حين كنا معــاً

11.5K 394 79
                                    

حين كنا معا ~
.
JungKook POV ~
ابتسامتها، عيناها، صوتها، ضحكتها، دفئها و حماسها..
الهي رجاءا لا تأخذ ضوء حياتي مني
لقد كنت أدعو يوميا لكي تستعيد عافيتها، لتنهض على قدميها، لأسمع صوت صراخها الذي يليه ضحكتها العذبة.
لكن.. كل شيئ ذهب برحيلها.ً~
اشتقت الى سماع اسمي من شفتيها..
الى أحضانها الدافئة و همساتها التي تمدني بالقوة..
حين كنا معا ذقت طعم السعادة..
حين كنا معاً، جربت الحب ..
امتلكت كل شيئ فقط.. حين كنا معاً.. .
End Jungkook POV
.

بتلك الليلة الباردة، لوحده جالس أرضا، ممسك بصورة له مع حبيبته يبكي ألما لفراق نصفه الآخر..
أضاء هاتفه الملقى قربه معلنا عن ورود اتصال.. لم يرد أن يجيب على أحد، الأصح لم يقوى على الحديث مع أحد منذ رحيلها.
مد ذراعه بخمول ليمسكه و يرى المتصل " جيمين هيونغ "
رد عليه ليضع الهاتف قرب أذنه و ينطلق صوت جيمين عبره " ياا كوكي! أين كنت أيها الصغير.. لقد قلقت عليك كثيرا، ما بالك؟"
لم يتلقى جيمين ردا، فقط صوت أنفاس صديقه المتثاقلة، شعر بالإضطراب ليتحدث " كوكي-يااه، سآتي اليك حالا! رجاءا كن بخير"
انهمرت دموع جونغكوك و تعالى صوته لينطق بين شهقاته " هيونغ، رجاءا، تعال.."
جيمين " حسنا حسنا، أنا قادم حالا!" أغلق الخط ليقوم جيمين من الأريكة التي يرتاح عليها و يطفئ التلفاز، التقط جاكيته الجلدي الأسود و محفظته ليخرج من البيت بسرعة متجها نحو بيت جونغكوك، لكن متوقفا بمتجر في طريقه " لربما يكون جائعا؟ على كل هو لا يجيد الطبخ.. " فكر لوهلة ليخطو داخل المتجر..
بخطوات سريعة، اتجه نحو الرفوف التي تتموضع عليها أكياس الراميون ليأخذ العديد منها، أخذ الحليب أيضاً، العصير و الشكلاطة " ستحسن مزاجه" حدث نفسه ليقوم بالدفع و يأخذ المشتريات متجها نحو بيت جونغكوك..
.
.
توقف جيمين امام باب البيت، طرق الباب عدة مرات لينتبه جونغكوك لحضوره، و بالفعل، بعد بضع لحظات منذ طرقه قام جونغكوك بفتح الباب..
شهق جيمين حالما رأى صديقه، وجهه شاحب، عيناه حمراوتان من شدة البكاء، جسده أصبح هزيلا..
جيمين " كوكي-يااه! ماهذا! ماذا حدث لك!" تجمعت دموعه بعيناه مجددا، ليحتضن رفيقه.. جونغكوك " هيونغ، أريدها، اشتقت اليها"
ربت جيمين على ظهر جونغكوك، هو يفهم كم يتألم رفيقه الآن، حبيبته المتوفاة كانت أكثر شخص يعشقه جونغكوك..
كانت ك أخت، أم و صديقة له.. كانت مصدرا لقوته و شجاعته، كانت ذلك النور الذي يشع في دربه لينير له طريقه، ببساطة كانت كل شيئ بالنسبة له..
جيمين " لندخل كوكي، لقد جلبت لك بعض الطعام.."
جونغكوك " لا أريدُ شيئاً.. أريدها هي فقط"
تنهد جيمين ليبعد ذراعي جونغكوك عنه و يمسك يده.
جيمين " قلت لندخل، هل ستعصي أمرا ل هيونغ؟"
حرك جونغكوك رأسه يميناً و شمالا، ليبتسم جيمين له " جيد، لندخل اذن"
.
.
.
جيمين " اذهب و أستحم، رائحتك مثل الجثث، سأعد لك الراميون، حسنا؟"
أومأ له جونغكوك ليتجه نحو الحمام و يخلع ملابسه، بينما قام جيمين بوضع الماء ليغلي..
اتجه جيمين نحو غرفة جونغكوك ليشهق " كيف كان هذا الصبي يعيش هنا؟!"
قام بحمل الملابس الملقاة أرضا ليطويها، أحضر كيسا ليجمع الزجاج المتناثر على الأرضية و يعدل من سريره..
عاد جيمين ليتفقد الماء، قام بخلط مكونات الراميون معها ليضعها بصحن بعدها و يضع الحليب و العصير أمامه..
دقائق مرت ليخرج جونغكوك من الحمام و يجد غرفته قد نظفت، قام بإرتداء ملابس نظيفة ليتجه نحو المطبخ..
جيمين " كوكي، اجلس و تناول الراميون، اعتذر لك لم اجد شيئا لأعده ف جلبت لك هذا"
جونغكوك " شكرًا لك"
سحب الكرسي ليجلس عليه و يحمل العيدان بين يديه و يشرع بالأكل..
جيمين " جونغكوك.. تعلم أنها قد رحلت الآن، أما أنت.. ليس عليك ان تعيش هكذا، هي لن تسعد ان علمت انك.. هكذا!"
ترك العيدان من يديه ليتحدث " كيف تريد مني أن أكمل حياتي الآن؟ بينما أنا رسمتها كلها معها هي.."
تنهد جيمين ليضع مرفقيه على الطاولة " استمع الي جيدا، غداً أنت ستأتي معي الى المقهى حسنا ؟ ستساعدني هناك قليلا و يمكنك الاستمتاع و الخروج ان أردت! و حين نعود الى البيت سأطلب من صديقة لي أن تساعدنا في تنظيفه حسنا؟"
جونغكوك " كما تريد.."
جيمين " تعلم أنه لا يصح أن تحتجز لنفسك لأسبوع كامل! "
جونغكوك " لقد قلت، كما تريد"
جيمين " تريد ان اسمع، نعم هيونغ، حسنا هيونغ"
جونغكوك " حسنا هيونغ"
ابتسم له ليربت على رأسه " فتى جيد"
.
.
.
مع انتهاء جونغكوك من تناول الطعام، قرر جيمين المبيت معه اليوم، جونغكوك لم يكن بهذه الكآبة أبدا! حياته كانت أشبه بحلم جميل، لكن انتهى ذلك باليوم الذي توقف فيه قلب تلك الفتاة عن الخفقان..
.
جونغكوك " مينااه، عزيزتي كيف حالك؟"
دخل جونغكوك بابتسامته المعتادة على وجهه الى تلك الغرفة البيضاء، التي يتوسطها سرير لشخص واحد، تستلقي عليه فتاته بينما عدة أجهزة تحيطها، ابتسمت له بوهن لتتحدث " أشعر بأنني أفضل الآن كوكي.. ماذا عنك؟"
جلس قربها ليمسك يدها و يقبلها " حين تكونين بخير ف أنا كذلك"
ابتسم لها بإشراق ليضغط على يدها " انهم يبحثون ميناه، عليك فقط ان تكوني قوية حسنا؟ سوف يجلبون لك متبرعا، لا تقلقي اوه؟"
اومأت له ليقبل يدها مجددا..
جونغكوك " لقد أحضرت لك الزهور"
ميناه " انها جميلة، سأطلب من الممرضة ان تضعها بالماء حتى لا تذبل"
جونغكوك " عليك ان تتعافي بسرعة، حتى أستطيع أخذك معي الى ديزني لاند"
ميناه " سأحاول كوكي، سأحاول"
نفى جونغكوك برأسه ليجيبها " لا تحاولي! عليك ذلك! "
ميناه " سأحاول.."
" ميناااااااا!! كوكي!! لقد أتيت!!" انطلق صوت جيمين العالي عند الباب ليرمقه جونغكوك بنظرات حادة " هيونغ! أنت في مشفى! اخفض صوتك"
فرك جيمين شعره قائلا " أعتذر! ميناه، كيف حالك؟"
ميناه " لا بأس "
جيمين " أتمنى أن تتحسني قريبا"
كان ذلك قبل أسبوع، حين قام الاثنان بزيارة ميناه، كانت تعاني من التهاب في الكبد، كان مرضها في مرحلة متقدمة و احتاجت لعملية زرع كبد لكن لم يتواجد هناك متبرع يحمل نفس زمرتها لذلك قرروا الانتظار حتى تصل المشفى شحنة جديدة من الأعضاء لكن المرض قد تفاقم بداخلها مسببا وفاتها..
ذلك اليوم كان من أحلك ما مر على جونغكوك، فقد القدرة على الابتسام، عالمه أصبح.. كئيباً.
.
.
حل الصباح ليستيقظ جيمين و يقوم بفتح الستائر " كوكي-ااه؛ هيا استيقظ.. "
قام جيمين بجذب الغطاء عن جونغكوك ليتذمر الأصغر " اااه، أريد النوم .."
جيمين " هيا أيها الكسول، استيقظ لا تنسى أنك ستأتي معي الى المقهى لتساعدني"
جونغكوك " حسنا حسنا!"
ابتسم له جيمين ليربت على رأسه " صباح الخير"
جونغكوك " صباح الخير هيونغ"
جيمين " لنفطر في المقهى معا، قم بتحضير نفسك لنذهب "
جونغكوك " حسنا" أومأ له ليترك سريره متجها نحو الحمام و يبدأ بالاستعداد بينما قام جيمين بترتيب الغرفة..
.
جونغكوك " هيونغ، شكرًا لك"
تحدث حالما خرج جيمين من البيت ليقفل الباب..
جيمين " على ماذا؟"
جونغكوك " لبقائك معي.."
ابتسم جيمين له قائلا " تعلم أنني لن أتخلى عنك أيها الصغير"
تشكلت تلك الابتسامة الجميلة على شفتي جونغكوك ليقترب خطوتين منه و يقوم بإحتضانه " جديا، لا اعرف ما كنت سأفعل لو لم تكن معي "
ربت جيمين على ظهره ليأخذ نفسا عميقا و يبتعد عنه " أنا دائماً هنا من أجلك، لنذهب الآن، ستغضب جو آه علي كثيرا!"
عقد جونغكوك حاجبيه متسائلا " من هي جو آه؟ هيونغ ألديك حبيبة؟"
قهقه جيمين ليضع يده على كتف جونغكوك ". ليس كذلك، هي فتاة تعمل معي بالمقهى.. "
جونغكوك " آووه، اذن لنذهب"
.
.
.
" أنا آعتذر سيدي، رجاءا اعذرني"
أنحنت عدة مرات بتأسف ليصيح الرجل بوجهها " كيف سُمِحَ لك بالعمل هنا! هل أصبحوا يوظفون حتى الخرقاوات!؟"
" أنا آسفة سيدي"
ضةرب الطاولة بيده ليقوم من مكانه و يكمل الصراخ عليها " و ما فائدة الاعتذار الان! أولا لقد أخطأتِ في طلبي! و الآن سكبته علي! "
تغرغرت عيناها بدموعها لتنزل رأسها و تستمع لصراخ ذلك السيد عكر المزاج..
" مالذي يحدث هنا؟"
انطلق صوت جيمين حالما وطأت قدمه المقهى ليرتكز انتباهه على جو آه و ذلك السيد الذي لم يترك كلمة جارحة الا و ألقاها عليها..
" جيد أنك أتيت! انا أريدها مطرودة الآن!"
خاطب السيد جيمين ليتقدم الآخر نحوه " ماذا حدث؟"
" ماذا حدث؟! لقد أخطأت في طلبي! و علاوة على ذلك سكبت علي القهوة الساخنة!!"
جيمين " سيدي أستطيع القول أنها مخطئة لكن، ألا ترى أنك تبالغ قليلا؟"
" أنا أبالغ ؟ أحيانا تقول! أنا أريد تعويضا حالا!"
جيمين " حسن.." تمت مقاطعة جيمين حين تقدم جونغكوك ليقف قربه ..
جونغكوك " أسمعني جيدا أيها السيد، لديك 3 ثواني لتخرج من المقهى و الا سأطلب الشرطة حالا بسبب عرقلتك للعمل و إصدار ضجة بمكان عام، و يستحسن ألا تعود الى هذا المكان مجددا"
جيمين " لا عليك.."
جونغكوك " واحد! "
رفع اصبعه " اثنان!" اضاف الثاني

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 25, 2015 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

When We Were Togetherحيث تعيش القصص. اكتشف الآن