مسح ميكافل عيناه و صمت فلمسه علي و قال:ما بك .....
اتجه ميكافل مسرعا للمشفى و معه رافت الذي ساله عن حال نيكولاس كيف جن جنونه ...
فادرك علي الامر لقد كانت الفتاه.....لقد تبعها....كان هناك احد ببيتك
لاحظ رافت ان الصمت و الخيبه و التحسر باديان على ميكافل فجلس ميكافل صامتا...فقال علي قال:هل كان احد يقربك بالمنزل ...
نظر له ميكافل و قال:اطلب من اخاك حامد ان تتقابلا غدا صباحا بالمكان المعتاد
فقال رافت مستغربا لان ميكافل يعلم ان بينه و بين اخاه عداوه قديمه :لماذا...
فقال ميكافل غاضبا و كانه بركان: لانه سيكون اخر يوم بحياته....ذلك السافل
و بدا بسيل من الشتائم و بعدها قال بنحيب لقد ماتت ابنت اخي بذلك البيت....بسببه
عند الوصول للمشفى و عجز الاطباء عن اعادة فيروز لحياتها.....جلس نيكولاس محدقا بها ممسكن يدها فتقطرت عيناه الدموع مناجيا فيروز ان تستفيق..ولا تتركه .....
اتجه ميكافل و رافت و علي ورجاله متخفين لاخراج نيكولاس مشتتين انتباه الشرطه ......باحد الشجارات التي افتعلها رجال رافت دخل ميكافل و رافت و علي فتفاجوا بمنظر فيروز و امسك نيكولاس بيدها ....محدقا بها شعر علي....ان هذا الفتى سيخرج منه وحش...ضاري...فقال ميكافل:نيكولاس....
كان منظره مخيف ان الدماء تسيل من يداه المصابتان....لم يكن يشعر بالم اكثر من فقدانه لفيروز....تمنى ان تجيبه و تقول له انها حيه..لم يجب نيكولاس...امسك به ميكافل و قال بحزم:لقد ماتت .....هيا من هنا قبل ان تكتشف الشرطه وجودنا....ماتت
لم يستجب نيكولاس و اصبح كقطعت رخام بارده حاول ميكافل جعله يقوم ليخرجه لنكن نيكولاس ابا ..كانت علامات الصدمه على وجهه باديه .و الحزن الذي خيم على عيناه قد كشفتاه ..رفض الذهاب مع ميكافل قائلا له اتركني وشاني ...فقام بافقاده الوعي بالمسدس الذي يحمله و اخرجه من المشفى باقصى سرعه .....شعر ميكافل بانهياره بعد ان وضع نيكولاس على سرير بغرفة للضيوف ببيت رافت....لم يعد هناك فيروز.....
استيقظ نيكولاس صباح اليوم و راسه يؤلمه فوجد ميكافل جالس لم ينم امامه نظر لملابسه و لحوله و قال:اذا ما حدث امس..حقيقه....
فقال ميكافل:حضر نفسك سنذهب لمقابلة حامد...
نظر نيكولاس له و من عيناه تقدح الشرار :هو من قتلها......اقسم انني سانتقم....
لم يبك نيكولاس....أبا ذلك و امتنع....لم يرد تصديق فكرة ان فيروزته ماتت......حاول اقناع نفسه لكنه كان يتذكر الجثه التي وضعت بسيارة الاسعاف
ظن العقيد و حامد ان ذلك الرجل الخمسيني الذي احرقته النيران هو اخاه ميكافل لكن ما صدمه وجعل جسده يقشعر ان الشرطه طلبت منه ان ياتي ليتعرف على جثة فتاه وجدت ببيت اخاه المحترق....و عندما راها وجد بعض ملامحها المتبقيه و اثار ملابسها انها ابنته.....و قد علم من الشرطي ان هناك جثة شاب محروق مع الجثه التي يظن انه اخاه و يبدو شابا في مقتبل العمر فظن انه نيكولاس....فاصابه الجنون لدى معرفته بهذا الامر......و صرخ ...لدرجة ان رجال الشرطه امسكوا فقد اراد اطلاق النار على نفسه....اراد التخلص من اخيه....فقام بقتل ابنته و ابن اخيه....لم يكن يريد لهذا الشيء ان يحصل...لكنه حصل ....لن يرى تلك البسمه المعتلاه على وجه ابنته الصغيره....لن يكن هناك جدالات حاده نهياتها يكن بما تريد ابنته على دون علمه....ما جرى لا يستطيع احد تغييره
حامد لم يعلم بهذا الخير و اتجه ليقابل اخاه في منزل العائله القديم المهجور الذي لم يدخله احد منذ توفى والداه و هناك وجد رافت بانتظاره كانت الساحه امام المنزل كبيره و كانت المنطقه بمنعزل عن الاخرين ...بعيدا قليلا عنهم كان علي ينظر لعينا نيكولاس التي يقدح منهما الشرار و ميكافل الذي اصبح قطعت رخام بعد ان دخل حامد سيطر رجال رافت و ميكافل على رجاله بتسليط اسلحتهم عليهم ...و ادخلوه للداخل مع رافت....دخل نيكولاس و علي و ميكافل لداخل البيت و هناك شاهد حامد ميكافل و نيكولاس فقال بعد ان ابتلع ريقه:سيد ميكافل.
فقال ميكافل:رافت و علي ايمكنكما انتظارنا خارجا ....
فقال رافت:كما تريد يا ميكافل
نظر نيكولاس لميكافل و قال:ابي انتظرني معهم ....فانا اود ان اتحدث مع السيد حامد و من ثم تستطيع التحدث معه ..
ثم اضاف :هذا بعد اذنك يا ابي
كانت طريقة كلام نيكولاس مرعبه و يدرك الجميع من نظراته لحامد انه يريد قتله
خرج ميكافل و رافت و علي و اغلق ميكافل الباب...فاخرج نيكولاس سكينا كان قد اخفاها بجيبه ...جلس الثلاثه بالغرفه المقابله فسمع الجميع صوت حامد و هو يضرب ...كان يصرخ باعلى صوته اراد رافت الذهاب ليرى ماذا يحدث فقال له ميكافل مانعا اياه اجلس....
فقال علي و هو ينظر الى ميكافل: لما ستريد المجموعه قتلك ....
فقال ميكافل و هو يخرج عود سجائر ليدخنها بعد ان اشعلها: ان الكراهيه تولد شعور العداء ....ان امسكتنا الشرطه ..سيقومون باعدامنا...لديهم وثائق كثيرا تثبت ادانتي انا و نيكولاس....لقد رايت نسخه منها في ذلك البيت
و سمعوا صوت حامد يتعالى الما مره بعد مره كان نيكولاس يضرب به و لم يشعر الا انه لا يكتفي باشباعه المزيد من الضرب لتفريغ غضبه.....اشار ميكافل للغرفه التي يوجد بها نيكولاس و حامد براسه و قال:نيكولاس ....كانا خارجا للدراسه ....
فهم علي الامر وقال بنفسه:يبدو ان العاشق ينتقم لحبيبته المتوافه
اصابت حامد جراح بليغه جدا من سكين نيكولاس الى ان قام باثخانه بالطعناة او الجراح و الكدمات ....لم يشعر رافت باي شيء تجاه اخاه فهما على عداوة كبيره منذ الصغر و يتمنى مقتله منذ الازل لكنه كان يتسال ما الذي جعل اخاه يلبي دعوته للحضور ..انهى ميكافل عود السجار فلم يعد يسمع صوت صراخ حامد فنظر الثلاث لبعظهم وقف ميكافل و اتجه للغرفه و تبعه علي اما رافت بقي جالسا مكانه صدم علي من المشهد الذي راه امامه كان منظر عمه مرعب ان السكين قد شرحت وجهه و اصابته بطعنات بالبطن و الصدر غير الكدمات التي على وجهه نظر ميكافل لحامد ووجد انه جثه هامده لا تتحرك رمى نيكولاس السكين ارضا و جلس على احد الكراسي
لم يشعر نيكولاس الا ان الحياة وكلها تخلت عنه.....ليرقد... فقد شعوره بالحياه باكملها...كيف سيعتاد الحياه بدونها....منذ صغره و هو يراه يوميا ..لا يخلو يومه منها......حبة السكر تلك التلي كانت تضيف طعم الحلاوه على يومه...تلك البسمه التي كان يستشرق بها الصباح....
تلك الفتاه التي قلبت كيانه و سيطرة عليه ....الى درجة الخضوع.....كيف سيمضى وقته بدونها....كيف سيحيا بدونها......كيف ستكون الوحده....الانتقام....ان ما حصل.... جعله موقنا تمام انه سيبدا حياة اخرى غير التي كان معتاد على ممارستها....حياة يقتل بها نفسه القديمه ....و يخلق نفسا....تنتقم من جميع من تسبب باذى محبوبته ...
أنت تقرأ
الى ايروس
Misterio / Suspensoقد يحصل اي شيء..... على هذه الارض المكوره....خرافاتها و اساطيرها ...حتى قصصها الغريبه مثل قصتي.... قصة حياتي....قصة فقدان الشمس لقمرها..... قصة ابتعاد الماء عن النار..... قد ماتت من احبب....مات جسدها....لكنني ارى روحها ملازمة لي...... حياتي بحرٌ ا...