chapter 10.

54 7 3
                                    

9 مارس_2017

"لا تتعبينني ، هيا تحضري للذهاب"

"لن اذهب في اي مكان؛ انا بخير هنا"

"عزيزتي، الا تلاحظين ما وصلتي اليه! انظري الى وجهك و حالتك..احمد الله على اننا لسنا بأيام دراسية، لكنتي رسبتي هذا العام بحالتك هذه"

"ما بها حالتي! انا بخير، آكل و أشرب و انام جيدا ماذا تريد مني ان افعل ايضا سيد يزن!"

"لستي بخير ابدا..لا تأكلين الا ما يكفي لجعلك على قيد الحياة!"

"و هذا يكفيني"

"حسنا، يجب ان تخرجي من المنزل ليوم واحد حتى! منذ اكثر من شهران و انتي مقيدة بهذا المنزل هذه ليست عادتك"

"لا تحاول معي، ارجوك اذهب"

"حسنا لن اضغط عليكي و لن نذهب الى اي مكان..لكن دعيني اقضي بعض الوقت معكي، لماذا اصبحتي تهربين مني!"

"لانك انت من ستهرب مني قريبا"

"لماذا تقولين ذلك! تعلمين انني لن افعل هذا بكي ابدا"

"بلى، ستفعل"

"اعطيني سببا واحدا يدفعني لتركك"

"لا استطيع ان ابوح بالامر الان"

"جميلة، ماذا يحدث رجاءا لا تقلقيني"

"انا مريضة يا يزن"

"مريضة! ماذا بكي؟"

"انا مريضة كبد"

"ماذا! كيف حدث هذا؟ كيف عرفتي؟"

"لا اعلم..التحاليل اظهرت هذا الامر"

"لابد انه هناك خطئا ما، ربما تبدلت تحاليلك مع شخص اخر"

"لا اظن ذلك"

"غدا سآخذك لتجري تحاليل اخرى كي نتأكد..انا لا اصدق ذلك"

و لكن التحاليل لم تكن مخطأة..وقتها كانت اول مرة تراه يبكي..كان خائفا عليها كأنه على وشك خسارتها..و برغم حزنها على نفسها، وقتها احست بأنها مهمة بالنسبة له كثيرا..يكترث لامرها و يريد حمايتها، عندما ضمها اليه شعرت بأنها طفلته و هو يحاول ان يخفف عنها ما هي به و يطمئنها بأن كل شئ سيكون بخير...و كأي طفلة، هي صدقته.

"ستشفين..ستكونين بخير، اعدك"

"هل يوجد علاج لهذا الوباء!"

"سنرى، سوف اجد طبيب جيد و آخذك اليه، لا تقلقي..ستشفين"

"و لكن رجاءا لا تخبر امي بشئ الان"

"لن افعل..لن نخبر اي شخص فقط انا و انتي من نعلم بالامر حسنا! لا تخبري احدا"

و بالفعل هي لم تخبر اي شخص بالامر الى يومنا هذا..حتى بعد ان شفت و اصبحت معافاة تماما..لم يعلم احد بالامر..
استغرق الامر اربعة اشهر حتى تعافت..كانوا كالدهر بالنسبة اليها، و لكنه لم يتركها لحظة واحدة اثناء تلك الشهور..و لكن بعد شهر اخر تركها للابد..

skyfall || سقوط السماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن