الجزء الرابع

1.4K 48 3
                                    

قمت بصعوبة من الارض احس بآلام شديدة في عظامي ...نظرت في المرآة كانت عيناي متورمة من البكاء انفي احمر ... ازعجتني بوقتها طرقات الباب وضعت الحجاب فوق رأسي محاولة ان اقول ((منوو)) ... لكن لم يخرج الصوت
فتحتُ الباب كانت الاستاذه هي الطارق ...
-ليش لسه ممبدلة ؟ تأخرنة الكل راح يله بدلي بسرعه
اردت ان ارد عليها لكن صوتي خرج خافت وقلت
-اوك هسه
استدرت ذهبتُ الى الخزانة احسستُ بدوار ثم سقطت على الارض .... لا اعلم مالذي حدث بعدها ، لكن الجو البارحة كان بارد جدا وقضيت الليل في البكاء ونمت على الارض البارده بعد مدة حملتني من الارض وضعتني على السرير..
-عسل حرارتچ كولش مرتفعة اروح اجيبلچ علاج ... ابقي نايمة هنا اليوم لترحين للشغل
اومأتُ برأسي وغفوت بسررعه
خرجت الاستاذة من غرفه عسل ذهبت الى موقع التصوير كانت كاترينا بانتظارها
-شكرا لك سيدتي ،لانك نبهتني ...وانا اود الاعتذار منك انها مجرد صحفيه صغيره ، اعدك بانها لن تقترب من السيد رانبير مجددا
- لا داعي للاعتذار ، قالت كلمتها كاترينا وذهبت
((شسووت بينه هاي الخبله عسل ساعة السوده الي جبتهه ويايه واني عبالي هي العاقلة لا والله طلعت زهراء هواي اعقل منهه ))
ظلت اعين رانبير على المكان يحاول ان يبحث عنها لكنه لم يجدها وكانت الاستاذه تراقبه طوال الوقت لذلك لم يستطع فعل شيء ..
عند استراحة الغداء... تأكد بأن الاستاذه لن تقوم من مكانها ها هو المخرج يجلس امامها ...
يا ترى اين سأجد عسل ؟
سأل الكوافيرات ((هل رأيتن عسل اليوم ؟))
((كلايا سيدي ، نظنها لم تأتِ الى موقع التصوير ))
زفرر غاضبا ... قاال لنفسه :
((لم يتبق مكان سوى غرفتها !! ))
طرق الباب كثيرا لكنها لم تفتح ..
ثم ((نادى عسل ... عسل انا رانبير افتحي الباب))
في هذا الوقت عسل تستيقظ على صوت الطرقات لكنها لا تستقوي النهوض ...تحاول ان تجيبه لكن صوتها خانها بالخروج ...لاحت دمعة من عينيها واستسلمت للنوم
ذهب الى موظفات الفندق اللواتي كن يتمنين كلمة واحده منه ، كان اقنعاهن بسيطا بأن يعطينه المفتاح الاحتياطي لغرفة عسل
صعد السلالم بسرعه حته انه لم ينتظر المصعد... ان غرفتها في الطابق الثاني لابأس
فتح الباب وجد عسل نائمة في الفراش
ذهب بسرعه اليها جلس على السرير
نظر اليها كانت متورده انفها احمر ...هالات سوداء تحت عينيها لم تكن موجوده شعرها البني يغطي قسما من وجهها مسح على خدها فتحت عينيها كأن جمالها ينقصه شيئا لتضيف عليه عينيها العسليتين الواسيعتين بدت مصدوومة عندما وجدتني جالسا بجانبها ثم حاولت ان تصرخ لكن.... مهلا لما ليس هنالك صوت ؟
لم افهم ما بها سوى انها بدأت تضع اللحاف فوق رأسها ... اووو ما اغباني انها محجبه ازحتُ وجهي بسرعه ناولتها حجابها المرمي على الارض وانا لا انظر اليها
بعد فترة احسستها رجعت الى مكانها ادرت وجهي خجلا وانا اقول
:((اسف عسل ، نسيتُ انك محجبه ))
لم ترفع عسل رأسها كانت خجلة اكثر مني
ثم رأيتها تسعل .... يبدو انها مريضه
((انا ذاهب لاحضر لك العلاج لن اتاخر ))
خرجتُ مسرعا ذهبتُ لاحضر العلاج وجلبتُ لنا شيئا يساعدنا
بعد ربع ساعه دخلتُ الى غرفتها
((عسل اخذي العلاج ناولته اياها ))
ثم اعطيتها بعض الاوراق وقلم .. قلتُ لها اكتبي ما تريدين
اول شيء كتبته ((شكرا لك على العلاج ، انها ليست سوى نزلة برد ))
- ستشفين قريبا عزيزتي ... لقد اشتقت لك كثيرا
لاحت منها ابتسامة خجل...جعلتني ابتسم فرحا
و انسى كل لحضة حزن مررتُ بها

طرقت الباب بعدها ... يبدوا انها الاستاذه اين سأختبئ الان ؟ اشارت لي عسل بلاختباء تحت السرير ولكن المكان ضيق لا ينفع ذهبت لادخل الى الحمام لكنها رفضت ... ظنا بها ان الاستاذه يمكن ان تدخل ... فجأة اشارت لي الى البلكونة .. كان الجو بارررد جدا نظرت لي بحزن..فدخلت بسرعه الى البلكونة في هذا الوقت كانت الاستاذه تدردم شيئا باللغه العربية لا افهم منه سوى عسل دخلت بسرعه فتحت عسل الخزانة اخرجت لحاف اضافي اعطتني اياه ... لا اعلم مالذي حدث بعده
(عسل)
باوعت للرف لگيت الادويه مشمرة عليه شلتهن كلهن وحطيتهن جوة الچربايه ... الاستاذه خبلتني تدگ الباب بصووت عالي وتصيح عسلل وينچ فتحي الباب متي خو مامتي
تظاهرتُ بالتعب والحزن نكشت شعري وفتحت لها الباب
-جبتلچ هذا الدوة شربي مرتين بليووم هذا موسع قصبات وهذا خافض حرارة ... وهاي الحبايه قبل الاكل بنص ساعه ..
اومأتُ لها شاكره ثم قلت بصوت مبحوح :شكرا استاذه ... يبدوا ان العلاج الذي جلبه رانبير سرى مفعوله ... بعد ان اطمأنت علي خرجت من الغرفة كان لدي الوقت لارتدي حجابي بصورةجيده اووو نسيتُ رانبير في البلكوونة ... فتحتُ له الباب دخل بسررعه وانفه اصبح احمر
ضحكتُ عندما رأيته
قلت :((انا اسفه لقد تأخرت
- لا عليك المهم انك بخير
-يجب ان تذهب الان يمكن ان تعودفي ايةلحضة - لا احتمل غيابك ! كيف سأستمر في العمل ان لم تكُني هناك !
-سأقضي الوقت بالنوم لاشفى بسرعة واحضر غدا الى موقع التصوير ، هيا رانبير اخررج بسررعه
كان ينظر لي مبتسما تعلو وجهه ابتسامة ماكرة من جهة واحده وعيناه تشعان ... كانت نظرته كالسحر بالنسبه لي
ايقظني من احلامي صوته القائل
: ((اريد رقم هاتفك ! ))
-عندي فقط رقم عراقي ...
فتح جهاز هاتفه اخرج البطاريه كان لديه رقمان .. اعطاني احداهما
انزل رأسه الى مستوى نظري وقال : رقمي مخزون مكتوب عليه ((me)) كلميني عندما تريدين شيئا ولا تردي على اي اتصال اخر اتفقنا ، غمز لي ثم ذهب
خرج من الغرفة وضعت خطه في جهازي مسكت هاتفي قربته من صدري بحثتُ في الاسماء عن الاسم المدعو بme لاستبدله ب ... نبضي❤
نظرتُ الى الغرفة رميتُ الدواء الذي جلبته لي الاستاذه في القمامة .. اخرجت دواء رانبير من تحت السرير اخذتُ منه حملت اللحاف الذي اعطيته لرانبير من الارض لففتُ نفسي به نمت على السرير وانا اشم رائحته التي لا زالت عالقة بهذا اللحاف ثم استغرفت بنوم عميق الى ان استيقظتُ على صوت الهاتف .... كان
المتصل نبـــــضي ❤
اجبت : الوو
-كيف حالك ؟
-الحمدلله
- بعد قليل سيصل عشائك انا متأكد بانك لم تأكلي شيئا منذ الصباح
نظرت الى الساعة الان السادسه مساءا ولم اتذكر انا نفسي ان اكل شيئا لكنه تذكر !!
سمعت طرقات على الباب
-شكرا لك يبدوا ان عشائي وصل
-استمتعي به ... كل الانظار متوجهه نحوي يبدو انني لا استطيع القدوم لك
اغلقت الهاتف فتحتُ الباب لارى منضده متحركة يسحبها احد الخدم ادخلها الى الغرفة وخرج
قلت : هذا كله الي ههههه هاي مال عشيرة مو مال نفر واحد يحچي صدگ هذا ... كل انواع الشوربات بيهه
وجدتُ ورقه مكتوب بها
((ياليتني ارى ابتسامتك الان ))
مبتسمة والله وفرحاااانة كولش اصلا بس شفت رسالتك شبعت وطبت هم
جلست على السرير اخذت دوائي وبدأت بشرب الحساء ، كان لذيذا جدا .. اين انتي يا زهراء لتشاهدي صديقتك كم هي سعيده؟

احببتُ ممثلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن