17

1K 102 57
                                    

(الجزء السابع عشر .. فوت كومنت شير  )

•••

"هذا ما حدث بالأمس ، كان الأمر مريعاً" ٱخبر بِن عن ما حدث معي

"اوه " قال بِن مستغرباً "لحظة ، هل كنت تفكر حينها بأوكتافيا؟"

لم تتدفق أي تعابير لوجهي "لا"

"جيد ، إذا كان هكذا فهو جيد" يقول بِن بتردد

صمتنا للحظة و نحن نقف أمام البوابة و أنظارنا تنتقل للمكان و حشود الطلبة

قطع بِن الصمت المريب بقول "إسمع ، هل تستطيع المجيء لمنزلي ؟"

"هذا يوم سعدي ، بِن يطلب مني زيارته" أضحك بسخرية

"أرجوك" دحرج عيناه و دفعني أمامه و هو متشبث بقميصي

"حسناً اتركني ، انا اعلم طريق منزلك"

"هيا بنا" يمشي بِن بجانبي الأيسر بإتزان ، و نحن نخطو للمنزل و نتبادل الأحاديث التي لا فائدة منها ، سقط نظري بالمنزل الذي أمام منزل بِن ، نفس ذلك الرجل الذي كان يلقي الأنظار الغريبة نحوي ، أراه جاثي و هو يقص النباتات الصغيرة و يرتبها

وقفتُ مكاني و انا أحدق به

"نايل" توقف بِن بجانبي

"ذلك الرجل هل تعرفه؟" سألتُ بطريقة مُريبة

"اوه انه العم بوب ، دائماً ما يفعل هذا ، كما أنه مهتم جداً بنباتاته" يقول بلا مبالاة

"حقاً" قطبتُ جبيني

"حقاً" قال بِن و اذا بالرجل يقف على رجليه و ينظر إيلَينا بتركيز

ابتسم بِن و رفع يده له كترحيب ، هز الرجل وجهه لبِن و ما زال يحدق بي

"هيا بنا لندخل" انطق و انا امشي امام بِن

•••

"بِن"

"ماذا" يقول بملل بسبب ثرثرتي اللا معقولة عن اللطافة التي تمتلكها أخته

"ٱريد إختطافها ، بحق الإله إنها أجمل منك بكثير و لطيفة " أتحدث معه و أنا أصنع تعابير مضحكة بوجهي لأخته و هي لا تتوقف عن الضحك "هل تقبلين الزواج بي؟" أمازح أخته التي لا تفهم أي حرف مما أنطق

"لقد تعديت الحدود نايل" تعابيره الساخرة تتوجه نحوي

نظرتُ إليه و قلت "و ما شأنك؟"

"شأني بأني أنتظرك هنا منذ خمسة عشر دقيقة و أنت و حبة القطنة هذه تلعبان مع بعضكما" يشير لشاشة التلفاز و بيده جهاز تحكم اللعبة الخاصة باللاعب الأول

"إنه متعجرف لا تُلقي له بالاً" ٱغيض بِن و أنقض عليها إحتضاناً ثم أحملها و أدور بها بمنتصف الغرفة

Foundling | لقيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن