ظل ذلك الشاب يتقرب إلى صديقتهن وعد حتى صارحها بحبه لها وإتفقا أن يتقدم لخطبتها ويتزواجا بعد التخرج من الجامعة وتزوجا بعد قصة حب شهدت عليها أرجاء الجامعة وعاشا فى سعادة حتى أفاقت وعد على صدمة أفقدتها النطق !!!!!
حيث علمت بالصدفة أن زوجها قد تزوج عليها إحدى النساء فى البلد الأوربية التى سافر إليها ليعمل بها
وعندما واجهتهه ،رد مبررا موقفه بأن هذة كانت الطريقة الوحيدة أمامه حتى يحصل على جنسية هذة البلد ويستطيع العمل والعيش بها بدون تهديد بالترحيل أو الطرد وقال لها متعجبا :أتغارين من إمرأة فى عمر جدتك
وقتها علمت من أين أتى بكل هذة الأموال عندما سافر ولماذا رفض سفرها معه متعللا وقتها بأنه دائم الإنشغال هناك ومن الأفضل لها أن تبقى وسط أهلها وسيترك لها كل ماتحتاجه من أموال !!!
يالهامن صدمة تذكرت وقعها على صديقتها وكيف أن صديقتها تمنت لو لم تحقق اى شىء من أحلامها ولكن يبقى زوجها بجانبها ولا تشاركها فيه إمرأة أخرى !! وكيف أنها ظلت حزينة بحزن صديقتها وفقدت الأمل فى الحب والعيش بسعادة فى المستقبل مع زوج محب ومخلص كما تمنت ،وزاد من حزنها تلك الكلمات الحادة والمحبطة أحيانا التى كانت تسمعها من المحيطين بها فى العائلة والعمل والجامعة التى كانت تكمل بها دراستها العليا ،وعندما كانت ترى صديقاتها يتزوجون الواحدة تلو الأخرى وبعضهن كن يعتقدن أنها تغار منهن فلا يوجهون لها الدعوة على حفلات زفافهن والأصعب من أولئك بعض الناس الذين كانوا يشفقون عليها لأنها لم تتزوج ولم تتم خطبتها حتى الآن !!
وفجأة نزلت الدموع من عينيها ونظرت لأسفل حتى لا يلاحظ أحد دموعها
ولكن صديقتها زهرة لاحظت دموعها ونظرت إليها فى حنان ومالت على ركبتيها وقالت لها :هذا يومك فإفرحى كما لم تفرحى من قبل وضمتها فى أحضانها وهى تبتسم
تذكرت وقتها ذلك اليوم الذى تقدم فيه رجل ثرى لخطبتها ولم تجد أحد يفهمها غير صديقتها زهرة التى كانت دائما ماتشعر بها وترتاح كثيرا بالحديث معها وأخبرتها يومها أنها سئمت من إنتظار هذا الحب الذى لا يأتى وهذا الشخص الذى لا يوجد سوى فى أحلامها ! !وبأنها تفكر بالزواج من هذا الثرى كم فعلت الكثيرات من حولها فربما تنسيها أمواله كل هذة الأحلام التى بداخلها ولكن زهرة شدت من أزرها ونصحتها بعدم المجازفة بمستقبلها
ولكنها ظلت حزينة شاردة وعندما وافقت على مقابلة هذا الشخص أثناء زيارته لبيتها وجدت نفسها ترفضه بكل إصرار ودون اى نوع من التردد فالزواج ليس بالمظاهر والاموال ولكن بالتفاهم والحب والقبول! !
ودبت الحياة فى روحها من جديد وعادت تكمل حياتها وهى لا تبالي من الإنتظار ولو عشرات السنين على أن تتزوج بشخص لا تحبه! !
دق باب الغرفة ففاقت من شرودها ووجدت أمها تبتسم لها والدموع تنهمر من عينيها وأخذتها فى أحضانها وهى تقول لها :مبرووووووووووووووك يا أجمل عروس فالعالم
فغاصت فى أحضان أمها وهى تتذكر تلك اللحظة الأولى التى جمعتها بالصدفة ببطل أحلامها ولم تتوقع وقتها تلك البداية الجميلة لحياتهما معا والزواج بهذة السرعة!!!!
فإبتسمت وشعرت بالسعادة تغمر قلبها وشعرت كأنها ملاك ابيض يكاد يطير بجناحيه وجاء بطل احلامها ليأخذ يدها ويحلق بها بعيدا لعالم السعادة والحب وعم المكان الفرح والبهجة وتعالت أصوات الجميع بالتهاني والامنيات السعيدة للزوجين المحبين"النهاية" ولكنها البداية للزواج السعيد ☺
أنت تقرأ
الحلم الأبيض
ChickLitمنذ الطفولة تحلم الفتيات ببطل الأحلام الذى يأتى ليحقق لهن كل أحلامهن يحلمن بالحب والسعادة ولكن الواقع تكون له أحكاما أخرى ،،،،، تابعوا قصتى لتروا هل سينتصر الواقع دائما أم لا