ومع حوارهم الذي يدور بينهم دون الشعور بالوقت ..
مرت جورجينا ولين من امام ذاك الفندق فرأت جوريجنا تلك الدراجات ..ومن ثم تذكرتها!!
فأخبرت لين أنها ذات الدراجات التي رأتها البارحة والتي كانت تخبرها عنها..
ثم تابعوا مسيرهم والشكوك تراود جورجينا بالذهاب لذاك الفندق والسؤال عن صاحب تلك الدراجات ولمن تكون ؟!
لكنها كانت في عجلة من أمرها ولم تدخل وتابعت مسيرها .. التقت جورجينا ولين بصديقهم سام وذهبوا معآ لذاك المكان الذي اعتادوا زيارته .." الكنيسة "
كونها كانت مذعورة وخائفة بعض الشيء ..
ذهبت ودعت من قلبها أن تجد أخيها في أقرب وقت فهي في أشد الحاجة إليه ..
وأغمضت جفنيها وبدأت تدعو له بالسلام والأمان والحماية ..
وفي أثناء دعاءها ولفجأة .!!
صحى جورج من نوم عميق مذعورآ يكاد يلتقط أنفاسه بقوة وحبات العرق الغزيرة مرسومة على جبينه والقلق والذعر بان عليه..!!
شرب القليل من الماء ومن ثم عاد للنوم والدهشة تعم قلبه ومازال يتصبب عرقا ..
انتهت جورجينا من زيارتها للكنيسة ..
ومن دعائها لجورج وخرجت برفقة لين وسام والراحة والاطمئنان يغمران خافقها من جديد ..
ذهبت جورجينا برفقة أصدقائها إلى تلك الحديقة التي اعتادت مريم أن تصطحبها إليها في صغرها ..
أحبت أن تزور تلك الحديقة وتستعيد ذكرياتها الجميلة برفقة صديقيها ..
كم كانت سعيدة للغاية بتلك الزيارة لهذه الحديقة ..
فقد كانت أجمل مكان تفضل زيارته في صغرها ..
ومازالت تحبه في كبرها .. :)
مشت جورجينا برفقتهم إلى أماكن عديدة والفرحة تعم وجنتيها .. وكلها بهجة باستقبال مرحلة جديدة من حياتها ..
فكانت تشعر أنها ستجد بها شيئآ جميﻵ لطالما كانت بحاجته ..
فهي بالنسبة لها .. مكان أحلامها حتى الآن .. ^-^
"من الأفضل لنا أن ندعم أنفسنا بالأمل والطموح .. كي نستطيع أن نواجه جميع الشدائد والمصاعب بأنفسنا .. هكذا هي حال جورجينا..تلك الفتاة البالغة من الجمال القمة .. بقلبها الرقيق وآمالها الكبيرة ♡"
ومع مرور أيام عديدة على وجود جورج وجورجينا في ذات المدينة ومع ذاك الشعور الذي سكن قلبيهما من تلك اللحظة ..!
حان الوقت كي تفتح الجامعة أبوابها ..
وتستقبل برحب طلابها ..
منهم الجديد ومنهم من سابق عهده ..
ومنهم الأجنبي والعربي والأميركي والكثير من الأصناف والأجناس ..
جميهم مستعدون لاستقبال مرحلة جديدة من عمرهم والفرحة والبهجة تعم قلوبهم ..
كحال جورجينا التي كان الارتباك يتعمق قلبها بعض الشيء .. فهي لم ترى الجامعة عن قرب من قبل ..
ولا تعرف الكثير من الأصدقاء هناك ..!!
فلين و سام كلن قد سجل في فرعه الذي يفضله ولم يدخلوا معها في ذات الفرع ..
وجورج ذاك الفتى المشاكس الذي أتى وفي أول يوم له في تلك الجامعة.. على ذات الدراجة النارية فلم يكن يدري أساسآ عن موعد بدأ الجامعة فهو لم يكن يكترث سوى لتلك الأمور المتعجرفة كمثله وأصدقاءه ..
كان يومآ جميﻵ ذاك اليوم الأول لكليهما في تلك الجامعة ..
فقد أصبح لهما أصدقاء جدد ..
ومعارف لم يخطر لهم التعرف عليهم .. وعندما حان وقت الخروج .. ذهب جورج بدراجته أمام جامعة الفنون كي ينتظر صديقته فرانسيسا فهي كما علمنا تحب فن الرسم وقد سبق لها ان سجلت هناك ..!!
فسمعت جورجينا صوت ذات الدراجة وحبذت أن تخرج لترى صاحبها فالفضول قد سكن قلبها من ذاك اليوم عند مرورها من أمام الفندق ..!!
وعندما خرجت مسرعة ..!!
