فتاة،صنعت عالمها الخاص..
وضعت به كل الآشياء التي تحبها و اخرجت منه الآشياء التي تسكن العالم الحقيقي لها و تجعلها تبكي كل يوم حتي النوم..
الحكايه دي عن بنت مش هنسميها غير موناليزا..
لآنها في وجهة نظر سوبرمان حلوة منغير مجهود..
نبدآ حكايتنا..
حكاية الموناليزا..
تلك الفتاة التي تختبئ من نظراتكم لها..
لآنها ليست الآجمل،ليست تلك الفتاة التي يحبها كثير من الناس..
تلك التي يهذآ بها معظمكم..
يخلقون لها ابتسامه مزيفه مثل مشاعرهم و هي تصدقها،للآسف..
نبدآ بآن نقول: ان الموسيقي هي عالمها الخاص..
حيثُ تهرب من الجميع و تستمع فقط لكلمات و آلحان تجعلها سعيدة..
***
شخص..
أحب الاختلاف وقرر الابتعاد عن الواقع..
قرر العيش علي طريقته...
فكر في ان يخلق عالم للعيش فيه..
بدأ برسم الموناليزا في خياله..
حتي وجدها في الحقيقه..
اقتحمت عالمه..
وجدها كما رسمها في خياله..
احبها علي طريقته..
لم يستخدم الحب التقليدي البدائي..
لم يحبها كما في الأفلام..
بل رأي كل جزء فيها قصه..
بدون نهايه..
***
احست بوجوده..
لكنها لم تصدق..
لآن الواقع كان دائماً يثبت لها ان الحُب شيئ لن تحظي به في حياتها ابداً..
تمُر الآيام عليها كالعادة..
دراسه،نظرات غير لآئقه،بكاء،موسيقي،اصدقاء يزيفون مشاعرهم تجاهها فقط لآستخدامها..
لا يعرفون انها كائن في الحقيقه له مشاعر..
لم يفكروا انها عندما تعلم بحقيقتهم سوف تحزن و انها لن تثق بآحد بسهولة مرة اخري..
***
في يوم عيد العشاق او كما يسميه الغرب "Valentine's Day" آو عيد الحب بالعاميه..
قررت ان جلوسها بالمنزل فقط لعدم رؤية العشاق في هذا اليوم لن يفيدها بشيئ..
قررت ان تتجول بشوارع المدينه لتري الآضواء الحمراء و الورود و تتمني ان يآتي اليوم الذي ستمشي به هي و حبيبها في هذه الشوارع في نفس اليوم لكن بعد اعوام علي الآقل..
كانت تقول انه مستحيل علي اية حال..
لكنها لا تعرف ما يخبئ لها القدر..
و حيثُ هي شارده في افكارها وجدت مقهي يبدو هادئ و اضواءه خافته..
احبته لآنها "لا تحب الآضواء"..
و انه يمكن ان تجلس به قليلاً لتهدئ هذه الآفكار..
دخلت و جلست ثم اتي لها الجرسون..
الجرسون : تشربي ايه؟
-قهوة زياده لو سمحت..
الجرسون : تأمري
-شكراً..
قررت ان تخرج روايتها المفضله "مالِك" و تقرآ بها قليلاً..
ثم حدث شيئ يعتبر من داخل الرواية..
تجد شاباً جالس وحده علي بُعد طاولتان فقط منها..
لنقل انها لم تستطع آلا تنظر له كثيراً..
***
"كرهت مجرد جلوسي في منزلي...يوم العشاق وانا في المنزل..؟!!"
قالها وهو يتحدث في داخل نفسه..
قرر النزول من بيته ليري مدي جمال العشاق..
فبعد تجاربه العديدة في الحب اصبح وحيدا في مثل هذا اليوم..
نزل من منزله ودخل مقهاه المعتاد..
وجد بكل طاوله اثنان من العشاق ولكنه لمح فتاه جالسه شارده وحيده..
جلس في طاوله قريبه منها..
جاء الجرسون فسأله عن الفتاه..
الجرسون : تشرب ايه..؟
-لو سمحت حضرتك لسه جاي من عند البنت اللي هناك دي..هي طلبت ايه..؟
الجرسون : قهوه زياده..
-طب خليهم اتنين وهاتهم هنا..
اصبح ينظر للفتاه من آنٍ لأخر فوجدها بقدر جمال القمر..
حتي جاء طلبه..
فأخذ القهوه وذهب لطاولة الفتاه..
-حضرتك طلبتي قهوه زياده..؟
~اها..
-طب ممكن اقعد معاكي ونشربها مع بعض..بما اننا كل واحد قاعد لوحده يعني..
~ماشي..أتفضل..
***
ياتري هيحصل ايه مبين اتنين ميعرفوش بعض، بس جمعهم فنجان قهوة زياده؟
استنوا الشابتر رقم 2 بعد كام يوم
أنت تقرأ
موناليزا
Romanceقررت الهروب من عالم ملئ بكائنات لا نستطيع وصفهم بكلمة بشر،ثم دخل هذا الشاب بحياتها و اصبحت تتنفس منه و اصبح سببها في تكملة الحياة،هو فقط