the day we met ♡♡

دفء العودة و غيرة لا تهدأ💗

أشعة الشمس الأولى كانت تتسلل بخجل عبر الستائر البيضاء، تداعب الأجساد المستلقية على الأسرة برفق، وكأنها توقظهم من أثر ليلة ملتهبة بالمشاعر.

في الغرفة الأولى، كانت فرين أول من استيقظت، عيناها الداكنتان تتجولان على ملامح بيكي النائمة بين ذراعيها. ابتسامة دافئة ارتسمت على شفتيها وهي تمسح برفق على ظهرها العاري، متذكرة كل لحظة عاشتاها معًا في الليل الماضي.

تحركت بيكي قليلًا، أطلقت تنهيدة خافتة قبل أن تفتح عينيها بتكاسل، نظراتها العسلية تلتقي بعيني فرين:
"صباح الخير..."

ردت فرين بصوت أجش، يفيض بالدفء:
"صباح الجمال، نائمة صغيرتي."

ضحكت بيكي وهي تضغط وجهها أكثر إلى عنق فرين، مستنشقة عطرها، قبل أن تهمس بمكر:
"بعد الليلة الماضية، لا أعتقد أنني سأستيقظ بسهولة."

مررت فرين أصابعها عبر شعرها، بينما طبعت قبلة طويلة على جبينها، قائلة:
"يمكننا البقاء هكذا قليلًا، لا أحد سيعترض."

أما في الغرفة الأخرى، فكان المشهد مختلفًا لكنه لا يقل دفئًا.

كانت سام ممددة على السرير، ذراعاها تحت رأسها، بينما تستلقي مون فوقها، رأسها مستند إلى كتفها، وأنفاسها الدافئة تداعب رقبتها.

تحركت مون ببطء، فتحت عينيها لتنظر إلى سام، ثم ابتسمت بمكر وهي تهمس:
"هل كنتِ تحلمين بي؟"

ضحكت سام، مداعبة خصلات شعر مون بأصابعها، قبل أن تقول بصوت ناعم:
"وهل أحتاج إلى حلم وأنتِ معي، حبيبتي؟"

احمر وجه مون قليلًا، لكنها لم تبتعد، بل اقتربت أكثر وهمست قرب شفتي سام:
"إذا، ماذا سنفعل الآن؟ هل نبدأ صباحًا آخر ممتعًا؟"

رفعت سام حاجبها بمكر، ثم قلبت مون برفق أسفلها، تضغط جسدها عليها وهي تهمس:
"أعتقد أنني أملك خطة ممتازة لصباحنا."

انطلقت ضحكات مون الناعسة في الغرفة، بينما كان صباح جديد من الحب والشوق يبدأ بينهما.

بعد ساعات من الاستيقاظ المتكاسل واللحظات الحميمة التي جمعت كلًّا من فرين وبيكي، وسام ومون، خرج الأربعة أخيرًا من غرفهم، حيث انتظرهم إفطار فاخر في المطعم المطل على الشاطئ. جلست كل واحدة بجوار حبيبتها، تتشاركن الأحاديث والمشاعر الدافئة.

"هل علينا حقًا المغادرة؟" تنهدت مون وهي تحرك ملعقتها في كوب العصير، وعيناها تتأملان البحر الممتد أمامها.

ردّت سام مبتسمة، تمرر يدها على يد مون بحنان: "علينا العودة، العائلة تنتظرنا... وميرا أيضاً."

مجرد ذكر اسم ميرا، جعل بيكي تبتسم تلقائيًا، شوقها لطفلتها الصغيرة يزداد كل لحظة. نظرت إلى فرين، وقالت: "أشتاق إليها بجنون... لا أستطيع الانتظار حتى أحملها بين ذراعيّ."