كان ينظر للمرآة ببطئ
يقترب منها بحذر..
استظهرين اليوم ايضاً!
راودته هذه الافكار اقترب من المرآة
لم يجرأ يوماً ان ينظر ..لـ اشباه الخيال الذي كان يقف خلفه
ادار ظهره ومشا
ولم يعر المرآة انتباهه هذه الليلة
لم تعد تخيفه تلك الهمسات التي تناديه
ولا طرقات ابواب لا يليها وجه احد
لا اشخاص يمرون في رواق منزله
ولا صدى ضحكات تخترق جدار غرفته
امسك هاتفه مجدداً ينتظرها
تلك التي لم يجمعه لقاء بها
ولم ينفك يلقاها بكل غمضة عين
تلك التي يراها في كل زاوية وكل وجه
يبحث عنها في كل انثى وكل روح
تلك الجميلة ..التي احتار كيف يحبها
..فـ راح يجرحها
ويداويها
تلك التي اصبحت ك دمية تعلق بها طفل صغير
ولطالما خافت ان يكبر هذا الطفل فيرميها
امسك هاتفه وهو ينظر للرسائل بحثاً عن اسمها
قلبه ينبض حين يقرأه ..يبتسم احياناً
واحياناً تدمع عيناه
وضع هاتفه جانباً ..وراح ينظر من النافذة للحي الكبير
وخاطر يتدانى من عقله ويردد..ليتها كانت بدل هذه
ليتها كانت تسكن هنا..
لم يمل يوماً من كونها بعيدة..بل كان ذلك يجعلها رغبة في نفسه اكثر
رن هاتفه ركض بلا وعيٍ اليه..وطال الحديث بينهما ك كل ليلة من ليال هذه السنة
نظر لجانبه..فتسارعت دقات القلب لبرهة
وهي تتحدث وهو لا يستوعب ما رآه...
فالسراب تخطى حدود مرآته
...سألته :مابك لما لا ترد
اجاب: حدث شيء ما انا خائ.. انا خارج للحظة
اغلق الهاتف ولم يجد احداً غيره يتجول في الغرفة بحثاً عن لا شيء
...ترهقه هذه الرؤى ..
تستنزفه كثيراً ..تعكر صفو حياته
وتسرقه من احضانها لو تطلب الامر
كانت دائماً جبانة..لم ترد يوماً ان تسمع قصصه المريبة
واحياناً كانت لا تستطيع النوم بسببها
هي صغيرة جداً على ان تفهم ما يحدث معه
..ولكن بالنسبة ل حبها فهو يحدث
أنت تقرأ
نزيف عذراء
Horrorاسمعتم يوماً عن الامنيات عن الحب الممزوج بالألم عن لذة المستحيل؟ ستعرفون المستحيل بين سطور كلماتي ليتها تنال امتيازاتكم قد تلاحظون استخدامي لكلمة السراب في الرواية واقصد بها الشبحة التي تلاحق البطل (السراب: الشبحة )