فارس الاحلام

2.2K 58 14
                                    

خرجت من باب المدرسه فأتجهت نحو مقعدي في الباص كنت متعبه جدا من يوم دراسي طويل سلمت ع صديقاتي وجلست بينهن مثل كل يوم...
دخلت صديقتي ياسمين(هي صديقتي بالصف والباص ايضا):
ياسمين:اليوم كانت الاسئله صعبه جدا...
ريم:ع العكس بل كانت بسيطه...
قالت بأستغراب:هل اجبتي عليها يا ريم؟
اجبتها:نعم فلم تكن صعبه...
ياسمين:انتي تقرأين بأجتهاد...ان شاالله تبقين هكذا الى الامتحانات الوزاريه...
ريم:امين يارب نكون انا وانتي بكليه الهندسه...
ياسمين:امين...
قالت ايناس(هي صديقتنا في الصف الخامس علمي وصديقتنا بالباص):هل السادس علمي صعب؟
ريم:نعم صعب...
ياسمين:بالتأكيد صعب...ولكن الخامس يحتوي ع بعض من مناهج السادس...
ايناس:ان شاالله خير...
ابو احمد(سائق الباص هو رجل منضبط بمواعيده كثيرا):هل حضرتن جميعا يا فتيات...
سجى(في صف ثاني متوسط صديقتنا بالباص):نعم لقد اكتمل العدد....

^^^^
《ياسر》
استيقضت الساعه12:30ظهرا فأنا من عشاق النوم صباحا...لم اذهب الى الجامعه فلا توجد محاظره مهمه في هذا اليوم...
جلست ع الطاوله لاتناول فطوري او غدائي فقد اعددت طبق لذيذ(بيض،طماطم)....
رن هاتفي وكان المتصل اختي الكبيره سوزان:
-الوو صباح الخير سوزان...
-مساء الخير افضل...اين انت؟
-في المنزل اتناول الطعام
-احتاج ان تأتي الي...
-لماذا؟ اين انتي؟
-لقد عدت من الحضانه لكي اخذ يسرى ثم تعطلت سيارتي...
-اين زوجكي فراس؟
-لقد التحق الى العسكريه ليله امس..
-حسنا..سآتي
-انا بالقرب من ثانويه الزهراوي....سأنتظرك
-حسنا...
-تعال بسرعه ،يسرى تبكي...
-حسنا كفاكي عجله انتظري...

غيرت ثيابي بسرعه ثم ركبت السياره واتجهت نحو الثانويه التي اخبرتني سوزان عنها...
وكل 5دقائق تتصل بي سوزان حتى اذا وصلت الى التقاطع فسقط هاتفي تحت مقعد السياره نزلت لاجلبه ولم اشعر الا وقد ضربت حافله كبيره....
نزلت من السياره بعصبيه وكان شرار الغضب يخرج من عيني:
ابو احمد:ماذا بك الا ترى؟
ياسر:انت المخطئ فأنا لم احرك سيارتي...
ابو احمد:لم تكن منتبه الى القياده...
ياسر:ماذا تريد الان؟
ابو احمد:ستصلح سيارتي فهي مصدر رزقي...

وفي وسط هذا النقاش كانت جميع الفتيات قد نزلن من الباص وانتبهن الى شجارنا الا واحده منهن...
لقد كانت ذات عيون واسعه عسليه سمراء البشره او حنطيه،لم تكن مهتمه للشجار فشعرت وكأنها من عالم اخر فأعجبني استقلالها عزتها وجمالها....
هدأني وجهها الطفولي ورقتها الانثويه...فحللت المشكله مع ابو احمد(سائق الباص) واعطيته نقود لتصيح حافلته...
كنت احدق بها واريدها ان تنتبه الي ولكن لا جدوى من ذلك فهي لم تراني حتى....
ذهب الى اختي مشيا واصلحت لها سيارتها فقد كان العطل بسيط ،عدت الى المنزل وانا احمدالله ع اصطدام سيارتي فقد كان عطل السياره سبب في لقائي بذلك الوجه الجميل والعيون الناعسه....
وفي اليوم التالي استيقظت باكرا وكأني طفل مدرسه من جديد(ع الغرم من كرهي للاستيقاظ صباحا) وسرت نحو الثانويه ووقفت امام الباب...

ليله عمرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن