20

1K 99 71
                                    

(الجزء العشرون .. فوت كومنت شير .. فكرت أسوي البارت دا إهداء لشخص من متابعين الرواية بس خفت لا أظلم أحد أو أنسى '( فهذا البارت يعني إهداء لكم كلكم ❤)

•••

"العم بوب بالداخل و يريد رؤيتك لتلعب معه الشطرنج" قال و لم تتدفق أي تعابير لوجهي

"ٱقسم لك " همس و هو يضع يديه فوق خاصتي ليبعد يداي عنه "إنه في الداخل" حررت قميصه من قبضتي ، و نظرت له بوجه جامد

"أنا لا أكذب" طبق بشفتيه على بعضهما "أعتقد بأنني سٱنحر هنا ، منك أنت ، صدقني ستُزج في السجن"

"تستهزئ بي"

"لا ، بحق الإله" قال و ضحك بخفة "حسناً آسف ، تعال معي للداخل"

دحرجت عيناي ، ليقترب مني و يمسك مرفقي جاذباً إياي داخل المنزل .

صعدنا الدرجان و توقفت لينتقل نظر بِن المُستغرب بوجهي بسبب توقفي المُفاجئ "بِن ، أنت تمزح معي أليس كذلك!"

"أقسم لك بأني لا ٱمازحك ، أو...أو أكذب عليك" قال برجاء أن ٱصدقه

أومأت برأسي و تابعته بالدخول ، أغلق الباب و تقدّم أمامي ، ليطلق ضحكة خافتة قد أثارت غضبي ، تجاهلته و لحقت به لندخل إلى الصالة .

"عمي بوب ، لقد أتى الفتى الذي تدعوه بالأشقر" قال بِن و هو ينظر لوجهي ببسمة جانبية ، بينما أنا متجاهلهُ تماما لأراقب ذلك الرجل الغريب ، أصابتني القشعريرة بسبب نظرات الرجل التي يوجهها عّلي و كأنه قد وجد ضالته!

أصبحت بوجه خالي من التعابير و انا انظر لحركاته الغريبة "بِن أحضر العصير لضيفنا ، هيا"

"حسنً ، عمي" رد بِن ببسمة مرحة تعتلي وجهه و ذهب ليحضر ما ٱمر به ، تاركني و إياي معه ليثير فضولي بمعرفته .

جلست بجانبه على الأريكة و أنا أنظر للوح الشطرنج الذي يستقر على طاولة القهوة التي تقع أمامي
، تنحنح و قال "ما إسمك؟"

بسمة مضطربة تتغلغل لوجهي لأرد قائلاً "أنا ، نايل"

عمّ الصمت بيننا ، ليقوم الرجل بترتيب لعبة الشطرنج أمامي ، ٱقسم بأنه معتوه أو لديه خلل في عقله ، فأنا لا أجد الراحة بقربه .

نهضت بسرعة لأذهب و أرى بِن اللعين و لكنه جعلني أتوقف بقول "لا تتحرك إجلس هُنا"

حملقت به بفزع لأتوقف مكاني و أحاول إستيعاب ما قاله "أنا أأمرك أيها الفتى ، الطفل" أصبحت حائر و خائف منه ، يبدو مجنوناً ، مهلاً لحظة ، هل قال أيها الفتى الطفل ؟ أظن بأن بِن على حق ليقوم بالضحك بتلك الطريقة.

أخذت كمية هواء هائلة لتغمر صدري و تجعلني أهدّئ من روعي قليلاً ، أطعت أمره و جلست بجانبه

Foundling | لقيطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن