(الجزء الثامن عشر .. فوت كومنت شير)
•••
[بعد عِدة أسابيع]
مستلقي على سريري و نظري مقابل السقف بملل ، دون مشاعر متدفقة أو حتى حماسة لليوم.
اليوم هو يوم تخرجي من المدرسة ، الكل سعيد لأجلي أنا و روز بشدة ، كما أن روز تكاد تتكسر لأشلاء لشدة سعادتها بالأمر ، أما عني أنا ، فأنا أرى بأنني قد تخرجت من قبل فلما أفرح؟ ، سأخذ ورقة مطبوع فيها ' ناجح و الدرجة المستحقة هي كذا و كذا ' ، لا أعلم و لكن اليوم ليست نهاية العالم .
نهضتُ من السرير لأتجه نحو خزانتي ثم أفتحها ، لأرى ذلك الكيس الورقي الأبيض و أسحبه ، ٱخرج رداء التخرج الأسود من داخله و أطلق ضحكة ساخرة على حالتي ، لِمَ انا لست سعيد كالكل؟ لِمَ مشاعري متحجرة ؟ لقد تغيرت جداً ، أصبحت شخص آخر ، أصبحت ذابل .
طردت الأفكار المُهلكة من رأسي و أخذت أرتدي الرداء و ٱثبت القبعة التي تدلى منها العقدة الصفراء على رأسي ، تنهدتُ بإحباط ، بسببي ، لأني لم أعد أشعر بالسعادة كما من قبل ، في الحقيقة أنا لم أتذوق معنى السعادة قط ، فكيف أقول كما كنت قبلاً؟
وقفت أمام المرآة الطويلة و التي تعكس صورتي الكاملة من رأسي حتى ركبتاي "تخرجت" نطقت و أنا أبتسم .
تقدمت إلى الباب و أرخت المقبض حتى أخرج ، و لكن دفع ليون المفاجيء تسبب في تعثري للخلف و كدت أن أسقط
"ما اللعنة ، إنه يوم تخرجي أنا و ليس أنت؟" رفعت يدي مشيراً إليه بغضب
"أيها الأحمق ، هيا بسرعة ، أنتهي لتأخذ ورقتك و نحتفل جميعنا في منزل صديق أبي" قال بحماسة و عيناه متوسعة بشدة
"إسمها شهادة ، وثيقة أياً يكن ، و لكن ليست ورقة" إبتسمت بسخرية ثم قطبّت جبيني "أوه أرجوك ، دعنا نذهب للنادي الليلي" تلفظت بغير مبالاة و أنا أخلع القبعة
لم تتدفق أيةَ تعابير لوجهه و يمكنني القول بأنه أنصدم قليلاً من الأمر ، فهذه أول مرة في حياتي أن أطلب منه أمراً كهذا .
"ماذا ؟ هل تريد الـ ا الـنادي اللـيلي!" تعلثم
"نعم ، أريد أن أشعر بالمتعة التي تتحدث عنها" قلت و أنا ٱدحرج عيناي
"يا رجل" قال و هو يبتسم بشدة لتظهر أسنانه "ٱقسم لك بأني سآتي لك بفتاة ساخنة و تجعلك تنسى ساعات نومك على السرير" يسحب مرفقي بين يديه و يمشي بي للأسفل حتى ننزل .
إبتسامة صغيرة رُسمت على وجنتي و أنا أستمع لحديثه بشأن الفتيات و الحانات و اللعنات السخيفة .
أصبحنا أنا و هو جالسان على أريكة غرفة المعيشة و هو مازال يروي لي سخافاته التي لم أعرها الإهتمام بسبب شرودي المفاجئ
أنت تقرأ
Foundling | لقيط
Teen Fictionحياتي هي مجرد لعنات فقط هل تريد ان تجرب إحداها؟ All Rights Reserved © by Bashair18