17 : || يوم حافل. ||

879 85 77
                                    

.:: الفصل السابع عشر ::.

يوم حافل !! 🌅

..
..

في صباح يوم جميل استيقظ تداسي في الصباح الباكر و هو في قمة النشاط ...  ذهب و بدل ثيابه بثياب المدرسة و قبل خروجه من الغرفة حمل حقيبته التي كانت ملقية على السرير و اتجه نحو غرفة الطعام لتناول الإفطار.

و بينما كان يسير سأل أحد الخدم عن حال جدته فأخبره بأنها بخير و أنها تنتظره في غرفة الطعام برفقة تداشي.

شعر تداسي بالسعادة فغالبا ما تكون نائمة في هذا الوقت ... فركض مسرعا لحيث غرفة الطعام متجاهلا مناداة الخادم له و تحذيره من الركض في الممرات و ما إن وصل للغرفة حتى طرق بابها عدة طرقات ثم فتحه و هو يقول : صباح الخير جدتي ! ... صباح الخير تداشي !

أنهى جملته ليلحظ وجود ابن عمه ساجي الجالس على طاولة الطعام فقال باستغراب : ساجي ! ... مالذي أتى بك إلى هنا ؟!

نظر ساجي إليه ببرود : حديثك جعلني أشعر بأنني ضيف ثقيل !!

ضحك تداسي بخفة : ليس الأمر كذلك لكنني تعجبت من قدومك المفاجئ !

تحدث ساجي موضحا سبب قدومه : صديقي حاليا مسافر و سيعود بعد عدة أيام ... لذا فكرت بزيارتك لأنني أشعر بالملل !!

ظل كلاهما يتحدثان لمدة ثم بدآ بتناول الطعام برفقة الجدة و تداشي و بعدما انهوا الطعام حمل تداسي الحقيبة ثم قال لجدته مودعا : إلى اللقاء جدتي !

ثم قام بتقبيل كفيها فقالت له بابتسامة و نبرة تدل على كبر سنها : انتبه على نفسك يا صغيري !

قال تداسي بابتسامة : سأفعل !

أتى ساجي ثم قام كذلك بتقبيل يديها و توديعها و قبل خروجهما من غرفة الطعام قال ساجي لتداسي ببرود : أود مرافقتك للمدرسة ... فأنا أشعر بالفضول لرؤيتها.

ثم سمع كلاهما صوت تداشي القائل بنبرة طفولية و هو يركض نحوهما : و أنا أيضا أود الذهاب لرؤية مدرستك !! ... لطالما تمنيت رؤيتها !

أراد تداسي الاعتراض إلا أنه لم يجد سبب للرفض فهو سيلقي نظرة للمدرسة ثم سيقوم السائق بإيصاله للروضة فوافق على طلبه.

خرج الثلاثة من المنزل و ركبوا سيارة سائق ساجي ... و قد كان تداسي مجبرا على الركوب معهما من أجل أخاه الذي يود رؤية المدرسة !

وصلوا لمبنى مدرسة هاكوسين حيث يدرس تداسي الذي خرج من السيارة و خرج خلفه كل من ساجي و أخاه تداشي من السيارة.

رواية || تحدي الصعاب VIP حيث تعيش القصص. اكتشف الآن