هي الدخيلة

الفصل-08-

في ملاحظة مهمة في الآخير من فضلكم شوفوها ، قراءة ممتعة .

********************

لم أستطع الاحتمال ، إنه في غرفته ربما مريض ، ربما الحمى قد سيطرت على جسده بالكامل و أنا هنا جالسة ..

لن يستطيع مناداة الخدم ..

حين نهضت من مكاني من أجل الذهاب إلى غرفتي ، كانت قدماي ترفضان طاعتي و كانت تقودنني إلى غرفته ..

رغما عني و بدون إرادتي وجدت نفسي هناك ..

فتحت الباب بهدوء و قلبي يرتجف رعبا : إيفان هل أنت بخير ؟ أريد فقط أن أطمئن عليك ..

كانت الغرفة مظلمة إلا من شمعة واحدة ، لم يجبني لذلك ظننت أنه نائم ، حتى سمعت غمغمته الضعيفة : صغيرتي ..

لم تستطع أعصابي التحمل و هرعت إليه مباشرة ..

كان مستلقيا على سريره بملابسه المبتلة ، وضعت يدي على وجهه : يالهي أنت بارد للغاية ..

ذهبت إلى خزانته و أخرجت ملابس دافئة له ..

لم أعتقد أنه في حياتي سوف أقوم بتغيير ملابس رجل و ليس أي رجل .. إنه إيفان ..

بأيادي مرتجفة قمت بخلع قميصه و جعله يرتدي قميصا آخر ، نزعت بنطاله من تحت البطانية لم أكن مستعدة للمنظر خاصة أنه مريض ، كان تركيزي هو صحته حاليا ، ألبسته بنطالا آخر ..

كانت حرارته منخفضة للغاية لذلك قمت بتسخين المياء في المطبخ و القيام بكمادات له ، أتعلمون الرعب الذي عشته وأنا أنتظر الماء يغلي و كل الأفكار تتدافع إلى رأسي أن مكسيم أوغالينا سوف يجدونني هنا..

عدت إلى غرفته كان مزال يهدي من الحمى و الغريب أنه يهدي بي أنا فقط ،لقد كان يقول صغيرتي كثيرا ..

رجل مثل إيفان من الصعب عليه أن يتقبل أنه في حالة ضعف ..

كنت أضع له الكمادات و أنا أحاول بعث الدفئ إلى جسده ، قمت بإضافة بعض الحطب للمدفئة لكن لا فائدة ...

لم أفكر لحظة واحدة ، كان هلعي من أن أفقده أكبر من أي شيء ..

لذلك قمت بالانزلاق إلى تحت الغطاء معه و عانقته ..

كان أملي الآخير أن يبعث الدفئ من جسدي بعض الحرارة في جسده ..

ما إن شعر بجسدي يعانقه حتى قبض على خصري واضعا رأسه على صدري ..

وضعت يدي على ظهره بتردد ثم بدأ في الفرك نزولا و صعودا كي أبث فيه بعض الحياة قد أن يتجمد بردا ..

بعض مرور بعض الوقت ربما ساعة أو أكثر

شعرت بجسده قد دفئ أخيرا ..

تنفست الصعداء .. جسده متصلب للغاية و كانه سوف يقاتل العدو وليس مريضا ...

مضت ساعة أخرى و نحن متعانقان ، كنت أحدق بملامحه فقط خلال الساعة الماضية ، أحاول أن أتذكر كل تفصيلة منها ، هذا الرجل قد يكون قد علم كل شيء عني و أنا أخيه و خطتنا لخداعه وقد يدمرني في أي لحظة لكن لا يسعني إنكار مدى تأثير وسامته على قلبي ..