ليتنا لم نلتقي

ليتنا لم نلتقي

(ليتنا لم نلتقي منذ البدايه...ليتني يومها تاخرت في النوم عشر دقائق اخرى...كنت اختصرت عمرا من الوجع )
نزار القباني
ربما ذلك العالم الذي يتحدث عنه البعض ويعتقد انه خيال هو حقيقه ...نحن من يصنعها ...في كل يوم عندما تختفي الشمس ويضهر القمر مع نجوم ليضيؤن المكان ويجعلنا نحضى باجمل منظر ...انظرو اليهم جيدا احلامنا كنجوم سنحصل على ما نريد يوما لان المستحيل ليس موجود في هذه الحياة... ان اردت شيء ستحصل عليه فقط ان كنت تمتلك الاراده ...
مارك:سيدي لقد اخبرتنا انك ستحكي لنا الحكايه لما لم تبدا بعد
ابتسم سيد جاك:يا بني عليك ان تصبر
ساندي:سيدي هيا ارجوك افتح الكتاب لقد نفذ صبرنا
قال الاطفال الباقين:ارجوك سيدي
قام من مكانه وهو يقول:حسنا اهدؤا ساحضره لكم
...المكان الذي يجلسون فيه قاعه كبيره مليئه بالنباتات منها الذي تسلق على جدران والكراسي ومنها الذي تملأه الزهور من كل الالوان ...المقاعد التي يجلسون عليها عباره عن جذوع اشجار ...السقف مبني من الزجاج ...وهناك نافذه كبيره جدا تطل على بستان كبير مليء بالازهار والاشجار ...
توجه الاستاذ جاك نحو بوابه كبيره تكلم ببعض كلمات لا احد يعرفها غيره فتحت البوابه فخرج منها قزمان وقف احدهما امامه كان صغير ذا اذنين كبيرتين و قبعه كبيره لونها احمر مخططه بالاخضر والاخر لون قبعته خضراء مخططه بالاحمر
قال ذا القبعه الحمراء:ماذا تريد يا سيدي
:احضر لي الكتاب
:امرك
صفق الاثنان بطريقه رائعه كان صوت يعجز اعظم موسيقار ان ياتي بمثله او حتى شبيه له اتى كتاب كبير يطير دون ان يحمله احد وحط امام الاطفال الذين صفقو لمجيئه
تقدم السيد جاك نحو الكتاب وقف امامه ثم قال:هل انتم مستعدون
اجابو بنعم
:حسنا اذا
وضع يده على الكتاب ففتح من تلقاء نفسه و فجئه ظهرت كائنات صغيره تشبه البشر دارو حول الاطفال ثم ظهر غبار كثيف لينقلهم جميعا الى مدينه الحكايات كل واحد من الاطفال عاش في حكايه وبعد ان انتهى وقت الدرس ضهر غبار من جديد ليعيد الجميع الى اماكنهم...
سيد جاك:حسنا يا ابنائي لقد انتهى الدرس اذهبوا الى بيوتكم
قالو :وداعا سيدي
اجاب بكل هدوء:بل الى اللقاء
:اسفون سيدي الى اللقاء
توجه مارك وساندي الى بيتهما دخلا الى المنزل توجها نحو المطبخ حيث كانت امهما تعد الغداء او بالاحرا تشرف على الاعداد فالادوات هي من تعمل...
مارك:مرحبا امي
الام:مرحبا عزيزي كيف حالكما اليوم
ساندي:بخير
مارك:اين مايك
الام:يعمل بمختبره
مارك:ساذهب لاراه
ساندي:سأتي معك
وضع الاثنان اقدامهما على سلم زجاجي فتحرك ليوصلهما الى سطح المنزل هناك شجره كبيره ملاصقه للمنزل وضع مارك يده عليها لتفتح بوابه دخلوا اليها حيث اوصلتهم الى المختبر
مارك:مرحبا اخ..
قبل ان يكمل جملته حدث انفجار في المكان رفع مايك راسه وقال:انا بخير
ساندي:متى ستكف عن اختباراتك المجنونه
مايك:هذا الجنون الذي تتحدثين عنه صنع علمكم
مارك:فقط انظر الى نفسك بالمرأه
وقف امام المرأه كان وجهه فيه بقع سوداء وشعره يقف وملابسه ملطخه بالاسود ...عدل سترته:احم من هذا الشاب الوسيم
ساندي:اووو نعم وسيم جدا
ظهرت شاشه امامهم فظهرت امهم :هي يا اطفال حان وقت الغداء اوووو يا الاهي ما هذا يا مايك انظر الى نفسك متى ستكف عن هذا عمرك الان 25 عاما و مازلت تعبث بذلك المختبر ساهدمه يوما
صفق مايك وهو يقول:اسكين
فأختفت الشاشه امسك بساندي ومارك :هيا هيا اخرجو الان لا اريد رايت احد
ساندي:حسنا حسنا
بعد ان خرجا وقف امام جدار ضغط على الحائط ففتحت البوابه دخل الى الحمام بعد ان انتهى من الاستحمام خرج من المنزل طرق بأصابعه فاتت غيمه صغيره وقفت امامه صعد عليها جلس بملل وضع يداه على وجهه
قالت الغيمه:مابك
:لا شيء
:هل فشلت مجددا
:نعم
:اذا اعلم اين ساسطحبك
مايك:نعم
الغيمه:يبدو انك منزعج كثيرا ساصمت اذا
:نعم
:انت ممل
:نعم
:اووووه
:نعم
:كف عن هذا
:نعم
:سالقي بك من فوق
:نعم
:حسنا انت من اردت ذلك
:نع...
غيرت مسارها بسرعه فصقط مايك لكنه لم يصرخ بل استمتع بالمنظر اخرج عصاه من جيبه حركها فظهرت زهره عباد شمس عملاقه قفز عليها سار ببطء فأتت الغيمه
نظر اليها وهو يكمل طريقه:لما اتيتي
الغيمه:لا ادري كيف لشاب طائش مثلك ان يكون وزيرا لهذا العالم
:لانه عالم سحري ليس من المعقول ان اكون عاقلا وحكيما ففي هذه الحاله لم يصبح س حريا :لم افهم شيء من ما قلت
اشار بأصبعه:تماما
:انت غريب
:اعلم هيا اصطحبيني الى الجبال
:حسنا
ركب فوقها مجددا اوصلته الى جبال عملاقه من المثلجات من كل الانواع
الغيمه:وداعا سيدي
:وداعا عزيزتي
بدا ياكل من المثلجات ويصرخ ويلعب كانه طفل صغير في الرابعه من عمره
:احم احم
التفت الى مصدر الصوت كانت زوجته اوليفيا
:مالذي اتا بك
:جئت ارى طفلي الكبير
جلس بقربها وكان الحزن يملاء قلبه قربته منها
:مابك
:لا اعلم
نظر لها :لماذا افشل دائما؟
وضعت يدها على رئسه حركت شعره بلطف:يجب ان تفشل ..جميعنا نفشل ...لكي نتعلم من اخطائنا ونتجنب الفشل مره اخرى
:لكني افشل مرارا وتكرار سئمت اود ان اصرخ من شدت تعبي
:انت لم تفشل يوما انظر الى هذا المكان انت السبب في جعل الجميع سعداء هنا
:لكن الان
:الان انت تقوم بتجربه جديده ستنجح بها
:انت تعلمين ماهي ؟
:لا لكني اثق بك
:لماذا وكيف
:لاني احبك واعلم انك ستنجح ولم تخذلني
:لكن ما اريده جنون
اوليفيا:انت دائما مجنون وانا اعشق جنونك
مايك:اولفيا اريد ان اذهب للعالم الاخر اريد ان اغيره اريد ان ابتكر سحرا جديدا هناك
صدمت من كلامه :لكن
:لكن ماذا
:هذا يخالف القوانين ستنفا وقتها وتعيش هناك طول حياتك ان ذهبت اليهم
:انا لا اعلم كيف اذهب اصلا اولفيا انت ابنة الحاكم تعلمين المكان صحيح
:اعلم لكن
:اولفيا لقد فكرت كثيرا بالامر اريد الذهاب ارجوكي
:حسنا تعال معي
قال بصدمه:الان
قامت من مكانها:نعم
:تعلمين خطورة الامر ان اخبرتني ستحبسين ولم استطع ان اراكي مجددا
نظرت له مطولا:اعلم لكن لا استطيع ان اراك حزينا
:سنعود بسرعه ولم نخبر احدا
ابتسمت:حسنا
سارت اولفيا امامه فتبعها
:عزيزتي هل المكان بعيد
:لا
وضعت اولفيا يداها على الارض ففتحت وظهرت سلالم من الزجاج دخلا الى نفق كان مليء بالحشرات المضيئه ليستطيعا رؤيه المكان بعد ان نزلا من الدرج وقفا امام بوابه كبيره وضعت اولفيا خاتمها في مكان من البوابه وحركته قليلا ففتح الباب ...كان معبدا مهدما ...دخلا اليه وقفا عند غرفه كبيره فيها كتاب عملاق وامامه حلقه كبيره
اولفيا:سافتح الكتاب لكني لا اعلم كيف اقرئه
:حسنا
دمدمت اولفيا بضع كلمات ففتح الكتاب وقف مايك امامه بداء يقرئه
مايك:كان عالما واحدا في يوم قرر حاكم السحره ان يفصل ويجعل هناك عالمين اغلق هذا الحاكم الكتاب واخفا المعبد و منع جميع سكان المملكه من الحديث عن هذا الامر ولم يعلم احد الى الان لما قرر الحاكم فعل هذا سوى الاسره الملكيه
نظر لاولفيا:انت تعلمين لما فعل جدك هذا
:نعم
:لماذا
:عندما كان عالما واحد كان ناس يولدون سحره و اناس بدون سحر كانو يعيشون معا بسلام يساعدون بعضهم حتى ولو لم يمتلكو سحر لكن بيوم حدث شجار بين اثنين حاولو جاهدين ان يوقفوه لكن لم يستطيعو دام خمس سنين الى ان تحول الامر الى حرب وفجئه اختفى جميع الناس العاديين لم يعلم احد اين ذهبوا سوا جدي الذي ضل يبحث عنهم لان جدتي اختفت معهم ايضا بحكم انها من سكان الواقع
:وماذا حصل بعدها
:استمر في بحوثه الى ان توصل الى هذا المعبد والكتاب يحتوي على جميع الكلامات التي تئدي الى عالمهم ضل يزورها دائما الى ان ماتت جدتي في احدا الايام فاخفى المعبد ومنع الجميع من ان يتحدثو عنه او يزورو العالم الاخر
:لكي لا تحدث مشاكل مره اخرى
مايك:اولفيا سنذهب
:حسنا لكن ماذا عن ثيابنا
حرك عصاه فتغيرت ثيابهما اقترب من الكتاب قال كلماته السحريه وضع يده على الكتاب بعدها تقدم نحو الحلقه الكبيره خلع قلادته الماسيه وضعها وسط الحلقه ثم ابتعد فظهر لون غريب من الحلقه امسك بيد اولفيا :هيا بنا
قالت اولفيا بتردد:حسنا
اقتربا نحو الحلقه فظهر مجسم للكره الارضيه
اولفيا:ماهذا
مايك:علينا ان نختار الوطن الذي سنهبط عليه
:اليست ارض واحده
:بلا لكن شعبها متفرق كل شخص منهم له مكان ينتمي اليه
:واين سنذهب
:الى امريكا فهي التي تحكم البلدان البقيه تقريبا
:حسنا
اراد ان يضع يده على موقع امريكا فدارت الكره بشكل جنوني.وضع اصبعه على مكان ما
امسكت اولفيا بمايك كانت تصرخ من الخوف حاول تهدئتها فجئه وصلا الى سوق كبير نظرا حولهما كان المكان ليس جميلا
مايك:لا اعتقد ان هذه امريكا فقد قرات كثيرا عنها من كتاب جدك
:اذا اين نحن
:انتظري قليلا
سارا نحو الشارع مبتعدين عن السوق فجئه بداء الناس بالصراخ كانو يركضون من الذعر والخوف