ولفجأة تكلمت فرانسيسا..!!
فنظر كليهما إليها..
فذهبت وجلست وأخبرتهما أن يجلسا بقربها..
وجاك يناظرهما من بعيد والدموع تغمر مقلتيه..
والندم يتعرش قلبه..ومن ثم قالت لهما:
نعم..هذه هي الحقيقة ياجورج،صدقني لم يكن بمقدوري أن أخبرك أنك الشقيق التوأم لهذه الفتاة..
لكنني علمت أن الشبه ذاته الذي جعلني أعلم بأمر قرابتكما الغريب سيعلمك بهذه الحقيقة..
وأنتي ياجورجينا ها أنا قد وفيت لك بوعدي وجعلتك تذرفين دموع سعادتك بلقاء توأمك الذي انتظرتي لقاءه بفارغ صبرك
لا أعلم ماذا تدعى تلك الصدفة التي جعلتني أجتمع بك هنا،كي أتعرف عليكي وأجمعك بأكثر شخص انتظرتي لقاءه طيلة تلك السنين،لكنني أحمد الخالق على هذه الصدفة التي جعلتني أجمع كليكما بعد هذا الفراق..
وأنت ياجورج..أعلم أن الدهشة تعم قلبك وأنك تعجز عن فهم ماحصل ومايحصل الآن..
لكن صدقني ياعزيزي إنها الحقيقة..وجورجينا هي توأمتك التي رويت لك أحداث قصتها ليلة البارحة :(
وأمل أن أكون قد فعلت خيرآ لكما :)
"هنا جورجينا لم تعلم ماذا تقول لكنها هرعت في البكاء سريعآ،وهي تتنهد من كثرة حرقة قلبها ولهفتها لهذا اللقاء،وهي تقول:لا أنا لا أصدق مايجري أمام مقلتيي؛أرجوكي أرجوكي أخبريني أنني في واقع ولست أحلم،أ أرجووكي يافرانسيسا،وفرانسيسا تشير لها في رأسها على أنها توافق ماتقول..
(فرانسيسا):صدقيني ياجورجينا إنها الحقيقة،صدقيني ياصديقتي.. ولعل هذا الشبه الذي أخبرتيني عنه هو الذي جعلني أعلم هذه الحقيقة..
وعندما سمعت جورجينا تلك الكلمات،فقدت وعيها وسقط رأسها على كتف فرانسيسا من تلك الصدمة ومن كثرة بكاءها!
فذعرت فرانسيسا عندما رأتها بحالها هذه وبدأت تنده باسمها بصوت عاال !!
فسمع جاك صوت فرانسيسا وجورج يندهان باسمها وجورج يكاد يجن لما يحصل معه ولحال جورجينا التي لايعلم مالذي جرى لها !!
فأتى مسرعآ راكبآ سيارته واصطحبوها معآ لإحدى مستشفيات أميريكا الكبيرة !!
وجلسوا بقربها ينتظرونها كي تصحى،وجورج يتمالكه صداع كبيير وعينان منتفختان وحمراوتان وجهد كبير في جسده ووجه شاحب،وكأنه يملك من العمر الستون!!
وبدأ يسألهما عمايجري وهل هو صحيح أم ماذا !!
فأخبراه بتلك الحقيقة وجمييع ماقد وجداه إثر قصتهما،وأنهما قد تحدثا مع والده وأنه أخبرهما بذات الحقيقة !!
فذهب جورج وهو مندهش مما سمعه ودخل غرفة جورجينا وجلس بقربها وعيناه تغمرها الدموع..
بينما فرانسيسا وجاك يندهان إليه ولكنه لايجيبهما ولا يسمع ندائهما متابع لغرفة شقيقته ..!!
جلس بقربها ومن ثم وضع رأسه على طرف سريرها وعانق راحتيها وبكى بحرقة ولهفة :'( وبدأ يهمس لها..
"انهضي يا عزيزتي،انهضي ياقرة العين ويامهجة القلب انهضي، صدقيني لطالما شعرت بنقص في داخلي مذ أن كبرت في كنف والديي،لكنني لم أكن أعلم بهذه الحقيقة،لم أكن أعلم أنهما ليسا والديي حقآ،آآه ياعزيزتي كم عانيتي من دوني :'( صدقيني لو كنت أعلم لبحثت عنك فور معرفتي بهذا الأمر،لكن صدقيني لم أكن أعلم بهذه الحقيقة "
ومن ثم دخل جاك وفرانسيسا،فرأوه بحاله تلك!!
حقآ حالة يرثى ﻷجلها..
لم يكن بوسعهما فعل أي شيء له سوى أن يهدئوا من روعه ..
فتقدمت فرانسيسا إليه ببضع خطوات، وجلست بقربه وسندت رأسها على كتفه وعانقت يده،ومن ثمم أخبرته:
(فرانسيسا):جورج ياعزيزي لاتحزن،بل عليك أن تملك سعادة هذا الكون بين يديك؛انظر هاقد رزقك الخالق شقيقة ذو جمالها الساحر .. هي حقآ تشبهك في جمالها ولطالما حلمت أن يكون لديك شقيقة هكذا وهاهو حلمك قد تحقق!
أرجوك كفاك بكاءآ فهذاا لاينفع الآن،كن سعيدآ بوجودهاوكن قويآ ولا تجعلها تشعر أنك لاترغبها شقيقة بهذه التصرفات
،كن قويآ ياعزيزي..
"فحنى رأسه جورج ومن ثم تلفظ لها ببضع كلمات"
قائﻵ :معك حق بما تقولين لكنها ليست بصدمة بسيطة..صدقيني لقد كسرتني ولكنها اسعدتني وأنا لا أنكر هذا،انظري إلى هذا الوجه الملائكي،ااه يافرانسيسا..انا أكاد أجن ولا أصدق مايحصل معي.. لكن حمدآ للخالق على ماجرى..
(فرانسيسا):نعم ..حمدآ لله وهيا كفاك حزنآ وانهض كي لاتصحى جورجينا من نومها وتراك بهذه الحال :/
فهي بالتأكيد تشتاق رؤيتك أحسن حال ^-^
هيا كن قويآ كما أعرفك..
كن قويآ ﻷجلها وﻷجلنا فهي بحاجة لقوتك الآن ..
هيا تعال معي لنشرب القليل من قهوتك المفضلة في المقهى كي تهدأ وترتاح أعصابك..
ومن ثم نعود ريثما تصحى من نومها :)
(جورج): حسنآ..هيا بنا~
ومن ثم ذهبوا معآ لشرب القهوة..
أما جاك فأخبرهما أنه سيبقى جالسآ أمام غرفتها..
كي ينده لهما عندما تصحى من ثباتها !!