الألم، الضعف و العجز..هذا ما شعرت به عندما رأته في السوق التجاري عندما كانت تتسوق، أرادت أن تهرب بعيدا عنه و تستغل فرصة إنشغاله للهرب حتى لا يراها..و لكن شيئا ما جعلها مكتفة في مكانها لا تقدر على الحراك..
لذا عوضا عن ذلك تظاهرت بأنها لم تراه و أكملت بحثها عن أشياء تليق بها بذهن غائب، كان عقلها معه..
جزء منها يريد أن يتحدث معه و ربما إكمال تسوقها معه، و لكن الجزء الاخر لا يحبذ فكرة التقرب إليه و يفضل البقاء بعيدا عنه تفاديا للندم.ألمها قلبها فورما رأته، مازالت تحاول ألا تشعر بهذا الألم عندما تراه..و لكن نحن البشر لا يمكننا التحكم بما نشعر..
لم تكن تتوقع أبدا بأن تراه مرة أخرى..لا تعلم كيف لم يخطر لها بأنها من الممكن أن تراه! هو يعيش معها بنفس المدينة و الصدف دائما ما تفاجأنا..
"جميلة؟"
تسلل صوته إلى مسامعها و جعل قلبها ينبض بشدة لدرجة أنها كانت خائفة من إنفجاره..لا مفر منه إذا، و ليس من اللائق بأن تتظاهر بأنها لم تسمعه و ترحل..
"يزن! يالها من مصادفة رائعة"
"أجل، كيف حالك؟"
"بخير، ماذا عنك و عائلتك؟"
"نحن بخير..شكرا لكي"
"أنا اسفة يجب علي الذهاب الان لا أريد أن أعطلك عن شئ..كما أنني شارفت على الأنتهاء، أبلغ إليزابيث تحياتي"
"انتي لا تعطليني عن أي شئ يا جميلة رجاءا لا تهربي"
"أنا لا أهرب!"
"إذا هيا لنكمل ما كنتي تفعلينه ثم نتناول الغداء سويا"
"شكرا لك، و لكنني أعتذر لا أستطيع"
"و لماذا؟"
"يجب علي العودة للمنزل لأن أحمد متعب و يجب أن أكون معه"
"أحمد! ما به؟"
"توفت خالته منذ أكثر من أسبوع و والدته مريضة و...الوضع مأساوي نوعا ما بالنسبة لنا الأن"
"بلغيه تعازيي حتى أستطيع أن ألتقي به"
"بالتأكيد"
"أنا بمفردي هنا، هل تريدين مني أن أتناول غدائي وحيدا؟"
"لماذا أنت بمفردك، أين إليزابيث؟"
"هي تقضي إجازة رأس العام مع عائلتها"
"أنا حقا لا أظن أنها فكرة جيدة..أعني لا أريد ان أتأخر"
"لا داعي للتردد..نحن لن نتأخر"
هي لا تعلم لما هو مصر لجعلها بقربه كلما سنحت له الفرصة...كما أنها لا تعلم لما هي وافقت على عرضه ذلك، و لكنها لم تجد مفر، كما أنه لا يمل من الإلحاح لذا هي أختصرت الطريق..غداء واحد لن يضر بشئ، ربما ساعة او ساعتين بقربه لن يضرونها بشئ!
أنت تقرأ
skyfall || سقوط السماء
Randomلقد كانت مثل نجمة تتلألأ في السماء و لكن ما حدث لم يجعلها تشعر بأنها تسقط من السماء..بل جعلها تشعر ان السماء قد سقطت بها.