على ممرٍ مترامٍ يلبسهُ صمتُ الصباح ، وبين حجرات المستشفى السكرى ، نقلت خطواتها المتئده كعادتها في صباح ذلك اليوم الحزيراني .. تائهة النظرات ، تنظر الى الامام بلا هدف ، تهب أفكارها للا نهايه ، حين شاحت بنظرها جانباً ، لتلتقي نظراتها السابحه ، به ، ... رجل اسمر السحنه ، صغير العينين متوسط الطول ، في نظرته هدوء عميق ، يقف جانباً مطأطأ الرأس .
بدأت تولد هناك ، في تلافيفها الصغيره ، بدايات نبضٍ مجهول الهويه ، لم تعرف ماهيته ، ولا لونه ولا طعمه ، شعور طاغٍ وغير طاغ ، احساس لذيذٌ وحارق ، يشبه لسعةً لذيذه ، واخذت سماؤها تهطل بيبابٍ وليد ، لا زال لونه لم يتشكل ، وشكله لم يتقولب ، في هطوله راحه ، وخلفه يترك واحة مجهولة المصدر ، اخضرارها كثيف ، ولكن حدوده لا محدوده ولا معرفه ، ملأها شعور الغبطه التائهه والتيه المعنى ، تنقلها اقدامها على وسادةِ احلام لما تزل حديثة الولاده ، وهي تقترب من ردهه الخدج مكملة المسير ، كأنه مسير عام او يزيد ، كأنه سفرٌ الى عالمٍ مجهول المعالم ، شهي الغموض ، وهي ترسم ابتسامة خليطه بين رضا واستغراب ، مفاجأة وترقب ، صخبٌ وهدوء ، خليط متناقضات شتته تساؤل ، هل هو ذلك الحب المنتظر الذي لما يولد ؟ هل ممكنٌ ان يكون هو من سيرسمُ ملامح حبٍّ منتظر ، بات مختبئاً في مخابيء القدر .
رددت عبارةً طافت بذهنها إذاك ؛ ( لعلهُ هو ) وهي تبتسم ابتسامة حبٍّ لذيذه لم تعرفها من قبل .
أنت تقرأ
صدفة ❤️
Romance" صدفة " عنوان لقصة قصيرة تصف حدثاً حقيقياً مميزاً صباح يومٍ حزيراني جميل ..