بين الرغبة والامتناع .. والرفض والقبول .. والتردد والقدوم .. تتوق النفس لتجاذب أطراف الحديث .. تمكنت من جمع قواها اخيراً حيث بدأ الاتزان يأخذ ثبوته في اطرافها المرتعشة .اهلًا سيد خالد .. التمس العذر لعدم الرد فمثلك يقدر ظروف الانشغال بأسرتي الصغيرة .
وتنطلق آهات خالد عبر أسلاك الهاتف ملتهبة .. تمنيت لوكنت جزءا من ذلك الانشغال ..اوتعرفين هند انني اقضي وقتا من التفكير فيك .
اعترف لك انني لأول مره اشعر بحرارة الوله ..يلتاع قلبي شوقا وحنين لسماع نبراتك .. لهمساتك ..لعيناك ..لابتسامتك ..لمخاوفك لكل شي يختص بك .. وصلت لمرحلة الأحلام .. صدقي او لاتصدقي .. فانتي سيدة لاتقدر بكنوز ..اقسم لك انني رجلا محظوظ ..نعم محظوظ ..اي قدرا أتى بك في طريقي .. ملاك انتي على هيئة بشر .. يعجزني الوصف في مزايا امرأة تختلف عن سائر النساء . كل ماتمنيته في رفيقة الحياة كان فيك ..نعم فيك ..اعلم انك الان تحدثين نفسك بأني صيادا ماهر ..لا ترمي باعترافي في دائرة الشكوك ..فكلماتي خرجت من قلب محب صادق صافي النوايا
تقاطعة هند بهدوء .. سيد خالد مهلا لست حمل تلك الكلمات ..فمابلغ سمعي كثير كثير جدا على امرأة مثلي لاتدرك العوم في عمق البحر.. ترهقني ببوح العاطفة ..وتثقل بها كاهلي الضعيف ..الأيام فواصل للقاء المشاعر ..ليس هكذا الإيداع في مباشرة صهيل اعتراف محموم الاندفاع ..الجنون تهور يدفع للجنون..وربما يقضي على ولادته قبل النضوج.
خالد:عزيزتي الاعتراف احيانا يريح النفس .. في تقارب المسافة فكلما طال الصمت طال الابتعاد قتلا لطفل الحنين ..هناك سؤال يقرقع في صدري .. يكون قرار نهائي بالاستمرار او الوقوف .. اخبريني بربك هل تشعرين بما اشعر .. اجيبي هند .. اني متيم ٌ بالعشق فيك.
طال صمتها فهي تشعر بما يشعر لكن الاعتراف منها مخجلا ..هاهو يزيح حاجز الاعتزال الذي كان فاصلا عن الاقتراب .. تمردت المشاعر وابحرت جنونا في الحب بينهما تعاهدا على الوفاء الابدي.. فمن سيكون منهما ملتزما بذلك العهد .
الملتاعة
يتبع