chapter 11.

56 8 3
                                    

بعيدا عن انه فتح عليها بابا لا يغلق من الذكريات و الألام..إلا انها رأت بسؤاله هذا الكثير من التطفل على حياتها، ذهابها لتناول الغداء معه لا يعني أن يسألها أسئلة شخصية!

و لكنها لم تجد مفر من الاجابة..إذا كان هو وقحا لسؤالها عن هذا الامر، فلا يجب ان تكون هي ايضا وقحة للرد عليه ب 'ليست من شؤونك لتهتم بها' او 'توقف عن التطفل يا احمق' لذا هي أجابته على كل حال..

"نعم"

"هل هذا يعني أنكي مرتبطة الان؟"

"لا"

"يبدو انني تطفلت..انا اسف لذلك"

"انا فقط لا احب ان اتحدث عن الامر"

"نعم، اتفهم ذلك..لا بأس"

ظلا يثرثران في اشياء ليست مهمة لكسر الصمت فقط..هي تكره أن تكون مع شخص علاقتها به سطحية وحدهما، لأنها لا تعرف كيف تحاوره حينها..

"المكان و الطعام كانا جيدان للغاية، شكرا لك لليوم"

"لا داعي للشكر انا ايضا استمتعت كثيرا، أتمنى أن نعيد الكرة"

"نعم..ربما، تصبح على خير"

"أنتي ايضا"

ربما هي الأن تعرف لما إيفا لا تستلطفه..ربما لأنه فضولي بعض الشئ، او ربما لكونه لطيف و يعرف كيف يعامل النساء بطريقة جيدة للغاية مما يثير شكوكهن!

هي رأت معاملته لإيفا و كانت نفس معاملته لها، لذلك هي لم ترتاب كثيرا من تصرفاته التي لا يفعلها الرجال الشرقيون إلا لأمرأة يحبونها او يريدون التقرب إليها..
يبدو أن 'السم الشرقي' ألتصق بها.

و لكنها أيضا وجدت هذا جيدا نوعا ما، ان يعامل الرجل المرأة التي يحبها معاملة خاصة و مختلفة عن باقي تعاملته مع النساء الاخريات امر رائع..
اذا كانت هذه معاملة دايفيد لجميع الفتيات الذين يضعهم تحت مسمى الصداقة او الزمالة، إذا كيف حالته مع الفتاة التي يحب!..كيف يستطيع ان يعاملها بطريقة تجعلها تشعر انها مختلفة اذا؟
هي لم تسأله حتى إن كان أحب فتاة ما  من قبل...و لكنها وجدت نفسها تفكر مليا بأمر لا يعنيها..

تذكرت انها قررت ان تتصل بأحمد حتى تطمئن على الاوضاع..لذا اتصلت عدة مرات و لكنه لا يجيب و والدته كذلك..اتصلت بوالدتها و اطمئنت عليها و سألته عن احمد و والدته و لكنها اخبرتها بأنها لم تراهما منذ ان تركتهم عصر اليوم..

بدأ شيطانها يوسوس لها..ربما حدث امر سيئ لهما..والدة احمد مصابة بمرض السكري و من الممكن ان تكون اصابتها نوبة ما..
طردت وساوسها بعيدا و دعت الله بألا يكون شيئا سيئا قد صار، هذا سيكون الكثير على صديقها ليتحمله..بينما لا يوجد صديق مقرب إليه هناك ليكون بجانبه و يسانده..

skyfall || سقوط السماءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن