زيورخ - سويسرا.
٢٣-اكتوبر-٢٠٣٥.
٦:٠٠ مساءاً."إلى اللقاء عزيزتي"
قالت لها امها وهي تحضنها والدموع تملئ عيناها.
"هل أنتِ جادة يا أمي! كيف ستتركيني لوحدي هنا!"
صرختْ هيذر على امها وهي على وشك البكاء.
"أرجوكِ لا تجعلي الأمر ثقيلاً علي!"
"وأين ستذهبين أنتِ! سيقتلونك المتوحشون!"
بدأتْ تجهش بالبكاء.
"سأذهب لمكان آمن، لا تقلقي يا ابنتي ، انتِ يجب ان تبقي في هذه القرية ، وانا سأمر عليكِ"
"لا استطيع يا امي ! ارجوكِ لا تذهبي! انتِ الوحيدة التي تبقت لي من عائلتي ، كيف سأعيش لوحدي!"
"هيذر ، ارجوكِ!"
صرخت امها.
"اذهبي إلى السيدة مارغريت وأخبريها انكِ ابنتي سوف تسكنين معها حتى تتحسن الأوضاع حسناً؟"
اومئتُ هيذر برأسها والدموع لا تزال على خدها.
أخذتْ الفتاة حقيبتها من والدتها ثم دخلت عبر الحدود.
"هويتكِ سيدتي"
اعطته الهوية وهي ترجف من البكاء.
"هيذر كلارك نايت ، أب امريكي وأم سويسرية ، مواليد زيورخ تاريخ٢٠- يوليو -٢٠١٥"
قال الشرطي للرجل الجالس بجانبه الذي يسجل المعلومات.
"حسناً ، يمكنكِ الدخول"
أخذتْ هويتها ثم دخلت القرية الصغيرة المتواضعة.
هنا ستبدأ حياتها وتنتهي ، هنا ستعيش كاليتيمة ، هنا ستجد كل النساء اللاتي تعرضن للظلم والعنف والاغتصاب.
هنا في قرية 'وينجن' للنساء.
توجهتْ هيذر للبحث عن السيدة مارغريت في تلك القرية الصغيرة.
بعد مرور حوالي الثلاث ساعات من البحث المتواصل ، وجدتْ هيذر ابنة 'مارغريت' التي تبدو في العشرين من عمرها.
"مرحباً؟"
تكلمتْ هيذر باللغة الألمانية.
انها واحدة من الخمس اللغات التي تنكلمها وبالطبع لانها لغة والدتها.
"اهلا"
نظرتْ الفتاة لهيذر بنظرة غريبة ، مستغربة من مظهرها، لأنها كانتْ ترتدي بنطال وقميص وحذاء عالي قليلاً.
اهل القرية ينظرون لها باستغراب لأنهم لا يرون هذه الأشكال كل يوم بل هم معتادون على ارتداء الأثواب الغير ملفتة للنظر.
"سارا صحيح؟"
قالتْ هيذر وهي تقرأ الورقة التي اعطتها والدتها.
أنت تقرأ
Heartless.
Любовные романы"كنتُ بلا قلب ، أو بالأحرى قلبي كان يضخ الدماء فقط" قال لي وهو ينظر للأسفل ثم أكمل. "لكن الآن .. وبسببك أنتِ ، أصبح قلبي يضخ الحب"