي أتسعو وركضت ورائه.
#realityأتذكر أننا وقتها ركضنا كثيرا حتى سقطنا على الأرض من ضحكاتنا والمارة كانوا ينظرون ألينا بتعجب..
لقد كنا نجن سويا،لكنك عقلت الان وتركتني انا للجنون.."ما زلتي تبتمسين عند مراجعة ذكرياتك"صوت رجالي مألوف قال وانا قلبي كاد أن يخرج من مكانه.
*******************
عايزة أشكر ندى ع ال cover والمساعدة 3>
أنت تقرأ
skyfall || سقوط السماء
Randomلقد كانت مثل نجمة تتلألأ في السماء و لكن ما حدث لم يجعلها تشعر بأنها تسقط من السماء..بل جعلها تشعر ان السماء قد سقطت بها.